بين أياديكم صورة من صور العشق الذي بات ألعوبة الكثيرين..
صورة اليوم برعت في تلوينها تلك الأنثى عندما تخلى الرجل عن شيء من خيانته المعهودة
ووكل إليها الأمر..
حورية باهتة ضاعت بين حناياها كل المعاني الجميلة..
براثنها غادرة.. حاقدة.. ناقمة..
تتراقص فوق قلوبهم ..تتغنى بحبهم..
تتنفس مشاعرهم الصافية..
لتردد أصداء أنفاسها القاتلة..
تلك هي حبيبتهم.. كم أشفق عليهم...
يعيشون على أنقاض حلمها..
وأسوار وهم ..غزلتها ببراعة لؤمها..
يعيشون في كوكب عشقها المرصع بالزيف..
هم كذلك لأنهم عاجزون عن تصور مدى دناءة عالمها البغيض..
كم من الأسى ..و كم من الآهات تسكن محيطهم ولا يشعرون..
للأسف تلك هي حبيبة المليون رجل..
ستتلهى بهم سيشغلون وقتها الفارغ من كل شيء سوى الحرمان..
ستتلهى بهم وتنشر قصص عشقهم تحت خطواتها القذرة..
ستشدو وتطرب لكل نغم ينضح بالصدق..
لتلقي به بعد ذلك تحت أعتاب خيانتها ..
وتستمتع بنغم أجمل وربما أصدق..
كم هم مساكين وكم أشفق عليهم..
فحبيبة كل منهم هي حبيبة الجميع..
ملك للجميـــــــــع..
أين كرامتها ؟؟؟ أشك في وجود تلك المفردة في دمائها..
تلك هي حبيبة المليون رجل..
سيحبونها ..يقدسون أنغامها ..وستتحطم أحلامهم ..
لأنها وبكل بساطة..تقمصت دور الجشع وأصبح نبراسها المبجل..
لكن لن يطول بها الحال..
سيتمرد أحدهم سيتحرر من نبضاتها الساحرة..
ليمارس هو عزفه المتفرد..
وسيغزل من سناء القمر لياليها الساخرة..
سيداعب خصلات وجدانها الباهت ليحرك كل ما فيها من براكين صدق..
ستعشقه..لكن......
سيجد فيها قيثارة حبه الجائع..
وسيعزف مقطوعته المفضلة ..
لترفرف أشواقها طرباً..
وتتسارع مشاعرها مع كل ضربة وتر..
سيغرقها بين أنات الحنين..
ويطوف بها مدن الأنين..
ليمارس أبجديات عشقة بكل حرية ..
ولأنه وببساطة رجل ..
سيمل من عزفه على تلك القيثارة البالية..
ليلقى بها كدمية كانت ومازالت ملكاً للجميع...
تلك هي حبيبة المليون رجل..