بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و مغفرته
كيفكم يا أحباب
كيف الحال
كيدوزتي نهاركم
شخباركم و شعلومكم
إزييكم
مرحين فالهان
محيرين بالخير
.
.
.
من الطبيعي أن الجميع يتسائل الآن عن الذي مسطر أعلاه
و قد يقول البعض في كامن عقله أن عقلي قد شت أو ضاع أو ذهب أدراج الرياح
فما كتبته بالطبع كثيرا منه غريب على أذانكم و لكن .....؟
كل ما كتبته أعلاه له معنى واحد فقط ( السؤال عن أحوالكم و هو نوع من أنواع التحيه ) و لكن بلهجات عربيه مختلفه و من الطبيعي أن كل من هو عربي يعرف لهجة بلاده و لكن الغريب أن غالبية الشعوب العربيه صارت لا تعلم عن العربيه الفصيحه سوى كلمات أو بعض الدروس
في الواقع موضوعي اليوم موضوع أعده على أنه غايه في الأهميه و قمه في الحزن
فلقد ترآي لي أن كثيرا من بلداننا العربيه إن لم يكن معظمها قد فقد كما كبيرا من هويته العربيه و تخلى عن أهم ما يميزه كونه عربي
فلعل اللغه العربيه هي الميثاق الوحيد الذي يجمع بين العرب و بعضهم البعض
و لكن لأسباب عده لا أعلمها جميعا قد باتت اللغه العربيه سجينة الكتب لا سيما الدراسيه التي تدرس بالمدارس و الكليات و المعاهد العلميه لا أكثر
بينما سطع ضياء التمدرن و المدنيه و محاكاة الغرب حتى في أدق أمورنا لنقلدهم مستغنين عن أهم ما يميزنا
تخلينا عن لغتنا العربيه و إستبدلناها بلهجات محليه عديده قد لا نعرف لها مرجعا و كثيرا من الدول العربيه قد صارت تتحدث بلسان الغرب أمثال الجزائر و المغرب و تونس و بعض سكان ليبيا
في الواقع أنا مندهش من كوننا عرب و بالرغم من هذا لا نتحدث العربيه إنما لهجات محليه دارجه
بل و صعقت حينما بدأت في دراسة هذا الموضوع .. قد يندهش بعضكم إذا علم أنني أعد لهذا الموضوع منذ أكثر من عام كامل بلا مبالغه
و لقد أعددت لقاءات عديده مع مجموعه من الأصدقاء من عدد كبير من البلاد العربيه لأتعلم منهم بعض لهجاتهم و أطلع على ما يتميزون به عن غيرهم و لكن ذهبت محاولتي هباء إذ أنني وجدت نفسي أمام عدد لا يعد و لا يحصي من اللهجات المحليه
في المغرب توجد أربعة لهجات مختلفه كل الإختلاف عن بعضها لدرجة أن صاحب اللهجه إذا ما تحدث بها أما نظيره من أصحاب اللهجه الأخرى لا يفهم كلاهما مقصد الآخر
و الأمر لا يختلف كثيرا في تونس إذ توجد ثلاث لهجات مختلفه و كذلك في ليبيا رغم قلة عددهم كمواطنين إلا أن لديهم لهجتان مختلفتان و الحال شبيه هذا في مصر إذ أنها تتحدث بثلاث لهجات و إن كانوا قريبون من بعضهم في المعنى المتحد و لكنهم بعيدون عن بعضهم في مخارج الألفاظ و الأمر تعدى هذا الحد في السودان التي تتحدث بثلاثين لهجه مختلفه في الواقع لم أستطع حتى تعلم أحدها
و لكن ما أثار كل دهشتي هو ما تعلمونه جميعكم أو معظمكم حيث أن السعوديه وحدها بها ما يقرب من خمسة و خمسون لهجه محليه مختلفه و هذا ما أزعجني و بقوه و السبب سأشرحه قريبا و لست أنسى سؤال في المعلومات العامه طرح بأحد المنتديات العربيه و كان يقول ( كيف تصاغ جملة << سير المكينه إنقطع >> باللهجه القصيميه ) هنا صرخ صوت بداخلي قائلا أصبحنا نتفاخر بأن بعضنا لا يعلم لغة تخاطب بعض
عزيزي القارئ ألم يزعجك هذا الأمر ألم تندهش له ألم تشعر بألم جراء هذا الأمر
ok ماشي .. ماعليه .. عادي .. طيب
إذا أعزينا مشكلة الهجات المحليه إلى أصول قديمه من الإستعمار الغربي كما قال لي أحد الأصدقاء فإني سأجيبه بأنها تصلح سببا لبلدان صارت لغتهم الأصليه في التعامل لغه أجنبيه كما سبق و أن قلت مثل المغرب و الجزائر حيث يتحدثون الفرنسيه أو يكاد يصلح لبلدان تزج بالكلمات الغربيه بين حديثها مثل ليبيا و اللغة الإيطاليه
و لكن هذا مردود عليه حيث أن مــصــر على سبيل المثال لم تغير لغتها العربيه و لم تستغنى عنها كليا رغم أنها قاومت الإحتلال الإنجليزي و الفرنسي لزمن طويل و لكني بالطبع لا أعفيها من التحدث باللهجات المحليه
و يكون أدعى للرد أن نعرف بأن السعوديه لم تحتل يوما من قبل مستعمر أجنبي و بالرغم من هذا بها هذا الكم الغير عادي من اللهجات المحليه المختلفه
أقول أن المشكله مخلقه من أنفسنا و لست أدري عن السبب و لست ادري عن النتيجه النهائيه و كيف السبيل للخلاص من أثارها التي تكاد ان تعصف بهويتنا العربيه
حقيقة
أنا كلي ـ تأثر و خزي و ألم ـ من هذا الأمر
فهل منكم احدا يدري عن السبب
و أخيرا و ليس آخرا هل من علاج
فارس الحب