هل أخطأ "بن تركي" عندما تخلّى عن بطولة الدوري؟
أثارت تغريدة الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر التي كتبها أمس عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، كثيرًا من الجدل؛ حيث فهم منها ضمنًا أن "العالمي" فقد الأمل في تحقيق لقب الدوري هذا الموسم.وكان "بن تركي" قد قال -في نص التغريدة-: "نقدر شعور جماهيرنا وهم -بلا شك- وقودنا الحقيقي، وأمامنا شهر لتغيير شكل الفريق بعودة المصابين وبالتعاقدات مع المحترفين، وبإذن الله سيعود نصرهم متوهجًا كما كان.. أمامنا استحقاقات مهمة بآسيا وكأس الملك ومركز مؤهل لأبطال أسيا".
أغلب من قرأ الجزء الأخير من التغريدة، اعتبره تخليًّا واضحًا من رئيس النادي، عن مهمة المنافسة على لقب بطولة الدوري، وتسليمًا واضحًا بالهزيمة أمام الغريمين التقليديين الأهلي والهلال، ولكنهم اختلفوا -فيما بينهم- حول مدى صحة هذا الأمر.
هناك فريق يرى أن "بن تركي" فعل ما فعل، رغبة منه في تخفيف الضغط عن اللاعبين المحملين بعبء المنافسة على البطولة التي باتت صعبة المنال، وعليه فهو يحررهم من هذا الالتزام بهدف الأداء بصورة أفضل من الحالية، على أمل حصد البطولات الأخرى التي ما زالت المنافسة فيها ممكنة.
هناك فريق آخر يرى أن هذه التغريدة من شأنها أن تجعل جمهور العالمي يعزف عن حضور باقي مباريات الدوري، طالما لا شهية للفريق الأول فيه، وبالتالي حتى لو كان هناك أمل بعيد في التتويج مع غياب الجماهير سيصبح أملًا مستحيلًا، وربما ينسحب ذلك أيضًا على مباريات الكأس فتتضاعف الخسارة.
وقد خاض النصر حتى الآن 12 مباراة، فاز في 4 فقط منها وتعادل في 6 وخسر مباراتين، أي أنه حصد 18 نقطة من أصل 36 نقطة، وتبقى له 14 مباراة.
وبحسابات الأرقام؛ هناك فارق 12 نقطة بين النصر والمتصدرين الأهلي والهلال، ولتجاوز هذا الفارق، يجب أن يخسر كلاهما 4 مباريات، على أن يفوز النصر بالمباريات الـ14 المتبقية، وهو ما قد يبدو بالنسبة للبعض أمرًا مستحيلًا، ولكنه يبقى بلغة الأرقام قابلًا للتطبيق، طالما أن عدد المباريات أكبر من عدد النقاط التي تفصل النصر عن القمة.