آيات وصــور للتامل 1
آيات وصــور للتامل الجزء الاول
لن يخلقوا ذباباً
لقد وجد العلماء أن تركيب الذباب معقد جداً، ويستخدم
تقنيات معقدة في طيرانه وحياته،
أنه ليس باستطاعتهم تقليد الذباب في طيرانه المتطور على
الرغم من التطور التكنولوجي المذهل.
عدد الأبحاث التي ألفت حول الذباب يبلغ أكثر من عشرة
آلاف بحث، ويقول العلماء: إننا لا نزال نجهل الكثير عن
وهنا تتجلى أهمية قوله تعالى متحدياً
(يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ
إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا
وَلَوِاجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا
لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ
وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّا اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
[الحج: 73-74]، فهل نقدر الله حق قدره
ليست الظواهر الكونية هي التي تلفت الانتباه فحسب،
بل هنالك ظواهر قرآنية محيرة لابد أن يتوقف أمامها
الإنسان ويتأمل عجائبها ومعجزاتها. ومن هذه الظواهر أننا
إذا تأملنا كلمات القرآن وآياته نلاحظ أن الرياح
تأتي عادة بصيغة الجمع (رياح)، وتارة بصيغة المفرد (ريح).
ولو تتبعنا آيات القرآن نلاحظ أن كلمة (رياح)
دائماً بالخير، أما كلمة (ريح) بالمفرد فتأتي مدمرة، وربما
يكون السبب والله أعلم أن الريح تكون مركزة
في تيار واحد مثل شعاع الليزر فتكون مدمرة، بينما الرياح
تأتي مثل الضوء العادي يتألف من عدة ألوان فتكون نافعة! يقول تعالى:
(وَهُوَالَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ
فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ
[الأعراف: 57]. أما في حالة الريح الشديدة والمدمرة
(أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا
مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَاتَجِدُوا
لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا) [الإسراء: 69].
لقد أثبتت التحاليل التي أجراها العلماء على النيازك
المتساقطة على الأرض أن هذه النيازك محملة بمواد عضوية
وهي أساس الحياة، ويسقط كل يوم 300كيلوغرام من
هذه المواد على الأرض، ولذلك فهم يؤكدون أن الحياة
مبثوثة في كل جزء من أجزاء الكون. هذا ما أشار إليه
(وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ)
وقد بدأ العلماء نشاطاتهم باستكشاف حياة بدائية على
سطح بعض الكواكب، وربما يأتي ذلك اليوم الذي تجتمع
فيه مخلوقات فضائية مع سكان الأرض!
قال تبارك وتعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)
[الحجر: 22]. يقول الإمام ابن كثير:
(وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)
قال الحكم بن عيينة: ما من عام بأكثر مطراً من عام
ولا أقل، ولكنه يمطَر قوم ويحرم آخرون بما كان في البحر.
إن هذا التفسير أو هذا المفهوم الذي كان لدى علمائنا قبل
أكثر من سبعة قرون، في زمن كانت أوروبا تزخر بالأساطير والخرافات، فهم علماؤنا من كتاب الله
وسنة رسوله أن كمية الماء المتساقطة
وهذا ما وجده العلماء في القرن العشرين!! وسؤالنا لأولئك المشككين الذين يعتبرون أن القرآن كتاب
عادي: من أين جاء ابن كثير وهو الذي عاش في القرن
السادس الهجري، من أين جاء بهذه المعلومة!!! والجواب
بكل بساطة: جاء بها من القرآن ومن سنة النبي
اكتشف باحثون من فنلندا معادلة غذائية يمكن أن تزيد
من عمر الإنسان بنسبة20 بالمئة، ويقولون إن الإنسان
بمجرد أن يتبع نظاماً غذائياً لايُسرف فيه ويعتمد على
نسب محددة من الغذاء وبخاصة الغذاء النباتي، فإن
ذلك سيساهم في خفض نسبة الكوليسترول
وهذان هما السببان الرئيسيان للموت المفاجئ.
وسبحان الله تعالى الذي جعل عدم الإسراف عبادة يُثاب
المؤمن عليها عندما أمرنا بذلك، يقول تعالى:
(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
ولو طبق الناس هذه الآية لاجتنبوا الكثير من الأمراض!
لو جمعنا طول الشريط الوراثي الموجود في خلايا إنسان
لبلغ طولها أكثر من مئة ألف مليون كيلو متر!!! لقد
أودع الله في شريط صغير هو DNA أكثر من ثلاثة آلاف
مليون معلومة تتضمن البرامج والبيانات والأوامر
اللازمة لنمو الجنين وحياته، إذن كل إنسان كُتب تاريخه
والآن نريد تفسيراً من الملحدين:
مَن الذي خلق هذا التصميم الرائع والمعقد؟ ويجيب القرآن:
(قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ
مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ
يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ
أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ
قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)
وجد العلماء أن مادة النحاس تتشكل على المركبات
الفضائية أثناء عودتها بسبب الحرارة الهائلة المتولدة على
سطحها، وهذا ما أخبر به القرآن عندما خاطب الإنس
والجن متحدياً أن ينفذوا من أقطار السموات والأرض
: (يَامَعْشَرَالْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ
أَقْطَارِالسَّمَاوَات ِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ
إِلَّا بِسُلْطَانٍ* فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ *