السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة قرأتها اليوم وأثارة إعجابي وإكباري لبطلتها وموقفها الذي تمنيت أن كل أم وأب يقف أمامه
يقول راوي القصة وهو مدير لثانوية في المملكة العربية السعودية :
[frame="7 80"]مشكلة أي مدير ثانوية انه يتعامل مع مراهقين ، بصراحة مر علي موقف اليوم وقفت معه كثيرا ، فمن سياستي ألا يخرج الطالب مهما كان عذره إلا بمعرفة ولي أمره ، واليوم اخبرني المرشد أن الطالب فلان ، يعاني من الأنفلونزا ، فأرسلته مع الشباب إلى اقرب مستوصف ، وفعلا اتضح أن الطالب يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة نتيجة التهاب اللوزتين ، ويلزمه راحة ، مع تكميد ، فقلت للطالب أعطني رقم جوال ولي أمرك : فرد بأنه يمتلك سيارة ، ولكنني رددت عليه بان الخروج من المدرسة يستلزم إخبار ولي الأمر ، فأعطاني رقم والده ، ولكن للأسف أن الجوال كان مغلقا ، فقلت له اذهب إلى غرفة المرشد واستريح هناك ، وبحثت في بطاقة تعريف الطالب التي نوزعها عليهم في أول السنة ، ثم نظرت إلى تلفون قريب للطالب : ووجدت رقم آخر غير رقم والد الطالب فاتصلت عليه ، فردت امرأة : فقلت أنا مدير ثانوية ( 000000000) وعندي الطالب فلان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة ، فردت بأنها والدة الطالب ، وانه يشعر بتعب من الأمس ، ولكن هناك اختبار له حضر من اجله ، فقلت الطالب أعطي راحة من الطبيب ، ويستلزم إخراجه إلى المنزل ، فطلبت مني بقاءه في المدرسة ، ولكني رفضت ، حتى لا أتحمل مسؤولية بقاءه ، فقالت إذاً : فضلا لا أمراً ، أرجو تأخير خروجه لمدة نصف ساعة حتى استأذن من عملي واسبقه إلى المنزل ، لان الشغالة لوحدها في المنزل ، ولا أريد من ابني أن يبقى مع الشغالة منفردا ، أعجبني تصرف الأم ، فأخبرت المرشد بان لا يخرج إلا بوضع كمادات مع إعطائه خافض للحرارة حتى يتمكن من قيادة السيارة ، وبعد نصف ساعة أرسلته مع سائق المدرسة ومحضر المختبر لمساعدته في قيادة سيارته ، صراحة هناك إهمال في بعض الأسر في تعامل مراهقيها مع الشغالات ، لتحدث كوارث اجتماعية لم تكن في الحسبان 0[/frame]
أخواني دعوة لكل واحد منا للوقوف أمام موقف هذه المرأه ولـ
يتأمل معانيه
يحاسب نفسه
يصارحها لماذا التفريط ؟؟
هل هو حقاً لثقتنا في أبنائنا وأزواجنا
فنخرج ونترك الأبن والخادمة أو الزوج والخادمه بمفردهما في المنزل
أم هو لعجزنا عن أداء واجبنا تجاههم وتجاه ما أمرنا الله به من تجنب الخلوة .....