الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين
قال تعالى : " وخلق الإنسان ضعيفا "
الإنسان كتركيبة مخلوقة من إيجابيات وسلبيات .. لايوجد إنسان خلق وكل صفاته إيجابية ولا كل صفاته سلبيه
بعض منهم كف الإيجابية رجحت على كف السلبية والعكس ..
هكذا خُلِقْنَا ..
السؤال ؟
الإنسان الإيجابي كيف تشكل صفاته الإيجابية وبالمقابل الإنسان السلبي كيف تشكل سلبياته .
الفرق بينهم شئ بسيط جدا جدا هو برمجة المخ وتشكيله للإيجابية والسلبية ..
هل يعني بهذا أن الإنسان الإيجابي لايخطأ أبدا وإنما الخطأ دائما يقع من الإنسان السلبي ؟
لا .. كلاهما يخطأن وإنما الفرق بينهم إن الإيجابي تعلم من خطأه وأعتبره درسا له واتخذ لنفسه قاعدة
( العيب ليس بالمخطئ .. العيب من استمر وكرر خطأه ) ..
لكن هناك من يخطأ بحق الله ويكفر عن خطأه بالتوبة ويفرح الله بتوبته ويقبلها ويمحي كل أخطاءه السابقة حتى
لو كان الخطأ كبيرة من كبائر الذنوب ..
وهناك من يخطأ بحق الخَلْق وهنا المصيبة لماذا المصيبة ؟ لأن الإنسان بطبيعته من أخطأ بحقه خطأً
بسيطا يعتبره كبيرة لايمكن محيها ولا يمكن غفرانها وينسى كل حسناته السابقة ويتذكر كل سيئاته ..
لمــــــــــــــــــــــاذا ؟
ياإنسان لاتتأسى بقول الله تعالى : " فَاعْفُ عَنْهُمْ وِاصْفَحْ إن الله يحب المحسنين " .
لمـــــــــــــاذا ؟
لاتضع نفسك مكان المخطئ وتفكر وتبحث عن 70 عذراً .
ألهذا الحد العفو والصفح صعباً وتعبر إهانة لكرامة الشخص ؟
لمـــــــــــــاذا ؟
عندما يخطأ انسان بحقك تضعه بقائمة Blacklist وتضع أمام اسمه X .
آه من زمن عجيب وصلنا له ..
نعيب زماننا والعيب فينا .
نحن الإنسان من وضع قوانين فوق قوانين الله ورسوله ونحن من شكل كل تلك الأفكار نحن من برمجنا مخنا على الإيجابية والسلبية ..
نحن الإنسان لانفكر إلا بنفسننا بلغ حبنا لنفسنا وهوانا أكبر من حبنا لله ..
آآآآآآآآآآآآآه ياانسان إلى أين وصلك هواك وحبك لنفسك ..
والطامة الكبرى إذا أخطأ شخص بحق شخص يوجد هناك أشخاص بدل أن يسعوا لتهدأة النفوس يقومون
بزيادة الشحنات بينهم إما بلسانهم أو بكتاباتهم كما يحصل بالمنتديات والكثير من مواقع التواصل ..
أريد أن أوجه سؤال لهؤلاء الأشخاص مالفائدة من تلك الكتابات التي خطتها قلمك لتزيد من شحنة الغضب ؟
لمــــــــــــاذا ؟
لانكون من الذين قال الله عنهم : " وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " ..
ربما لاتعجبكم أحرفي وتنعتونني بالمثالية ؛ أريد أن أقول لكم أنا أيضا إنسان مثلكم لي إيجابياتي وسلبياتي
وأقع بأخطاءكم الذي وقعتم به .. لكن لي منكم رجاء إذا رأيتوني على خطأ أو فعلت عكس كلماتي أن تنبهونني ..
قال تعالى : " الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُم لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المُتَّقِين "