[align=justify]
أهداف الهندسة البدنية :
يهدف المشتغلون بالهندسة البدنية لزيادة الإنتاج من الحيوانات والنباتات وعلاج بعض الأمراض وإنتاج مخلوقات جديدة والتحكم فى نوع وعدد الأجنة فى عملية الإنجاب ،وهذه الأهداف بعضها محرم ومحال وبعضها مباح ولكن فى الحدود التى أباحها الله فليس مباحا أن يجعل الباحثون البقرة تحمل كل ثلاثة شهور فى خمسة عجول والسبب فى حرمة هذا إصابة البقرة بالضرر البليغ فى أجهزتها بسبب الإنجاب المتكرر الذى يبلغ 36 مرة حسبما يقولون فى المتوسط العمرى للبقرة وحسب أقوال هؤلاء فإن الله جعل متوسط الولادة 9مرات للبقرة فى عمرها ومن ثم يجب رحمة البقرة والرفق بها عن طريق جعلها تحمل 9 مرات فى عمرها فى واحد أو اثنين على الأكثر من الأجنة فى المرة الواحدة
والهدف الثانى وهو علاج بعض الأمراض عن طريق إضافة أو تعديل جزء مقاوم للمرض مباح ما دام منهيا للآلام .
والهدف الثالث وهو إنتاج كائنات جديدة محرم – بغض النظر عن كونه محال- لأن هذه المخلوقات ستضر فى غالب الأحوال النظام القائم فى البيئة فإذا كان نقلنا لنبات من أرض لأرض أخرى قد يتسبب فى إشاعة الفوضى فى النظام البيئى فى الأرض المنقول لها مثلما حدث للتين الشوكى عندما نقل لإستراليا – على ما أذكر- حيث انتشر انتشارا رهيبا ولم يستطع أحد السيطرة على توسعه لأن الحشرة التى تحد من إنتشاره فى أرضه الأصلية لم تنتقل معه للأرض الجديدة فإذا كان هذا مثال للمخلوقات الموجودة فما بالنا بمخلوق لم يكن موجودا ؟
صحيح أن هذه المخلوقات الجديدة خالقها هو الله وإن كان الناس هم الذين يجبرون الأنواع على التزاوج لإنتاجها.
وأما الهدف الرابع وهو التحكم فى جنس الجنين أثناء الإنجاب فمحرم – بغض النظر عن كونه محال -ولو تم تعميمه مثلا على البقر من خلال نظرية إنجاب الإناث فلن يكون هناك ذكور وهو شىء لن يسمح الله بحدوثه مصداق لقوله تعالى بسورة الشورى :
"يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما"[/align]