اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات العامة > المنتدى الإسلامي
 

 
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-09-2013, 04:15 PM   رقم المشاركة : 1
محمد القاضي
رائدي ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
محمد القاضي غير متواجد حالياً

 


 

مشروع الإصلاح.. نصرة لخير البرية

مشروع الإصلاح.. نصرة لخير البرية

مشروع الإصلاح.. نصرة لخير البرية


على إثر هذه الأحداث؛ من حرق كتاب الله عز وجل.... إلى الاستهزاء بالرسول الكريم... نجد الأمةَ أحوجَ ما تكون إلى أن تدرك من جديد معنى صلتها بالرسول الكريم الذي سلم إليها قيادة العالم خلال القرون المتطاولة.. وإلى امتحان قدرتها اليوم على ترجمة العقيدة التي حملتها عنه والمفاهيم التي وضعها على طريق الإنسانية من خلال الكتاب والسنة وسيرته المباركة البناءة.. إلى عمل يجدد للأمل شبابه بعد يأس.. وإلى حركة توقظ من الغفلة بعد ضياع.. وإلى منهج يجند الطاقات المبعثرة بعد شتات في ظل قول الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [الإسراء: 9-10].

والأمة التي تنتسب إلى إمام الأنبياء وسيد العالمين جدير بها -وهي تعاني ما تعاني من الإعراض عن منهج الله- أن تكون لها الوقفةُ الواعية عند هذا الحدث وتقتدي بسيرة الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.

وإحياءً لسيرة الرسول الكريم وتثبيتًا لأركان دستورنا القرآن في حياتنا اليومية وعلى جميع الجهات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فإننا نحتاج لمشروع إصلاح.....

في مشروع الإصلاح نريد أن يكون الاقتداءُ بسيرة الرسول الكريم عليه صلوات ربي وسلامه على أكمل وجه، وأن نفتح القلوب لشمائله الكريمة.. وأن نفسح للتربية المكان اللائق لهذه الشمائل.. حتى يتربى كل فتى وفتاة، وكل مسلم ومسلمة، على خير ما يكون محبةً لهذا الرسول الكريم، وتطلعًا واعيًا إلى التأسي بأخلاقه عليه الصلاة والسلام.. وسلوكه في نفسه وفي أهله.. ومع الفرد والجماعة والأمة.. حيث يتجلى كمال الخلق فيه.. أبًا وأخًا وزوجًا... حاكمًا وقائدًا، فضلا عن كونه -فداه أبي وأمي- رسولا يوحى إليه... ووراء ذلك كله إيذانًا بتحول صادق إلى حيث يريد هو عليه الصلاة والسلام...

غير أن حجم القضايا التي تعانيها الأمة اليوم -وهي أكبر بكثير من الطاقات- مدعاة إلى أن يداخل البعضَ نوعٌ من الاستغراب تجاه هذا المشروع.. ولكن الذي نريد أن ننبه عليه.. أن التحول نحو مدلولات الإسلام بحذافيرها لا يمكن أن يكون عند الجميع بين عشية وضحاها، وإنما يكون عن طريق التدرج، والمضي خطوة خطوة.. ومرحلة تليها مرحلة.. وطريقة النبي صلى الله عليهوسلم ومنهجه الذي التزمه في التربية وسيرته في بناء الجماعة المسلمة.. كل ذلك هو الجواب عن كل استغراب يقع عندما يقال: سيعاد زمن الخلافة.. فالرسول عليه الصلاة والسلام إنما كان همه الأول -وقد تأبَّت مكةُ على الدعوة واختارت الشرك على التوحيد- أن يُعنى بتربية تلك القلة المؤمنة التي إذا نَسَبْتَ عدد أفرادها من رجال ونساء.. إلى المدة الزمنية للعهد المكي.. رأيت العجب العجاب، فإذا أدركت ما أثمرت في العهد المدني.. جهادًا وانتصارات.. وقيادة للمجتمع وتحكيمًا لشريعة الله وتقديمَ ما قدمت للبشرية من أسس الحضارة الرشيدة... وإن الكثير من الفوز إنما يعود إلى صدق تلك القلة المؤمنة التي تربت خلال ثلاثة عشر عاما في مكة وسقت الأرض بالدم الصابر.. وكان العذاب ومحاولة الفتنة عن الدين ضياء الطريق لها ولقافلة الخير للعالمين -وقد ظهر أثر ذلك كله فيما بعد- وفي يقيننا أن المعارك الإسلامية المنتصرة التيصنعت التاريخ مدينة لهذه المدة ولبُناتِها في دنيا الإسلام.. وهذا لا يعني أن الإعداد قد انتهى بانتهاء العهد المكي... ولكن يعني أن الثمرة الطيبة ترجع في أصل شجرتها إلى هذا الإعداد الإيماني الصادق.. والتربية المحمدية الفاضلة.. حتى دخل الناس في دين الله أفواجا فيما بعد..

ولقد كان من خير ما أثمرته هذه التربية تلك الاستجابة السريعة لدعوة الله والرسول عند الفرد والجماعة للعمل والالتزام والتضحية في أمثلة ونماذج تعز على الحصر، وهذا ما لا نكاد نجده اليوم إلا في نقاط قليلة مضيئة هنا وهناك، {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} [الأنعام: 132]، {أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ} [المجادلة: 6] وإذا اتضح ذلك أدركنا من أين يجب أن نبدأ الطريق..

طريق الإصلاح يبدأ من الفرد والأسرة حتى يشمل المجتمع ومن ثم الأمة، وتجدر الإشارة هنا إلى أننا يجب أن نبدأ بمشروع الإصلاح بالأسلوب الذي بدأ به خيرُ البرية.. إذ بدأ بالمقربين منه؛ فإن أول من دعاه للإسلام.. زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها، وابن عمه علي كرم الله وجهه -وكان ما يزال صغيرًا- وصاحبه الصديق أبا بكر رضي الله عنه....بدأ بأهله وأقاربه فآمن به من اهتدى.. وكفر به من تكبر.... والله العزيز المتكبر.

وحتى لا نكون أمة منسية -أمة الردود أفعال.. ردُّنا في عدة لحظات ثم العودة بعد ذلك إلى سبات عميق ربما لا نستيقظ بعده أبدًا- نحتاج إلى تفعيل مشروع الإصلاح..

إصلاح في الأساس.. للفرد والأسرة.... والتربية الصحيحة على الإسلام والهدي النبوي........... وتنقيتهم من الجاهلية...

إصلاح للمجتمع والأمة.....

إصلاح للمدارس والكليات والجامعات وتطهيرها من المناهج الإلحادية المستوردة من الكفار.. ومن الاختلاط والفساد....

إصلاح الوضع السياسي...فيتحول من مكافحة الإرهاب المزعوم إلى مكافحة الفساد والفسق.......

وغيرها من عوامل الإصلاح.....

وإنه إذا صلح الفرد... صلح المجتمع، ومن ثم صلحت الأمة وتمكنت عوامل نشر الإسلام.........






رد مع اقتباس
 
 

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصبر على الإصلاح ..؟؟ بسمه المنتدى الإسلامي 6 23-12-2012 04:59 PM
دور المرأة في الإصلاح: اميرة منتدى الأسرة 6 02-09-2012 08:19 PM
الحماية الإلهية .. لخير البرية ..!! أبو الوليد منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية 3 01-07-2012 06:45 AM
الإصلاح ذات البين ! دروبي المنتدى الإسلامي 9 22-09-2011 08:01 AM



الساعة الآن 08:26 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت