@ آآآآآهـ يا القهــــر ؛؛؛ تزوجت زوجتي ...!!!! @

[ابتسـ ألم ـامة]

هلا وغلا




العنوان غريب وقد يتعجب منه القارئ للوهلة الأولى


ولكن



إذا عرف السبب بطل العجب



تلك العبارة سمعتها أكثر من مرة


وسمعت أحاديث كثيرة عن رجال صرخوا بها


ليس كل رجل ولكن هنا المقصود


زوج شاءت الأقدار أن يفترق عن زوجته بالطلاق


لا أتكلم عن الأسباب بالتفصيل ولكن باختصار


قد يكون سبب الطلاق الزوج وقد تكون الزوجة


فشل أحد الطرفين بأن يكون زوج يتحمل كامل المسؤولية

ويؤدي الحقوق الزوجية



وقد يكون السبب فشل أحد الطرفين

بأن يكون أب أو أم يحافظ على الأبناء ويؤدي واجباته كاملة



فشلت محاولات الإصلاح وفشلت كل المحاولات لاستمرار هذه الأسرة

وينتهي هذا الزواج بالطلاق


طلاق يحلل كلا الطرفين ويلغي مسؤوليتهم التامة كأزواج

يلغي سيطرة أحد الطرفين على الآخر ويلغي تلك الحقوق الزوجية

ولكن

لا يلغي مسؤولية وواجبات الطرفين كـ والدين اتجاه الأبناء


إلى هنا موضوع عام وتكرر طرحه أكثر من مرة بالتفصيل



أما القهر الذي أتكلم عنه


عندما يفكر الرجل أو المرأة تكرار هذه التجربة

وتشاء الأقدار أن يكون هناك فرصة مناسبة

ويكون القرار بتكوين أسرة جديدة قد تكون أفضل من التجربة السابقة



مؤكد هذا حق الرجل والمرأة وكفله الإسلام لهما


عندما يتزوج الرجل مرة أخرى تلك الخطوة لا تواجه بغضب الزوجة السابقة

بل هي لا تفكر حتى بالأمر ؛؛؛ مشغولة بتربية الأبناء ومواجهة الحياة وحيدة



ولكن


عندما تفكر المرأة بالزواج مرة أخرى


يحدث زلزال ويواجه قرارها بالإستنكار

بداية من الأبناء وأهلها وكل من يحيط بها

ويزيد الطين بلة وتبدأ عاصفة أقوى

وهي محاولة الزوج السابق بكل الوسائل عدم نجاح هذه الخطوة

ويقف موقف الثائر ضد قرارها

المتحسر على ما فقد ويرفض بقوة ليس حباً بل عناداً وحب للأذية


فمن يحب لا يهدم أسرته من الأساس

من يحب يحافظ على زوجته والأبناء

من يحب يحرص أن يؤدي حقوقه كاملة اتجاه الزوجة والأبناء

من يحب لا يسعى إلى تشويه سمعة زوجته السابقة التي حملت اسمه وأم لأولاده



للأسف


بعض حالات قريبة جداً وعشت فصولها

زوج يرفض الإقتناع بأنه بمجرد الطلاق لا يملك حق التدخل بحياة زوجته السابقة

ويرفض أن يطبق ما أمره به الإسلام


قال الله تعالى










يحاربها ويستخدم أرخص الوسائل لتشويه سمعتها


يقنع الأبناء بأنها تخلت عنهم ولا تحبهم


لا يـتأخر بتلفيق التهم الباطلة للطعن بأخلاقها


يلجأ إلى القانون ويعتقد الأمر سيكون من صالحه

القانون يسقط حق الأم بحضانة الأبناء في حالة زواجها

لتنتقل الحضانة إلى الجدة (( أم الأم ))

ثم إلى الخالة

ثم إلى الجدة (( أم الأب ))

ثم إلى العمة

ثم إلى الأب


رحلة طويلة قبل أن يحقق هدفه

مع هذا يصر على إثارة زوبعة فيها الضرر النفسي على الأبناء قبل الأم

زوبعة لا تلبث أن تزول وتخلف ورائها مواقف مؤلمة ومشاعر حزن للجميع


يحرص على إسقاط الحضانة

ليس محبة بأبنائه ولكن فقط ليعذب هذه الأم ويحرمها من الأبناء



إذا كانت هذه المرأة


قادرة على التوفيق بين واجباتها كأم وكزوجة


فلماذا تحرم من فرصة ثانية


قد يكون هذا الرجل أمان لهم وعون على مصاعب الحياة والمسؤوليات


!!!!!!!!!!!!!!!!!



ألا يكفي هذه المرأة ماتعانيه من قسوة الوحدة التي تؤثر عليها


ألا يكفيها المسؤولية التي تثقل كاهلها والمجهود الذي تبذله في تربية الأبناء


ألا يكفيها لقب المطلقة والذي مازال المجتمع ينظر لتلك الفئة نظرة قاصرة

لا رحمة فيها ولا إنصاف


ألا يكفيها ..........................


ألا يكفيها ...........................


ألا يكفيها .......................



وفي النهاية


تبقى أسيرة عقد زواج كان في يوم من الأيام ساري المفعول

وانتهى بكلمة أنت طالق


تبقى تحت رحمة رجل لا يرحم ولا يعرف إلا الإنتقام


ما ألوم رجل يحاول أن يحمي الأبناء إذا كان قرار هذه المرأة واختيارها خاطئ

إذا كانت بالفعل تسلك طريق الخطيئة

إذا كانت مقصرة ومهملة للأبناء


ولكن


إذا كانت طاهرة شريفة مؤدية واجبها على أكمل وجه


هنا ما أقول إلا


حسبنا الله ونعم الوكيل



والله يكون بعون كل إمرأة ويصبرها على ابتلائها

بزوج سابق لا أخلاق عنده ولا شهامة





أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك

وعلى الخير بإذن الله نلتقي


كلمــات مـن ذهـب
الصبر

الصبر مفتاح الخير وقائد النجاح ومبلغ الغايات
ولولاه ما انتصر قائد في حرب ولا نجح تاجر في كسب
ولا وصل مخترع إلى غايته ولا نال ذو أمل إلى نهايته
فالصبر الصبر
ففيه خيرات الدنيا وسعادة الآخرة