أكدت دراسة علمية حديثة ان الاطفال الذين يجلسون ساعات طويلة أمام التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والالعاب أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مما يؤدي الى خمولهم وعدم قيامهم بنشاطات حركية . وأشارت الدراسة التي أجرتها اخصائية التغذية وانقاص الوزن المتخصصة في علاج السمنة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أن تلك العادات التي بدأت تنتشر بين الاطفال السعوديين تساعد بدورها في تراكم الدهون وعدم حرقها.
ودعت الدراسة الاسرة إلى ضرورة مراقبة العادات الغذائية لابنائها والعمل على توجيههم الى عادات سليمة خصوصاً في تناول السكريات والمأكولات الدسمة ، وانتقدت الدراسةالممارسات الخاطئة المتمثلة في اللجوء إلى حمية قاسية أو ما يعرف لدى أوساط المجتمع بـ/ الريجيم / مؤكدة أنها تسبب الكثير من المشاكل الصحية ، وحذرت الدراسة من مخاطر السمنة التي وصفتها بالمرض المخيف والقاتل باعتبار ان السمنة سبب في الاصابة بامراض القلب ونصحت باتباع نظام غذائي ورياضي متوازن ، ودعت الدراسة الى التخلص السريع من بعض العادات الاجتماعية المتمثلة في كثرة الولائم والمناسبات التي تقدم فيها الاطعمة الدسمة والسكريات بشكل كبير وتجنب وسائل الرفاهية وضرورة ممارسة رياضة المشي بصورة يومية بدلا من استخدام السيارات في التنقل ، وشددت الدراسة على ان من ابرز العناصر المهمة التي يتوجب على مرضى السمنة مراعاتها نسب الأكل التي يقومون بالتهامها وما تحتويه من سعرات حرارية تؤثر في معدلات ارتفاع وانخفاض أوزانهم, إضافة للرياضة التي تعتبر هي الأخرى ذات أهمية كبيرة كونها تساعد على حرق الدهون المتراكمة في تلك الأجساد ومن المهم أن يتبع المريض نظاماً غذائياً متوازناً يكون كخطوات أولى للحفاظ على صحته.