الوضعيّة التي تُخفّف آلام الولادة والمخاض ..؟؟
نستطلع سوياً آخر ما توصلت اليه الدراسات البحثية حول الوضعية الأفضل للمرة الحامل لتسهيل عملية المخاض؛ حيث يُفيد بحثٌ صادرٌ عن إحدى المنظمات العالمية غير الربحية أنه لا ينبغي على الحامل أن تستلقي على ظهرها في المرحلة الأولى من المخاض، كون هذه الوضعية تبطئ مسيرة الإنجاب وتجعلها أكثر إيلاماً، إنما عليها بدل ذلك أن تقف أو تمشي لأجل تقليص مدّة الانقباضات وتسريع الولادة.
ويستند البحث في استنتاجه هذا إلى 21 دراسة أُجريت في دول متقدّمة عديدة وأثبتت من خلال تجربة 4 آلاف امرأة أنّ مرحلة الانقباضات تتقلّص بمعدل ساعة إذا ما بقيت المرأة واقفة، والعكس صحيح إذا ما اتخذت المرأة وضعية النوم في السرير.
وبحسب أحد الخبراء في مجال صحة المرأة والأطفال في أستراليا، فإنّ المرأة التي تمضي المرحلة الأولى من المخاض واقفة أو تتنقّل من مكان إلى آخر، لا تواجه أي مخاطر أو مضاعفات سلبية من أي نوع. وإن اختارت اللجوء إلى هذه الوضعية أو الحل، فسيكون الأمر لخيارها ولا علاقة له بالمخاطر الصحية.
وبناءً على هذه النتائج، يشدد الخبير على أنه لا بدّ من تشجيع كافة الحوامل اليوم على الولادة بالوضعيات المريحة بالنسبة إليهنّ وتجنّب الاستلقاء قدر الإمكان، منوّهاً بضرورة جمع المزيد من المعلومات حول مدى تأثير وضعية المرأة أثناء المخاض في مستوى آلامها وقدرتها على التحكم بهذه الآلام.