هربت أسرة مكونة من 14 شخصًا منهم طفلان بجازان إلى مدينة الرياض بعد تعرضها لتهديدات من عصابة تتألف من 5 أشخاص سطت على منزل الأسرة، وعبثت بسيارتهم أكثر من مرة دون أن تتخذ الشرطة رد فعل تجاههم، متهمةً إمارة جازان بتجاهل التجاوب مع الشكاوى المرفوعة من قبل رب الأسرة.
بدأت مشكلة المواطن "علي البهكلي (35 عامًا)" بمرض ظل يعانيه لفترة طويلة إلى أن منَّ الله عليه بالشفاء بعد رحلة علاج خارج المملكة، عاد بعدها إلى مسقط رأسه بأبو عريش التابعة لجازان، مضيفًا أنه عند عودته تعرض لمحاولة استيقاف من قبل 5 أشخاص أثناء ذهابه لقضاء بعض الحوائج برفقة زوجته، لكنه نجح في الهرب متجهًا إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغ رسمي بالوقعة.
وأكد البهكلي في تصريحاته لـ"عاجل" أنه تقدم بشكوى للشرطة ومركز محافظة الريان، ثم شكوى لهيئة الادعاء العام، وكذلك لإمارة جازان، لكنها لم تتخذ الإجراء الذي يكفله له الشرع والقانون بعد أن اعتاد أفراد العصابة ملاحقته هو وأفراد أسرته وترويعهم بالسطو على منزله، والعبث في سيارته بتكسير نوافذها أكثر من مرة.
وأضاف: "اضطررت إلى الهرب بأسرتي إلى الرياض بعد أن يئست من توفير الحماية لهم، وقضيت ليلتين في إحدى حدائق العاصمة لعجزي عن توفير مبلغ يكفي للسكن، وشكوت بعدها للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي وعدت بمتابعة القضية، وسلمتني خطابًا للجمعية الخيرية لتوفير سكن لأسرتي، لكنها لم توفر سوى لـ3 أيام فقط، قبل أن يستأجر فاعل خير شقة لنا بحي الدار البيضاء ودفع أجرة 6 أشهر".
وأكد البهكلي أنه أبرق إلى خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وجه وزارة الداخلية بمتابعة القضية والتحقق من صحتها، لافتًا إلى أنها وردت إلى الوزارة الأحد الماضي، ولا يزال ينتظر إنصافه من المضايقات التي تعرض لها هو وأسرته.
كانت "عاجل" تلقت بيانًا يوم الأربعاء (19 نوفمبر 2014)، من إمارة منطقة جازان على لسان متحدثها الرسمي علي بن موسى زعلة، أكد فيه أن أمير المنطقة اطلع على مضمون شكوى المواطن علي بهكلي، وأصدر تعليماته بإحالة الموضوع إلى وكالة الإمارة للحقوق؛ للتنسيق مع محافظة أبو عريش وشرطة منطقة جازان للتأكد من صحة ما أشار إليه المواطن، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، ورفع النتيجة إلى سموه بصفة عاجلة.