ظهر فريق الاتحاد في أول مواجهة في مرحلة ما بعد كانيدا أمام الفتح بمستوى لم يختلف كثيراً عن السابق واتضح الخلل جلياً في اللاعبين وتحديداً لاعبي الخبرة حين ظهرت ملامح العجز وعدم قدرة البعض منهم على مواصلة الركض طوال المباراة ولم يعد بمقدورهم سوى الظهور نسبياً في شوط المباراة الأول والتواري عن الأنظار في الشوط الثاني الذي استطاع من خلاله أبناء فتحي الجبال اخذ ما أرادوه من المباراة بأقل مجهود مواصلين بذلك تربعهم على صدارة ترتيب دوري "زين" للمحترفين.
في هذه المباراة الأولى بعد رحيل كانيدا اتضحت ملامح سطوة النجوم على تشكيلة المدرب الجديد الاسباني بينات في أول ظهور له مع الفريق فمن وضع التشكيل لهذه المباراة لاعلاقة له بالأمور الفنية وقراءة الخصم داخل الملعب حين جاءت على طريقة مباراة في حارة، مفتقدة لأي أسس فنية يتطلع من خلالها للعودة بالفريق إلى الطريق الصحيح واتضح ذلك جليا من خلال إهماله لأهم مفاتيح اللعب في أي فريق وهو طرفا الجنب ووضع مبامي لاعب المحور في مركز الظهير الأيمن والمنتشري متوسط الدفاع في مركز الظهير الأيسر.
وإن صحت المعلومات التي تم تداولها قبيل انطلاقة المباراة من داخل المعسكر بأن لاعبي الخبرة كان لهم الرأي الأقوى في وضع التشكيل لهذه المباراة فهذه سقطة في حق الإدارة وجهاز الكرة ويجب أن يتم الاستغناء عن الجهاز الفني المؤقت وإكمال بقية الموسم بهذه الطريقة حيث لن يجدي التعاقد مع مدرب في هذا التوقيت حتى ولو كان عالمياً طالما استمرت سطوة النجوم الجماهيرية في إملاء آرائها الفنية والتقليل من عمل المدربين والتي أطاحت من قبل كانيدا بمانويل جوزيه وكانيدا وسواريس وغيرهم بذات الطريقة.
المرحلة الاتحادية المقبلة تتطلب العمل على اللاعبين الشباب بالدرجة الأولى طالما أن المنافسة على الألقاب المحلية هذا الموسم باتت شبه مستحيلة فلن يجدي الاستمرار مع هؤلاء اللاعبين طالما لن يستطيع أي مدرب قادم بناء خطة المنافسة عليهم والاستفادة منهم بقية الموسم في فترات من المباراة لإعطاء الجيل الشاب الثقة فقط حفاظاً على هذا الجيل المتميز.