رحل (الفيتورى) فقف يازمانى :...الشربينى الاقصرى.
رحل (عاشق إفريقيا) الذى بذر لها بذور النضال .
رحل وترك (الحصاد الأفريقى) يحصده الزائفون.
الزائفون الذين توهموا أنهم أبطالاً ماذا فعلوا بنا
وبه يقول عنهم:
قتلوني...
وأنكرني قاتلي
وهو يلتف بردان
في كفني...
وأنا من ؟
سوى رجل واقف
خارج الزمن...
كلما زيَّفوا بطلا قلت :
قلبي على وطني.
رحل عنا (الفيتورى) المناضل السودانى
والرمز الإفريقى والضمير الإنسانى.
رحل وأوصانا قائلا لنا:
لاتحفروا لي قبراً
سأرقد في كل شبر
من الأرض...
أرقد كالماء في جسد النيل
أرقد كالشمس فوق حقول بلادي.
مثلي أنا ليس يسكن قبرا .
رحل عنا (الفيتورى) بعدما غرس فينا
بذور الشجاعة وقتل فينا الخوف قائلاً لنا:
لا خائفاً..
إن صوتي مشنقة
للطغاة جميعا...
ولا نادماً...
إن روحي مثقلة
بالغضب...
كل طاغية صنم..
دمية من خشب.
إخوتى الاحرار:
رحل عنا بعد سطوع فجر
الحرية وشروق شمسها فى صبح بهيج:
أصبح الصباح..
وها نحن على البعد
التقينا..
التقى جيل البطولات..
بجيل التضحيات.
التقى كل شهيد
قهر الظلم.. ومات.
الأخوة الأحرار فى كل مكان :
قلت لكم (الفيتورى)..(رحل).
وبعد رحيله :قف يازمانى.
فإمايعود لنا بعد الرحيل.
وإما نحن إليه فى الغد (راحلون).
الشربينى الاقصرى.