زهره تذبل من الخجل
ما تقراه في هذه السطور ما هو الا قصة من قصص واقعنا ومجتمعنا الحاشد بقصص الماسي والالام والاحزان واليكم قصتي
الفرق بيني وبين زوجي عشر سنوات ابن خالتي دللني كل الدلا وانا طفلة صغيرة حتي تربعت علي عرش مملكة واصبحت الدلوعة التي لم يفارقها في اكناف البيت وفي كل مكان حتي كبرت وترعرت والصبحت في عام الثامن عشر فتقدم من خطبتي ووافقت بلا تردد لاني اعرفه وبارك اهلي هذا الوفاق . وبعد فترة من الخطوبة التي لم تطول تزوجنا وعشت معه كبداية زواج بعمق الحب الذي كنا نعشقه من سنين حتي كنت اغار عليه من نسمة الهواء الحنونه التي تبرد وتتلج قلبه واقول في نفسي لماذا لا اكون انا هذه النسمة .
علما باني كنت متل حجر الشطرنج بين يديه يتلاعب بي كما يشاء في غرفتي وبين احضانه .
وفجأت طلب مني ان اعد له حقيبة سفره لكي يسافر مع زملائه الي مصر في رحلة قصيره(لتغير جو) كما ادعي وسافر في حفظ الله ورعايته
وبعد سفره القصير تفرغت لاعادة نرنيب البيت من جديد ونقلت بعض الامتعة من مكان الي مكان اخر واذا بشنطة خاصة موضوعة بمكان اخر بها بعض الاوراق وبعد ان قرات بعض هذه الاوراق قرت صك للطلاق من امراة اخري كان قد تزوجها قبلي
فصدمت فكيف لا اعرف هذا وانا من كنت قريبة منه وهو تحت ناظري صدمت فعلا ولكني كظمت غيضي لاني احبه ولا اريد ان اعكر عليه لحظة قدومه من السفر
ثما عاد من سفره واستقبلته بكامل الفرح والسرور
فكنت الاطفه واغازله .ولا اتجرأ ان افتح معه موضوع زواجه السابق ولكن بعد عودته من سفره تغيرت اطباعه معي وحتي اهله تغيرت اطباعهم معي لاننا كنا نعيش في بيت واحد فتحملت كل هذا الاسي ولكني كنت كلما اكبر اثور اكثر ولكن بداخلي فاكتب انين هذا الغموض في نفسي وبتالمات وصراخي الذي لا يهدأ ابدا ولكن بداخلي
فكان كل مايطلبه مني كنت انفذه بحذافيره لانه من واجب الحياة الزوجيه ولاني احبه حبا يتجاوز كل الحدود والتصورات وبعد سنين من زواجنا اكتشفت شيء صدمني اكثر واكثر بانه لا يزال دنجوان عصره وانه علي علاقه مع فتيات اخريات قبل زواجنا وبعد الزواج
فكان كلما اجتمعنا سويا يلاطفني ويكلمني كلام العشاق وهذا كان سبب من اسباب هدوئي وكنت اسامحه واعتبر ما حدث ما هي الانزوات وسريعا ما تزول .
ورغم كل هذا بانه لا ينجب اطفالا فتقبلت هذا الشي وقلت في تفسي انه قدري وكنت اواسيه واهون عليه امره .الا انه اتي اليوم الذي طلبت فيه ان اتحرر منه وذلك بعد ثماني سنوات من الزواج وذلك بعد ان اعتدي علي اهله بلضرب والشتم وهو واقف كلمتفرج في مبارة للمصارعة او الملاكه دون ان ينطثق ولو بكلمة واحده فخرجت من بيته الي بيت اهلي
وانا احرق دموع عمر انقضي في بيته دون احمل لواء السعادة ولو لحظة واحده
فطلبت منه الطلاق الا انه تركني معلقة في المحاكم لاكثر من عامين حتي حكت لي المحكة بلطلاق منه فكان قلبي الجريح ينزف دما في كل لحظة علي حظي الذي ابكي عليه لاغمسها في ضلوعي المتهالكة
فهكذا ذبلت زهرة عمري مع زوج لا يحميني حتي من نفسي التي ثارت كالبركان في لحظة ما