السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنياّ لمن وجد في نفسه الثلاثة
وعجباً والله لهذه الثلاث , التي ذكرها الإمام ابن القيم وبعده ابن عبدالوهاب .
فدعونا نسـير في هذه الثلاث وننظر سبب تخصيصها بالسعادة
1. الشكر عند الإعطاء
فالشكر نوعان :
شكر بالقول
شكر باللسان : ودليله قوله سبحانه
{اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [13] سورة سبا
2. الصبر عند البلاء .
وهذه هي محك كثير من الناس فنجد
انه هذا البلاء إنما كان تمحيصا لأهل
الإيمان فيقول سبحانه {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}
[2] سورة العنكبوت
فيقول الشيخ عبدالرحمن السحيباني وفقه الله ..
والفتـنة من الإبتلاء .
والصبر (( حبس اللسان عن التشكي , وحبس الجوارح عن اللطم وشق الجيـوب ,
وحبس النفس عن الجزع )) .
فيا أهل البلاء .. لو نجى من هذا البلاء أحد , لنجى منه الأنبياء والرسل ,
فهذا ابتلي في جـسده , وهذا ابتلي في دعـوته ,
وكل يبتلى .فهنيئا والله لأهل الصبر , فالصبر عنوان للسعادة .
3. الإسـتغفار عند ارتكاب الذنب .
وهــذا باب عظيم , وبحر لاساحل له ولكـن مارأينا أبلغ ولا أجمل من ذكر الله
فيقول سبحانه وتعالى
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[53] سورة الزمر
أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي صل الله عليه وسلم :
يا رسول الله،علمني دعاء أدعو به في صلاتي. قال :
(قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلم كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت،
فاغفر لي من عندك مغفرة، إنك أنت الغفور الرحيم).
فهذا الإستغفار ,
وأسألوا اهله كيف حالهم بعد هذا فهو في سعادة