الـشــريـــك الـمـنـــاســـب
الزواج سنة من سنن هذه الحياة و مرحلة من مراحلها
و عند التفكير على الإقدام على هذه الخطوة المهمة نضع أسس و شروط لإختيار شريك الحياة الزوجية
قد تصدق معنا و تتحقق هذه الشروط و قد لا تتحقق
و كم سمعنا عن أناس وضعوا الكثير من الشروط لإختيار شريك الزوجية و بدأوا بالبحث ولكن ...
عندما تزوجوا كانت المفاجأة أن شريك حياتهم لا يحتوي على أي من هذه الشروط ومع هذا كان الزواج ناجحاً
و أنا هنا سأناقش أسس اختيار شريك الزوجية لدى كل شخص
ولن تكون على أساس الصفات الخـَـلـقـيـة
وانما الصفات الخـُـلـقـيـة
فبهذا الموضوع لا يوجد أي رأيي خاطئ
فلكل منا رأي خاص و أسس يتبعها ولسنا هنا لمناقشة الأسلوب الصحيح لإختيار الشريك
ولكن أريد أن أعرف كيف يختار كل منا شريك حياته
و هنا أريد أن أقسم الشريك الى قسمين :
الأول الشريك المكافئ : و هنا يختار الشخص شريك حياته بأن يكون مكافئ له
قد يكون هذا التكافؤ اجتماعي : بأن يكون شخص يعيش في نفس الحالة الإجتماعية اللتي يعيش فيها الآخر.
فمثلاً : اذا كان يتيم الوالدين أو أحدهما فإنه يختار شريكه يكون فاقداً للوالدين أو لأحدهما.......
أو يكون التكافؤ إقتصادي (مادي) : بأن يكون الشخص من نفس الطبقة الإقتصادية
فإذا كان من الطبقة المخملية فلا يرضى بأن يكون شريكه في الحياة الزوجية من الطبقة المتوسطة الدخل أو من ذوي الدخل المحدود
و قد يكون التكافؤ في مستوى التعليم : فيختار الشخص المتعلم الحاصل على درجة البكالوريوس مثلاً لا يرضى الا بجامعية مثله
و ممكن أن يكون طبيباً فلا يرضى بمعلمة بل يختار شريكة حياته طبيبة مثله
أو أن يكون التكافؤ في العرق والأصل : فكم سمعنا عن بعض الرجال الذين رفضوا من قبل أهل البنت لمجرد أنه من قبيلة كذا ...
و هناك العديد من النقاط التي يضعها الشخص في حالة التكافؤ
و منها السمات الشخصية و الديانة و الأفكار التي يحملها الشخص..........
و العديد العديد من هذه الأمور التي يضعها كل شخص كشروط في اختيار شريك الزوجية
أما النوع الثاني فهو الشريك المكـمـّـل : و هو عكس المكافئ تماماً
فيختار الشخص شريك الحياة مكملاً له فيما ينقصه من أمور
فمثلاً اذا كان يحمل شهادة الثانوية العامة فقط و لظروف معينة لم يستطع أن يكمل دراسته الجامعية فيختار شريك حياته متعلماً ليسد هذا النقص الموجود عنده لتصب الفائدة في الأبناء ليجدوا من يساعدهم و يساندهم في مراحلهم التعليمية.
هذا مثال واحد فقط و لكم أن تقيسوا على هذا ....
ولكن سؤالي هنا ما أهم الأسس التي تضعها نصب عينيك عند البحث عن شريك الحياة ؟؟
هذا الموضوع الأول
..............
أما الموضوع الثاني
فهو
حق الأنثى في اختيار شريك حياتها
فأنا أرى أن الأنثى مضطهدة في حرية إختيارها لشريك الزوجية في مجتمعاتنا العربية
خاصة اذا تقدم لها ابن العم
حتى لو كان أمامها خيارات من المتقدمين لخطبتها ثم تقدم ابن العم فتعطى لإبن العم دون التفكير أو النظر الى أي من المتقدمين الآخرين
وكأنه حق مكتسب لإبن العم بأن يأخذ ابنة عمه ولو في ليلة عرسها
فالرجل له الحق أن يختار و يبحث و يرى أي أنثى و يتقدم لها و بعدها يقرر هل تصلح أن تكون له كزوجة و هل توافقت و تطابقت مع فكره وشخصيته و مع الأسس التي وضعها عند الإختار أم لا ,
أما الأنثى فخياراتها محددة جداً فيمن يتقدم لها من الرجال
ولا تستطيع أن تختار أي شخص آخر من خارج هذه المجموعة (من تقدم لخطبتها)
فسؤالي هنا للشباب :
ما هو موقفك عندما تأتيك واحدة من الصبايا و تقول لك أنها معجبة بك و ترى فيك فارس أحلامها و تتمنى أن ترتبط بك ؟
فهل ستفكر بها و تحاول أن تبحث و تسأل عنها و اذا توافقت معك فهل ستتقدم لخطبتها رسمياً ؟
أم أنك سترفضها لمجرد أنها تجرأت و صارحتك بما تراه ؟
.....
أما سؤالي للصبايا :
اذا أعجبتِ بشاب معين و بأخلاقه و تمنيتي حقاً أن يكون شريك حياتك فهل ستصارحيه بهذا و تخبريه بأنك معجبة به و تتمنيه زوجاً لكِ ؟
و أريد أن أذكركم جميعاً أن طلب البنت من الشاب الزواج منها ليس محرماً شرعاً
و أكبر دليل على هذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم
فكانت أول زوجاته خديجة هي من طلبت منه الزواج منها ولم ينقص هذا الطلب من قدرها شيئاً
..................
أذكركم أننا لا نبحث عن المثالية هنا
ولكن أود أن اسمع اجابات صادقة في كلا الموضوعين دون لفت أي النظر الى المثالية
وشكراً لكم
...................
موضوع يشغلني منذ فترة من الزمن و كنت أبحث عن اجابات فهل أجدها بينكم ؟؟
xcon