تدرس الجهات المعنية في السعودية إمكانية إنزال عقوبات رادعة بحق المشجعين الذين يقتحمون الملاعب السعودية اثناء المباريات أوعقب انتهائها مباشرة، ومن المتوقع أن تصل تلك العقوبات إلى السجن أوالغرامة المالية الكبيرة، بغية الردع وتوفير مزيد من الأمان للاعبي الفرق المتبارية وطاقم الحكام، ومن أجل تجنب الخروج عن الأصول المرعية في المنافسات الرياضية وسيادة الالتزام والانضباط.
وأكد عدد من مسؤولي الأندية عبر تصريحات نشرت في وسائل الإعلام خشيتهم على لاعبيهم وفرقهم من الاعتداء، مشيرين إلى أن الحالات الماضية جاءت من باب الفضول أو الإعجاب بلاعب معين أو حباً في الظهور الإعلامي، وخشيتهم من أن يتطور الأمر ليصل حتى استهداف بعض اللاعبين لعداء شخصي أو لمجرد كراهية، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أول حالة دخول مشجع إلى داخل المستطيل الأخضر في الملاعب السعودية عام 1994 في مباراة الدور نصف النهائي التي جمعت النصر والهلال وانتهت بفوز الأول بهدف مقابل لا شيء حيث اقتحم مشجع الملعب بهدف الاعتداء على الحكم الدولي عمر المهنا، كما حدث الأمر ذاته في لقاء الأهلي والاتحاد حيث حاول أحد مشجعي الأهلي الاعتداء على الحكم الدولي ظافر أبو زندة الذي دافع عن نفسه وسط ذهول كل من حوله بمن فيهم رجال الأمن.
وكانت مباراة الهلال والفيصلي التي أقيمت في إطار الجولة السادسة للدوري السعودي في الموسم الحالي شهدت دخول 3 أشخاص إلى أرضية الملعب في صورة غير حضارية، كما شهدت مباراة الهلال والطائي دخول مشجع آخر إلى أرضية الميدان أيضاً.
وكان أطرف هذه الحوادث ما حدث العام الماضي عندما دخل مشجع في مباراة الهلال والنصر وقام بتقبيل حارس الهلال محمد الدعيع وتواجد خلال اليوم الثاني في نادي النصر وهو ما جعل النصراويين ينكرون الفعلة ويحولون الأمر إلى أن الهدف من وجود المشجع في نادي النصر الإساءة لسمعة النادي، مشددين على ميوله الهلالية وعدم علاقته بالنصر...