قصة وحكمة ..
أعجبتني عبارة رددها ابني عبد الرحمن يوماً .. وأظنه في ذلك السن لم يكن يفقه معناها..
كان يقول : طنِّش تعِش تَـنْـتَـعِش ..!!
تأملت في هذه العبارة وأنا ألاحظ حولي انتقادات الناس .. وآراءهم .. وأحاديثهم ..
فوجدت أن الناس في كلامهم وذمهم لنا يتنوعون ..
فيهم الناصح الصادق الذي لا يتقن فن النصيحة.. وبالتالي يحزنك بأسلوب نصحه أكثر مما يفرحك ..
وفيهم الحاسد .. الذي يقصد حزنك وهمك ..
وفيهم قليل الخبرة .. الذي يهذي بما لا يدري .. ولو سكت لكان خيراً له ..
وفيهم من طبيعته الانتقاد أصلاً .. فهو ينظر للحياة بنظارة سوداء ..
حكم ..
فكرة ..
انظر للجوانب المشرقة من حياتك .. قبل أن تنظر للمظلمة .. لتكون أسعد ..
قناعة ..
الرياح لا تحرك الجبال .. لكنها تلعب بالرمال .. وتشكلها كما تشاء ..
فن ..
قبل أن تبدأ في نزع شجرة الشر في الآخرين .. ابحث عن شجرة الخير واسقها ..
لمحة ..
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ..
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
وجهة نظر ..
ليست الغاية أن نتفق .. لكن الغاية أن لا نختلف ..
وحي ..
ما كان الرفق في شيء إلا زانه .. وما نزع من شيء إلا شانه ..
قصة لطيفة ..
كان عبد الله رجلا متحمسا ... لكنه تنقصه بعض المهارات .......
خرج يوما من بيته إلى المسجد ليصلي الظهر...
يسوقه الحرص على الصلاة ويدفعه تعظيمه للدين ..
كان يحث خطاه خوفا من أن تقام الصلاة قبل وصوله إلى المسجد ..
مر أثناء الطريق بنخله في أعلاها رجل بلباس مهنته
يشتغل بإصلاح التمر.. عجب عبد الله من هذا الذي ما اهتم بالصلاة .. وكأنه ما سمع أذانا ولا ينتظر أقامه ..!!
فصاح به غاضبا: انزل للصلاة ..
فقال أرجل بكل برود : طيب ... طيب ...
فقال : عجل... صل يا حمار!!
فصرخ الرجل انا الحمار..!! ثم انتزع عسيبا من النخلة ونزل ليفلق به رأسه !!غطى عبد لله وجهه بطرف غترته لئلا يعرفه ونطلق يعدو الى المسجد ...
نزل الرجل من الشجرة غاضبا ومضى الى بيته وصلى وارتاح قليلا ثم خرج إلى النخلة
دخل صلاه العصر وخرج عبدا لله إلى المسجد مر بالنخلة فإذا بالرجل فوقها
قال السلام عليكم كيف الحال
قال الحمد لله
قال بشر كيف الثمر هذه السنة
قال الحمد لله
قال عبد الله
الله يوفقك ويرزقك ويوسع صدرك ولا يحرمك اجر أولادك
ابتهج الرجل بهذا الدعاء
فقال عبد الله
لكن يبدو انك لشده انشغالك لم تنتبه إلى أذان العصر
قد أذن والإقامة قريبه
فقال الرجل إن شاء الله
وبدا ينزل برفق
ثم اقبل على عبد الله وصافحه بحرارة
ثم قال أشكرك ع هذه الأخلاق الرائعة
أما الذي مر بي الظهر فيا ليتني أراه لأعلمه من الحمار
نتيجة .........
مهارتك في التعامل مع الآخرين ....
على أساسها تتحدد طريق تعامل الناس معك ..