السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فرحة الطلاب والطالبات بالتخرج لا يعادلها فرحة ، وخاصة بأنهم سوف ينتقلون إلى مرحلة جديدة وسيفارقون زملاءهم أولا ثم معلميهم ، وستكون هذه الحفلة بمثابة ذكرى لن ينساها الطالب أبدًا .
ولكن انتشرت في الفترة الأخيرة صراعات ما بين مؤيد لهذه الفكرة ورافضٍ لها وخاصة من مدراء ومديرات المدارس ، فأنا شخصيًا أؤيد هذه الحفلات بشرط أن تكون بضوابطها الشرعية ، لأن الطلاب والطالبات سوف يقيمون هذه الحفلات رضت إدارة المدرسة أم رفضت ، لأنهم سيقيمون هذه الحفلات باستراحات خارج الحرم المدرسي وأغلب مدراء ومديرات المدارس للأسف لا يهتم لما هو خارج أسوار مدرسته ، رغم أنه مربي قبل أن يكون معلمًا .
أعجبني في الفترة الماضية ما قامت به الثانوية الرابعة للبنات بالخفجي عندما أقاموا حفلا للتخرج على مستوى رفيع في المدرسة وتحت ضوابط ومرأى من أعين إدارة المدرسة فداخل أسوار المدرسة تكون الضوابط شرعية ويعم الفرح قلوب الطالبات ، كذلك ثانوية النهضة للبنين تقيم سنويا حفلا مسائيا تكرم به الطلاب وتحتفل بتخرجهم بإشراف مباشر من مدير المدرسة .
وهناك مدرسة أخرى قام الطلاب أنفسهم بعمل حفل تخرج لهم في إحدى الاستراحات واستضافوا إدارة المدرسة والمعلمين وأكرموهم وشكروهم على جهودهم وفي لفة طيبة منهم استضافوا معلمَيْن ممن درسوهم في الابتدائي وطالبات يعزمن على حفل تخرجهم بكرت مطبوع بطريقة راقية وباللغة الإنجليزية ولفت نظري الجملتين اللتان كتبتا باللغة العربية ( * يمنع اصطحاب جوالات الكاميرا والأطفال ) ( * يمنع دخول البويات ).
فإن دل هذين المثالين على شيء فإنما يدل على وعي طلابنا وطالباتنا ولكن لابد أن تكون لإدارات المدارس موقف إيجابي من هذه الفرحة .