اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الإبداعية > منتدى القصص والروايات
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-2013, 09:42 PM   رقم المشاركة : 17
زورق الندى
رائدي فـعـّـال
 
الصورة الرمزية زورق الندى
الملف الشخصي






 
الحالة
زورق الندى غير متواجد حالياً

 


 

صار له يومين يترجاها يجيها البيت وهي رافضة كثرة هالمقابلات اللي تحس
انها بتخليه مايستعجل على زواجهم لكن مع اصراره والحاحه هالمرة رضت
انه يجي عندها ..
وكعادتها كل مرة كشخت له وتعطرت وانتظرته يجي من حظها اليوم اربعاء
والعائلة هاليوم محد يقعد في البيت وابوها من طاح عليهم مريض للحين وهو
كل يوم نايم بعد صلاة العشا .. استقبلته في الصالة استقبال حميمي كعادتهم
من سنوات مضت .. ولبسها هالمرة مايقل خلاعة عن كل مرة تشوفه فيها ..
ومن جلس معاها وهو طول الوقت مقربها منه ويبوس فيها وهي تتدلع عليه ..
مدت له الحلى وهي تبي توكله بيدينها : حبيبي ذوق هاللقمة من يدي ..
كان يناظرها مبتسم ابتسامة كلها رغبة اكل اللقمة من يدها وهو يتأملها : يا
عمري انتي .. الله لا يحرمني من هاليدين الحلوة .. ولا من صاحبتها الاحلى
ضحكت وبعدت عنه وهي تشوف نظراته لها ..
مسك يدها يقربها منه : حبيبتي ..
ناظرها بهيام وجاوبته بدلع : عيونها ..
عض شفته وتكلم وهو مازال مبتسم : الحين محد في البيت صح ؟ " هزت
رساها بالنفي وكمل كلامه " زين تعالي وريني غرفتك .. " وقبل ماتعترض
على كلامه قام " ولا كلمة انتي من زمان واعدتني .. لا تقولين شي الحين ..
يالله عاد حبيبتي ابي اشوف ذوقك عشان اختار لك شي يعجبك ابي اثاث بيتنا
نفس اللي انتي تعيشين فيه ..
قامت معاه وهي حاطة يدها على خصرها : ايه ايه .. اضحك علي بهالكلام
الحلو .. تعال بس تشوفها وتطلع وبعدها نروح نقعد بالمجلس زي دايم ..
لف يده حول خصرها ومشى معاها : ابشري من عيوني .. انتي تامرين امر
ياقلبي ..
حست بفرحة كبيرة وهي تحس بحجم الحب الكبير اللي مغرقها فيه .. ورقت
معاه لغرفتها .. وقف عند الباب يتأمل اثاثها الفاخر جدا وهو مدرك بداخله
انه مايقدر .. لو حاول يجيب ولو نص قيمته .. شوي دخل يشوف ادراجها
واغراضها اللي على التسريحة .. حتى ملابسها .. : والله انك بنت نعمة من
جد ..
طقته على كتفه بدلع : حبيييييبي .. وش هالكلام ..
التفت لها وضمها له : ياعيون حبيبك انتي .. " حاولت تبعد عنه لكنه تمسك
فيها اكثر وهو يلثم وجهها " حبيبتي لا تزودينها وتصيرين معقدة انتي الحين
زوجتي والكل يعرف ..
حطت يدها على صدره تحاول انها تبعده وهو متمسك فيها اكثر من قبل ..
وماحست بنفسها الا وهو راميها على السرير مر وقت طويل قبل تستوعب
اللي صار لها هالوقت كله .. ناظرته بخوف : صلااااح .. وش سويت انت ؟
اشر لها تهدا وتسترخي : ماسويت شي ياقلبي انتي .. منال .. اليوم ولا بعد
5 اشهر انتي زوجتي .. ليش خايفة ؟ " قرب منها وباس خدها
.." يسعد لي ربي زوجتي الغالية تصدقين من اليوم راح احبك اكثر ..
بعدته عنها وهي مصدومة من وضعها معاه : ليش سويت اللي سويته ؟ انا
من الاول قلت لك بعد الزواج راح اكون لك .. " وبدت تصيح " ليش حرام
عليك ..
قعد وهو يناظرها : منال ؟ وش فيك انتي .. تراك حلالي واسوي اللي ابي
بعدين الحين ولا بعد 5 اشهر وش يفرق .. انا انسان احبك وابي اعيش معاك
عمري كله .. امسحي دموعك الحين ولا تقفلين بجوي رجاءً ..
عصبت عليه وهي تشوف بروده معاها : انا اقفل بجوك .. صلاح انا ماعندي
استعداد اعيش هالايام بقلق وتوتر نفسي .. من بكرة تجي تقول لابوي الزواج
بعد شهر ..
قام وهو يلبس ملابسه ويناظرها بقهر : الظاهر انك مريضة انتي .. وشو شهر
ومن وين لي مصاريف زواج وشقة ومقدم عقد وتأثيث انتي تحسبيني مثلك ..
العب في الفلوس ومادري وين اوديها ؟ خلاص انا وعدتك بعد 5 اشهر على
ما يجيني قرض تيسير الزواج .. ووقتها تنحل كل مشاكلنا ..
وطلع من عندها تاركها وراه وهي تصيح منهارة .. هي كانت طول عمرها
معاه تتمنع وماعمرها مكنته من نفسه .. ماتدري ليش هالمرة ضعفت له ..
ليش هالمرة استسلمت له ولمعسول كلامه ووعوده اللي ما تنتهي .. حاولت
تهدي نفسها بالاخير وتقنعها .. هي واثقة من حبه وواثقة انه اختارها هي انها
تكون زوجته .. واكيد راح ينتظر الفترة هذي تمر بسرعة ويعيشون مع بعض
مثل اي اثنين متزوجين قامت تتسبح وهي تعيد نفس الكلام على نفسها تحاول
انها تخفف من احساس الخوف اللي تملكها ..



نزلو من السيارة رايحين لبيت خالهم .. ناظرت حولها واستغربت كل شي تشوفه
البيت تغير وصار مكانه فيلا متوسطة لكن اكبر من بيته المتواضع اللي قبل وبيت
جيرانهم مازال هو نفسه نفس الفيلا القديمة اللي كانت تشوفها حلوة بوقتها وفخمة
الحين تشوفها اقل من عادية .. اما الحديقة اللي كانت تجمعهم ايام طفولتهم تغيرت
كثير وصارت احلى من قبل .. ماعادت هي الحديقة اللي حملت على ارضها احلى
الذكريات .. انتبهت لامها تناديها ومشت معاها ماكانت ابد حاسة بالوقت اللي راح
وهي منشغلة باستعادة ذكرياتها .. دخلت بيت خالها واستقبلتهم زوجة خالها اللي
كانت تكره تحكمها فيهم وفرض اوامرها عليها وعلى امها .. تذكرت هالوجه الحين
رغم انه بنظرها صار ابشع واقبح من قبل .. واصوات عيال خالها اللي مسببين
ازعاج كبير .. تذكرت انها بوقتها كان عندها 5 عيال .. 3 بنات وولدين .. والحين
اكيد العدد صار اكبر بما انها تسمع صوت اطفال ..
استنكرتها في البداية وماعرفتها .. وام خالد طول الوقت كانت تبتسم ابتسامة غريبة
وكأنها بهاللحظة جاية تنتقم من كل اللي سببو عذابها هالسنين كلها .. دخلت ودخلت
معاها ديما .. وجلسو بالصالة شافت بنات خالها الكبيرة ومتزوجة وعندها عيال يوم
كانت هي في بيت خالها كانت هالبنت بالثانوي .. والثانية بعد كانت بالمتوسط يعني
اكيد هالاطفال عيالهم .. كانت ساكتة وهي تتأمل كل شي وكل خطوة تمشيها كأنها
خالد او ريان ماتدري وين تروح او وش تقول بالضبط ..
جلست ام خالد وهي مازالت محافظة على نفس ابتسامتها .. تدري ان زوجة اخوها
ماتحبها هي اللي كرهتها بحياتها واجبرتها تتزوج وتطلع من البيت بعد ماكثر تشكيها
اكثر من مرة .. اما البنات فكانو يحبون عمتهم ويكنون لها كل تقدير لانهم ماعمرهم
شافو الزلة منها ..
تكلمت ام عبدالعزيز وهي ترحب فيهم : يا هلا والله بأم خالد وينك ماعاد تجينا ولا
نشوفك " والتفتت لديما وهي مبتسمة " ماقلتي لنا انك بتجيبين ضيوف معك ولا كان
ضيفناها اللي تستاهله ..
ناظرت ام خالد في بنتها ورجعت تناظر ام عبدالعزيز بابتسامة : من قال انها ضيفة
هذا بيت خالها وهي جاية تسلم على بنات خالها ..
ذهول الجم الكل عن الكلام ولا وحدة فيهم قدرت تعبر او تقول شي قعدو يناظرونها
مستغربين كلامها .. كملت وهي تمسك يد ديما : هذي بنتي ديما .. ماتذكرونها ؟
صدمة خلت الكل يناظرها مستغرب .. لا زوجة اخوها قادرة تتكلم ولا حتى البنات
مصدقين اللي يشوفونه قدامهم هي فعلا تشبه لام خالد والحين بس اللي انتبهو لهالشي
تكلمت رغد بنت خالها الكبيرة : ديما ؟؟؟ عمتي .. ديما اللي توفت ؟
ابتسمت وهي تداري جروحها اللي سببوها لها : ايه هذي هي تشوفين يا رغد ؟ هذا
بنتي ما ماتت ليش ما قال لكم ابوك وانا معلمته اني دريت انها للحين عايشة ؟ اكيد
انه هو لاعبها معاهم .. ولا كان فرح لي اقول له بنتي للحين عايشة يضيع السالفة
ويسكر الخط ..
وقفت ام عبدالعزيز معصبة : حدك عاد الا رجلي ما اسمح لك تغلطين عليه وش
اللي لاعبها من وراك ؟ وش يستفيد اصلا من هاللعبة اللي تقولينها ..
ناظرت بالصالة الواسعة حولها وتكملت ببرود .. : يستفيد هالفيلا الحلوة بدل بيته
الخرابة اللي كان ساكنه قبل .. يستفيد سيارته اللي شراها وهو اللي ماكان عنده الا
كابريس ومكسر بعد " حطت يدها على جبينها وكأنها تتذكر " وش بعد انتي قولي
لي هالمرة وش بعد استفاد من بيعة بنتي ؟
كانت تسمع كلامها مذهولة .. وماعرفت وش ترد عليها .. حتى بنات اخوها اللي
يناظرون عمتهم باستغراب .. ابد ماتوقعو بيوم انهم راح يسمعون هالكلام اللي ما
يخطر على بال احد ..
انتفض كل جسدها وهي تصارخ عليها : جاية في بيتي وتغلط على زوجي وتقولين
على اخوك انه حرامي ..
وقفت بكل برود تكلمها : لا حاشاه اخوي منو قال انه حرامي ؟ قولي خاين .. قولي
نذل .. قولي انسان ماعنده ضمير .. اي شي يخطر في بالك الا حرامي ..
سمعت صوته بالخارج وهو جاي لهم يصارخ .. دخل عليهم معصب .. : قصرو
اصواتكم الله لا يبارك فيكم .. وش هالصراخ كله .. " واول ما انتبه لديما تراجع
للخلف " من اللي عندكم ؟
صوتت له ام خالد وهي واقفة : تعالي ياخوي " قالت هالكلمة وهي تشدد على كل
حرف فيها " مافي احد غريب .. هذي بنت اختك ديما .. اللي قلت لي انها ماتت ..
اللي الله ردها لي وكشف لي كذبكم ..
دخل يناظر ديما باستغراب .. وهو للحين مو مصدق شلون رجعت لامها .. ومن
شافت نظراته مسكت في يد امها بيدينها الثنتين .. وعيونها على امها ماتبي تناظر
بأي شي ثاني بالذات خالها اللي حست بنظراته الحين شي يذكرها بنظرات ابوها
اذا عصب عليها ..
رجع التفت على اخته وهو يصارخ : ومن اللي قال لك اني لاعب عليك ولا ادري
وينها فيه .. هم مكلميني وقايلين لي انها ماتت بحادث .. يوم راحت مع ابوها في
طريق الدمام ..
ضحكت بأعلى صوتها وهي تسمع تردده في الكلام : بتكذب علي بعد ؟ والله وانا
حلفت بالله اني لادفعكم ثمن هالعذاب اللي عشته انا وبنتي .. واسأل الله اللي ردها
لي سالمة بعد هالسنين كلها انه يكشف لي كل الاعيبكم وينصرني عليكم ..
مسكها مع يدها بقوة .. وهو يسحبها .. : تتبلين علي الحين .. بعد ماضفيتك طول
هالسنين وعزيتك وكرمتك جاية تقولين هالكلام ..؟
حاولت تبعد عنه وهي ترد عليه : عزيتني وكرمتني ؟ انت تكذب على منو .. وين
العز اللي شفته عندك وانا من جيت هالبيت وانت ذالني ومسود عيشتي وعلى كل
طالعة ونازلة قلت لي مصاريفك ومصاريف بنتك ..
وقف مكانه وهو مازال يسحبها .. : برااااا .. برا بيتي ولا عاد اشوفك تعتبينه بعد
اليوم ابد .. خذي عيالك وانقلعي لا اشوفك جايتني ..
شالت ديم ومدتها لديما اللي كانت يدينها ترتجف .. ودنقت تشيل ريان اللي كان
يصيح من الخوف .. ومشت طالعة هي وعيالها .. : ماكنت ابي اجي لك ولا ابي
قربك .. جيت بس ابي اعلمك اني بارفع دعاوى على كل اللي حرموني من بنتي
وان شاء الله اشوف يوم فيكم وابرد حرتي اللي للحين مابردت ..
طلعت بعدها على طول رايحة لبيت ام متعب اللي عازمتهم اليوم للعشا .. التفتت
على ديما اللي من وصلت عند الباب قعدت على طول على الدرج .. : يمه ماقدر
اتحرك .. خذي ديم لا تطيح مني ..
نزلت ريان وقعدت جنب ديما تاخذ بنتها الصغيرة منها .. : لا يضيق خلقك .. ولا
تفكرين بشي صار ابد .. يا ما بنشوف ايام سودا بس مابي اسكت عن حقي اكثر
من اللي سكتته .. وان شاء الله ربي يظهر الحق ويريح قلوبنا ..
خذت نفس عميق تحاول ترتاح وزفرته بهدوء .. وبعد ماحست انها ارتاحت قامت
تمشي مع امها رايحين لبيت ام متعب اللي مجاور لبيت خالها ..

اول ماوصلو لهم استقبلوهم بفرحة كبيرة .. لاحظت الاضاءات والورود .. اللي
موزعينها بكل مكان .. حست بفرحة كبيرة وهي تشوف احتفالهم البسيط فيها ..
ارتاحت كثير ان امها اجلت روحتهم لبيت خالهم لليوم على الاقل بعد صدمتها
اللي عاشتها هناك .. تجرب هنا شعور مختلف .. افنان ماتغيرت كثير مازالت
للآن بنفس الشكل الا مع علامات النضج اللي فرقت .. جوري بالنسبة لها مو
هي اللي تعرفها بس توقعت من شكلها انها جوري لان مدى ابد ماعمرها شافتها
واصلا هي الصغيرة بينهم .. سلمت عليهم وهي تشوف استقبالهم الحافل لها ..
ماعرفت وش هي بالضبط مشاعرهم دموعهم اللي استقبلوها فيها .. حبهم اللي
غمروها فيه .. كلمات الحب والترحيب اللي رددوها على مسامعها شي ابد ما
قدرت انها تتحمله .. ونزلت دموعها غصب عنها حتى مدى اللي ماعرفتها ابد
و وافي اخوهم الصغير اللي توه بصف خامس ابتدائي ناظرهم بحزن وطلع على
طول طالع من مجلس الحريم .. كان لقائهم موجع ومحمل بعبق الماضي كله ..
جلست معاهم .. كانت تسمع سوالفهم وهي تحس بشعور غريب مو هم نفسهم
اللي كانت تقعد معاهم ساعات اطول من اللي تقعدها في بيت خالها او بالاصح
هي مو نفسها اللي ودعتهم على امل انها ترجع لهم بعد ساعات .. هي وحدة
ثانية غير اللي كانت رغم صغر سنها قائدتهم واللي الكل يسمع كلامها تغيرت
كثير وحياتها خلت منها انسانة ثانية الى الآن ماعرفت طعم السعادة الحقيقي ..
مازالت تعيش بخوف وتردد كبير ..
فاجأتها افنان وهي شايلة كيكة كبيرة مستطيلة وحطتها على الطاولة اللي قدامها
وهي تمد لها السكين : يالله قطعي كيكتك ديوم .. والحمدلله على السلامة ..
مازالت يدينها ترتجف للحين .. مدتها وخذت السكين وهي تبادلها الابتسامة ..
ناظرت امها ورجعت ناظرت الكيكة : الله يسلمك ..
" الحمدلله على سلامة رجوعك يا احلى ديوم .. " اول ماقرت هالعبارة دمعت
عيونها وهي تنقل بصرها بينهم وقطعت الكيكة بيدها اليمين وهي تمسح دموعها
بيدها الثانية .. لمتها امها في حضنها وصاحت غصب عنها ووقفو كلهم متأثرين
ضحكت جوري تبي تلطف لهم الجو شوي .. : خلاص عاد ماصارت من تقابلنا
واحنا ضيافتنا هالدموع .." ابتسمت وهي تمسحها " خلونا نستانس اليوم ديوم
معانا ..
وزعت مدى عليهم العصير وبدت ديما شوي تسولف معاهم .. كانو حاسين فيها
وفي انعزالها شوي ومع هذا ماخلوها بدون مايحاولون يجرأونها اكثر .. كانت
كل شوي تلتفت لامها اللي من تنتبه لنظراتها تبتسم لها ومع الوقت والعشا بدت
تفك شوي وتتجرأ عليهم ..
قومتها جوري ومسكتها من يدها : تعالي بوريك خبالنا يوم كنا صغار ..
مشت معاها وهي مستغربة وين بتوديها : وشو ؟ وين بنروح ؟
قامت وراهم افنان ومدى .. لغرفة جوري بالدور الثاني .. كانت تشوف بيتهم ما
تغير كثير عن قبل .. الا من الاثاث اللي تجدد .. وضعهم المادي جيد واحوالهم
مثل الاغلبية معتمدين على راتب ابوهم في تدبير معيشتهم وراتبه حلو ومعيشهم
عيشة مناسبة .. دخلت غرفة جوري اللي سحبت من تحت السرير شنطة كبيرة ..
فتحتها وديما تناظر فيها مستغربة .. ضحكت وهي تفتحها : هذي فيها كل شي
كنت اسويه قبل .. رسايلي انا وانتي يوم نتزاعل .. ورسايلي انا وصديقاتي بعد
ورسوماتنا وكل شي .. كنت ابي اوريه لعيالي .. بس جيتي انتي اليوم ابي اذكرك
شوي بخبالنا قبل ..
بدت تطلع الاشياء اللي بالشنطة وتشوف اللي له علاقة بديما وجلسو كلهم حولها
مدت لها رسمة كانت ديما راسمتها للحديقة ومهديتها لجوري .. ابتسمت اول ما
شافتها : ما اذكرها والله ..
وضحكت جوري وهي تمد لها رسالة بورقة صغيرة .. : اقريها هذي انتي اللي
ارسلتيها لي يوم زعلت عليك .. يوم تروحين انتي ومتعب للبقالة .. وماتاخذوني
معاكم ..
ضحكت من قلب وهي تشوف الرسالة ومن كثر ماكانت تضحك نزلت دموعها
قربت منها افنان تضحك : تكفيييييين هاتي بقراها ..
بعدتها عنها وهي للحين تضحك : لا مابي .. تفشل وربي انا اكتب هالكلام ؟ ..
مسكت يدها تترجاها : تكفين ديوم كلنا كنا صغار بس خليني اقراها ..
مدتها لها وهي تمسك خدودها من الاحراج .. وافنان تقراها وتضحك ناظرتهم
مدى مستفسرة : وشو ؟ ابي اعرف وش كاتبة ..
انسدحت افنان على ظهرها من كثر الضحك .. : يمه بموت ضحك على التعبير
اجل انتي احسن صديقة في العالم ؟
ضحكت ديما وهي تمسح دموعها : لا ومادري ليش كاتبة اني احبكي ولا استطيع
الابتعاد عنكي .. وربي هذا تأثير المغامرات علينا ..
كانو يضحكون وهم يشوفون رسايل ديما الكثيرة لها ... على كثر زعلاتها منها
ورسوماتهم اللي اكثرها شخابيط غير مفهومة .. لحظات رجعت فيها لكل سنواتها
اللي عاشتها قبل .. رجعت طفة معاهم رجعت لليوم اللي تغيرت منه حياتها ..
وماحست الا بصوت ام متعب تقول لهم ان امها تبي تروح الحين زوجها جايها
بالطريق .. جمعو كل الاغراض ورجعوها في الشنطة .. ونزلت عند امها وام
متعب .. لبست عباتها وجلست جنب جوري اللي قربت من اذنها وهمست لها
ماتبي احد يسمع : ديوم تعالي شوفي متعب بعد ما كبر ..
التفتت لها مستغربة كلامها وابتسمت : مو في الرياض ؟
هزت راسها لها : الا بس جاي هالاسبوع .. تعالي والله مايشوفك بنروح نطل
عليه من دريشة الملحق ..
فكرت بكلامها شوي وبعدها تراجعت : لا من جدك انتي وش اروح اشوفه ..؟
مسكتها من يدها تقومها : مو هذا اللي كنتي طول الوقت معاه وماتفارقينه عاد
لا تنصبين علي وتقولين ماعندك فضول تشوفين كيف صار شكله ..
وقفت مكانها وهي تشوف نظراتهم لهم وهم مايدرون وين رايحين : لا جوري
وش يوديني فكينا اخاف احد يشوفنا ..
التفتت عليهم مبتسمة : ابيها بسالفة وبنطلع نتمشى شوي في الحوش الين يجي
ابو غانم " زوج ام خالد " ..
ومشت معاها ديما تتبعها كانت مترددة بس ماتنكر انها بداخلها جاية تبي تشوف
الكل كيف صارت اشكالهم بعد غياب هالسنين كلها ..
شافت جوري الشباك مفتوح شوي ... ووقفت بعيد تناظره مدت يدها وسحبت
ديما لها : تعاااالي شوفيه ..
وقفت جنبها ديما وهي منحرجة من موقفها وقعدت تناظر باللي جالس بالملحق
ويناظر التلفزيون .. واول ماشافت الشكل التفتت لجوري متفاجأة ..


وقفت مكانها مو مصدقة اللي تشوفه .. ومن لاحظت جوري تفاجأها سألتها
على طول .. : وش فيك ؟ تراه اخوي مو وحش ..
سحبتها بعيد عن الملحق .. وهي للحين مو مصدقة : شفته والله العظيم شفته
ناظرتها مستغربة وش قاعدة تقول : ديوم سلامات ؟ ادري انك شايفته بس
ليش ارتعتي ؟
شافت امها طالعة وابتسمت تودعها : بعدين اعلمك بروح البيت الحين .. زين ؟
مسكتها قبل تروح : لا والله ماتروحين الا اذا علمتيني .. حاسة انه وراك سالفة
وين شايفة اخوي فيه ..
التفتت لامها اللي تناديها ورجعت تكلمها : والله العظيم سالفة طويلة الحين ماقدر
اقول لك كل شي .. بس هو يشتغل بمستشفى صح ؟
جوري : ايه .. ليش ؟
ديما وهي رايحة ركض لامها : خلاص شفته بالمستشفى ..
ومن شافتها رايحة تركض نادتها اكثر من مرة بس طنشتها وماردت عليها ..
تغطت وطلعت من بيتهم راجعين لبيت امها .. وطول الوقت وهي تفكر فيه ما
تدري ليش حست انه هو بعد خانها .. لانه عرف بمكانها وعرف من هي وما
انقذها ولا حتي فكر يقول لها وين امها فيه .. " اكيد عارف اسمي .. مستحيل
مايعرفه بس لييييييش ؟ " كرهته لانه هو الوحيد اللي مازالت تذكر كل تفاصيله
نستهم كلهم حتى خالها وبناته .. حتى خواته نستهم وماذكرت الا هو اذا رجعت
للماضي ما كانت تحن الا لامها وله .. وهو اللي للحين محتفظة بتذكار منه ومع
هذا كله تجاهلها وتجاهل وجودها وما اثرت فيه رجعتها .. انقهرت منه كثير ..
واللي قهرها اكثر سنين عمرها اللي كانت تنتظر اي وقت ترجع لامها وتشوفه
هو .. هو بعد كانت تتمنى تشوفه .. كانت حاطة ريان بحجرها وماسكة يده
تلعبه .. وفكرها كله يروح له .. كانت بس تتمنى تلاقي فرصة وتسأله اذا هو
عرف انها ماماتت ليش مافكر يوصلها لامها وهو كل يوم يجي يحقق معاها عن
اسباب التعذيب .. وطول الطريق من الخبر للدمام هذا كان تفكيرها اول ماوصلو
البيت طلعت للغرفة اللي تنام فيها .. قبل ماتنتقل لغرفتها الجديدة .. اللي للحين ما
جهزت ..
غسلت وبدلت ولبست بيجامتها وقبل ما تنام انتبهت لامها اللي جاية تجلس معاها
شوي .. ابتسمت لها وهي تمسك يدها تبوسها .. : مابتنامين الحين ؟
ابتسمت لها بحنان : لا ياقلبي ابي اسولف معاك عن اللي صار اليوم اول ابيك
تقولين لي كل شي حسيتيه .. شلون يوم شفتي البنات ؟ مو بنات خالك لانك ما
لحقتي تتهنين بالقعدة معاهم بس ان شاء الله نروح لكل وحدة في بيتها ولا اعزمهم
يجوني .. الله يسعدهم هم اللي دايم يواصلوني .. عسى الله يسعدهم مدري شلون
طلعو من هالام والابو الله يهديهم ويصلحهم .. المهم اني ابيك تسولفين عن بنات
خالتك ام متعب والحفلة .. وكل شي ..
ضحكت على كلام امها .. مثلها بالضبط مهما زعلت من احد ماتحب تدعي عليه
او تقول شي غلط عليه في ظهره : استانست واجد والله .. ماتوقعت اني بستانس
هالكثر قلت يمكن بستحي منهم بس هم الله يسعدهم ماخلوني احس بالاحراج ابد
بالذات جوري .. يمه هالبنت نفسها ماتغيرت .. نفس سوالفها اللي كانت تمسكها
علي اول ..
جلست على الارض وجلست ديما جنبها .. : اجل كانت بينكم سالفة كايدة وانتو
بالحوش صح ؟
بعد تردد فكرت انها تصارح امها باللي في خاطرها وترتاح .. : يمه بعلمك اللي
صار وانتي قولي لي وش اللي فعلا صاير " واول ماشافت انصاتها معاها على
طول تكلمت " طلعت مع جوري بشوف " وبخجل " متعب والله مو انا اللي كنت
ابي اشوفه بس هي قالت تعالي شوفي شلون صار شكله بعد هالسنين ومن شفته
انصدمت وربي .. يمه متعب كان كل يوم يجيني في المسشتفى ..
فتحت عيونها متفاجأة : شلون يعني يجيك ؟
فركت يدينها في بعض بتوتر وهذا طبعها اذا صارت تسولف : يوم طارق اخوي
طقني واغمى علي .. يوم ادخل المستشفى بالاول كنت تعبانة ومابي اتكلم مع احد
وبعدها كنت زعلانة على عمي وزوجته .. لاني كل مرة اطلبهم يساعدوني وهم
يرجعوني لابوي .. وجاني متعب مادري وش شغلته بس هو اللي كان يجي يسأل
عن وضعي في البيت ومن يطقني وكل هالسوالف .. يعني يمه عرفني وما قال
لي شي عنك .. " وبحزن " يعني نفسهم ..
حطت يدها على كتفها : اولا ياقلبي مستحيل يكون عرفك وما قال لامه .. وانتي
تعرفينهم زين وشفتي شلون استقبلوك ثاني شي ديوم متعب ماعاد هو اللي كنتي
دايم معاه اول .. الحين صار رجال وانتي مو محرم له .. شلون تروحين عشان
تشوفينه ..
ضحكت وهي تحس بخجل من كلام امها : والله مو قصدي اشوفه ولا حتى اكلمه
وربي استحي .. بس هي قالت لي تعالي شوفيه بدون محد يدري ..
ابتسمت لها وهي تستغرب اوقات تصرفاتها تتصرف وكأن مالها شخصية مستقلة
واي شخص يطلب منها تسوي شي تسويه بدون ماتفكر في النتائج كملو جلستهم
وسوالفهم .. وبعد ما استئذنتها امها رايحة تنام رجعت تفكر بكل شي صار معاها
اليوم .. وبكل مشاعر تحركت بقلبها ..

خلف القضبان الحديدية .. وفي غرفة شبه مظلمة كان يقضي ليله الكئيب يحس
بمشاعر متعبة الى ابعد الحدود .. كل الهموم تجمعت عليه من كل مكان ولا يدري
اي هم فيهم يبديه على الثاني .. الى هالوقت مايدري وش هو مصيره ولا يدري
وش راح يصير عليه .. يتمنى بس يسمحون له يروح لاهل منصور ويشرح لهم
الوضع كله .. يبي بس يقول لهم احساسه بفقده اعظم من اي احساس ثاني والندم
اللي يراوده بكل لحظة يتذكر استعجاله في مسك المسدس وهو يجهله ولا بحياته
شافه او استخدمه .. كان يفكر بأهله وابوه وخواته .. ويفكر بهيا وش اللي ممكن
يكون في بالها الحين .. مايدري وش اللي راح تفكر فيه عنه .. وهل لو قدر يطلع
من السجن بيكون في عيونها مثل اول رغم ان الواقع يقول انه لو طلع راح تتغير
حياته وراح تواجهه مصاعب اكثر ..
واهله اللي ماكان لهم مصدر رزق بعد الله الا هو الحين لا جامعة ولا حتي الدوام
المتعب اللي كان يشتغله رغم الارهاق عشانهم .. كان يدري انه هذا مصيره اللي
قدره له رب العالمين .. انه يولد في اسرة فقيرة وينشأ طول حياته بشقى .. من
صغره وهو متحمل مسئولية واللي بعمره مايعرفون الا الالعاب والكورة .. ولا
حتى عمره اعترض على قضاء الله وقدره .. لكن هيا هي الوحيدة الي مايبي شي
في الدنيا يوقف بينه وبينها .. هم توهم صغار ومابعد عاشو الحب مثل مايتمنون
مابعد عاشو حياتهم مثل كل اثنين مخطوبين .. من كبر وقرر انه يكمل دراسته
عشان يتوظف ويتزوجها على طول .. وكل يوم يروح لجامعته او حتى دوامه
كان يشوفها قدام عيونه .. حلم وردي رسم عليه كل خطط المستقبل يتمنى السنين
تمضي فيه ويحقق هالحلم .. ويوم صار كل اللي باقي على تخرجه سنة وكم شهر
بس يصير هذا كله .. ويدخل السجن بقضية مايدري وش آخرتها ..
يخاف انه يتسلح بالأمل ويكون مستقبله مظلم .. وبنفس الوقت مايبي ييأس وهو
مدرك ان رحمة رب العالمين كبيرة ..
قعد يستمع لشكوى اللي جنبه .. مشاكله وهمومه قاتل ومحكوم عليه بالقصاص
بعد ايام ..مايدري بوقتها هل يواسيه او يواسي نفسه ..ولا يدري حتى وش هو
الكلام المناسب اللي يقوله .. هو محتاج من يطبطب عليه ويعلمه شلون يواجه
مصاعب هالحياة وظروفها ..
" يارب الصبر .. يارب الصبر .. " كان يبي يصبر على كل اللي يصير معاه
اوقات يحس انه وده يموت ولا يعيش بهالعذاب .. يتمنى انه يترك الدنيا بكل هم
وتعب فيها .. وكل ماتسلل اليأس لقلبه دعى ربي يرزقه صبر اكثر .. ويمكن
اوقات كان يهون على نفسه اذا سمع قصص غيره ..
التفت على رجال ممكن يكون في الثلاثينات ملتحي وباين عليه الوقار .. اقترب
منه وسلم عليه .. رد السلام راكان وانتظره يتكلم .. مايدري ليش الحين يتمنى
اي احد يتكلم معاه عشان ينسى الوساوس اللي تراوده كل شوي ..
ربت على كتفه وهو يتكلم بايمان : لا تيأس ولا يضيق خلقك .. محد في هالدنيا
خالي هموم .. كلن له نصيبه .. والله عز وجل قال " لقد خلقنا الانسان في كبد "
وهذي حياتنا من مشقة الى مشقة ومالنا الا الصبر واحتساب الأجر ..
التفت له راكان متسائل : ومن وين اجيب قوة ايمانك ..
قرب منه وهمس له وهو مبتسم .. : انا والله دخلت السجن ما اعرف من الاسلام
الا اسمه .. شراب , مخدرات وبنات .. وكل معصية بهالدنيا سويتها .. وقدر الله لي
اني انمسك من 3 سنوات والى هاليوم وانا اقضي عقوبة القتل .. لاني قتلت واحد
في مضاربة .. وصدر بحقي حكم القصاص .. والحمدلله على كل حال .. الحين
لو اموت .. اموت وانا راضي عن نفسي .. هالسجن رجعني لصوابي وعقلي ..
ورجعني لربي ..
ناظره راكان بتعجب من حاله .. وكيف ان ايامه في الدنيا معدودة ومع هذا يتكلم
وكأنه اكثر الناس سعادة .. كمل كلامه له بنفس الاسلوب المحبب : اذا ضاقت
فيك الدنيا .. وحسيت انك وحيد بهالعالم قول " لا اله الا انت سبحانك اني كنت
من الظالمين " وبإذن الله تفرج كربتك .. قال هذي الدعوة يونس عليه السلام في
بطن الحوت .. وكتب الله له النجاة .. وان شاء الله يكتب لك النجاة من هذا السجن
انت قضيتك قتل خطا .. والله راح يظهر حقك ولو طال الزمان ..
راحة كبيرة سرت بجسده من بعد كلامه معاه .. كان يحس نفسه بمكان مظلم وكل
المنافذ مسكرة عليه .. وبعد كلامه فتحت له نوافذ الأمل اللي بدونها مستحيل نعيش
ابتسم له برضى وشكره على كلامه اللي ريحه .. وقام معاه يصلون الفجر جماعة
وكل اللي بداخله أمل ان الغد يحمل له تباشير فرح حتى لو طال انتظارها ..


من يوم صحى ومزاجه مقفل كل يوم يتكلم معاها وهي تتهرب منه .. وهذا حالها
اللي اتعبه .. ماحس انه انسان بشهر العسل ولا عرف طعم العرس من مزاجيتها
اللي اتعبته وكل ماقرب منها قالت له انها تعبانة .. والحين صاير لهم 3 ايام في
اسطنبول بتركيا نفس الشي جلس يناظر ساعته السواق صار له حول الـ 10 دقايق
برا وهي للحين ماطلعت .. اخذ جواله وقام يطق عليها باب الغرفة انتظر ترد عليه
بس ماسمع اي صوت .. رجع طقه اقوى : حنين يالله عاد السواق برا متأخرين
عليه ..
وهالمرة بعد تطنيش وماترد .. حس انه واصل حده منها .. المشكلة انه للحين مو
عارف وش اللي فيها ولا هو لاقي اي تفسير لتصرفاتها .. تكلم وهو يصر على
اسنانه : حنين لا تنرفزيني ادري انك صاحية من اول .. بسرعة تحركي ..
فتحت الباب ووقفت تناظره : مابي اروح .. مالي خلق اطلع اصلا ..
مشى رايح ومعطيها ظهره .. سكر باب الجناح بقوة وطلع .. ركب مع السواق
مايدري وين يروح اصلا حالته واللي يصير معاه مو قادر يفسره ولا هو فاهم
وش اللي يصير بحياته .. يحس انه راح يكرهها من تصرفاتها هو بطبعه عصبي
ومن اتفه الامور يتنرفز والى هالحين وهو ماسك اعصابه .. وقفه باحد الساحات
الكبيرة بوسط اسطنبول وطلع يتمشى .. كان يبي يخطط لحياته صح وده لو بس
يقدر يفهم هي ليش تعامله كذا .. وكل ماسألها قالت له انها ماتدري وش فيها وان
هالشي غصب عنها .. كان يتمشى في الاسواق القديمة وينقل بصره بين المحلات
والناس .. وبالوقت اللي حس نفسه زهق رجع للفندق وشافها جالسة وماسكة بيدها
كيس تشيبس كبير وتناظر التلفزيون .. جلس جنبها وتكلم كآخر محاولة : قلبي ..؟
بدون ماتلتفت له : هلا ..
" الله من شين النفس " رددها بداخله قبل مايتكلم : خلي التلفزيون الحين وتكلمي
معاي .. ابي افهم وش اللي صاير ..؟ من جينا صار لنا 3 ايام ماطلعتي معاي
فيهم ..حابسة نفسك بهالفندق ولا ادري ليش مزاجك معكر ..
تأففت وهي تسكر التلفزيون .. : اوووووووووف وانت مازهقت ..؟ كل يوم تعيد
علي نفس الكلام .. مافيني شي هذا شي من الله ..
ناظرها بقل صبر للمرة الأخيرة : ايه ولمتي هالكلام يعني متى بتتكرمين حضرتك
وتطلعين معاي .. او بالاصح متى تتنازلين وتسمحين لي انام معاك بنفس الغرفة ؟
وقفت متنرفزة من اسلوبه المستهزيء فيها .. : وانت ليش ماتقدر وضعي ؟ يعني
غصب اطلع واكون رايقة ..
قام ومسكها مع يدها بقوة : لا يا حلوة ترى هالحركات ماتمشي علي .. ومن الحين
اعلمك ماتبين تطلعين بحريقة انطقي هنا اوفر .. لا وازيدك بعد بكرة راجع السعودية
ان شاء الله ... وش اللي حادني على الخساير على وحدة ما تستاهل ..
شهقت وناظرته بتعجب : انا ما استاهل ؟؟
بعدها عنه وهي يناظرها بقهر : ايه ماتستاهلين اللي يبي رضاك ووناستك .. حنين
حطيها براسك وربي مانيب مثل ما تظنين .. ترى انا لا عصبت امي وهي امي ما
اعرفها .. وربي لاحرق كل اللي قدامي .. فلا تختبرين صبري وتعاملي معاي مثل
الأوادم ولا والله لاربيك من الاول ..
خافت من شكله وهو معصب وماتكلمت او حتى ردت عليه .. سحب مفتاح غرفة
النوم : انا اللي ابي انام الليلة في الغرفة بتجين اهلا وسهلا ماتبين انطقي بالصالة
وقفت مكانها تناظره وهو طالع من الجناح : عزاااام .. تعال وين رايح ؟
ابتسم وسكر الباب طالع .. " وش هالتناقض العجيب اللي تعيشه " كان يفكر شلون
يوم كان يداريها ويبي رضاها هي مطنشته .. واليوم لانه اتخذ موقف حازم معاها
من طلع سألت عنه .. ماحب يتعب نفسه في التفكير اكثر مو ناقص هموم وضيقة
خلق يبي يروح يتمشى شوي ويتعشى وبعدها بيرجع ينام ومن بكرة الصباح راح
يرجعون للسعودية .. ووقتها راح يعرف شلون يتعامل معاها ..







رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



الساعة الآن 10:47 AM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت