أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن المدرب الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي لم يقدم المطلوب منه رغم توفر كل الإمكانيات للمنتخب السعودي مشيرا إلى وجود خلل فني في أداء الفريق.
وقال عيد، في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس الجمعة بالمركز الإعلامي لبطولة كأس الخليج (خليجي 21) بالبحرين، "عقد المدرب لم ينته ولن يكون هناك أي داع لتغيير المنظومة طالما أن هناك ارتباطات للمنتخب وبطولة كأس الخليج ليست نهاية المطاف وأمامنا تصفيات كأس آسيا 2015 التي تحتل جانبا كبيرا من الأولويات".
وعن بصمة ريكارد مع الفريق، قال عيد "ريكارد لم يفشل، وقد يكون غير موفق، ونتشاور في الاتحاد بشأن ما تحقق خلال فترة إشرافه لأنني لست بمفردي صاحب القرار. نثق بقدرتنا على التغلب على كل المعوقات والصعوبات التي قد تواجهنا في المستقبل".
وعن عقد ريكارد، قال عيد "ليس به أي غموض ونحن مطلعون عليه ومن حق المدرب أن يخفي قيمة العقد لأن عقده متميز ومبلغه كبير للغاية".
وأوضح عيد أن المدرب يقيم في السعودية وليس صحيحا ما يشاع بأنه يقيم بالخارج وربما اضطر في الفترة السابقة للسفر كثيرا لأنه لم تكن لدينا ارتباطات.
وعن شارة قائد الفريق وما خلفته من ردود فعل واسعة في الأيام الماضية، قال عيد "اجتمعت باللاعبين وتحدثنا عن هذه المسألة. ولكن، من وجهة نظري، المسألة أخذت أكبر من حجمها.. أغلقنا هذا الملف نهائيا وهناك تواصل تام بين الإداريين والجهاز الفني واللاعبين".
وعن إقامة خليجي 22 ومدى رغبة السعودية في تنظيمها، قال عيد "دائما وأبدا آمالنا معقودة على تطوير المنطقة. كل مدن المملكة لديها الرغبة في استضافة كأس الخليج ولكننا لن نتدخل حتى يتم رفض رغبة العراق في استضافة البطولة. إذا كانت هناك رغبة في أن تستضيف العراق البطولة، سنكون أول المرحبين بذلك. أما إذا كانت هناك رغبة من بقية الأشقاء بأن نستضيفها نحن، سنكون جاهزين".
وعن المكافآت المرصودة للمنتخب السعودي في حالة الفوز بلقب خليجي 21، قال عيد "نعم، هناك مكافآت وبرنامج مالي ممتاز للاعبين لا نقوم بالإعلان عنه لأنه مسألة داخلية بيننا وبينهم.. هناك مكافآت للفوز في المباريات وفي التأهل من دور لآخر وأعلنا عنه للاعبين وجميعهم أبدوا رضاهم به".
وأضاف "الإعلام السعودي له تأثير إيجابي كبير على المنظومة الكروية. لمست ذلك من خلال عملي كلاعب وكمسؤول وخلال حملتي الانتخابية وكان له تأثيره. ما زلت أضع يدي مع الإعلام لتطوير المفهوم والفكر الرياضي. لا أتحدث عن الإعلام السعودي من فراغ ولكن عن ثقة والدليل على ذلك وجود أكثر من 400 إعلامي سعودي في هذه البطولة ووجود كل المحطات الإعلامية وأعدهم بأن يكون الإعلام السعودي شريك معنا في كل ما نقوم به من تطوير لبرامجنا وآليتها المستقبلية وأتمنى من الإعلام أن يكون كما هو جرئ في طرحه وصادق لأن هذا الأمر يمنحنا القوة لمنافسة الآخرين".
وأشار عيد "الإعلام لن يكون ضد منتخب بلاده مهما كانت الظروف ولن يكون سببا في تنحي أحمد عيد عن رئاسة الاتحاد السعودي. أقدر الإعلاميين، والإعلام السعودي وقف معي عندما كنت لاعبا ويقف معي الآن وأنا رئيس للاتحاد. لا أتوقع أن يحدث أي خلافات في وجهات النظر طالما أن الجميع يهتم بالمصلحة العامة. أساند الإعلام وأحرص على تحقيق النجاح الذي لا يأتي إلا بجماعية العمل".
وعن مباراة اليوم أمام الكويت، قال عيد "الكل يعلم أن هناك محطات في كأس الخليج ومباراة الغد ستكون قوية ومهمة ولابد من العمل الجاد والهدف هو تحقيق الفوز ولا بديل عنه".
وأضاف "هيأنا كل الظروف الجيدة للاعبين ونحن نسعى دائما وأبدا لتحقيق النتائج الإيجابية لأن الشارع الرياضي السعودي يحتاج إلى ذلك ونأمل جميعا أن نفرح بنتائج المنتخب وسيكون هذا مرهونا بمدى الجدية في عملنا وأتمنى من الجماهير أن تحضر وتؤازر منتخبها بكل قوة.