كنت اليوم في جنازة أحد الاقارب رحمه الله فتأملت القبور والسكون المطبق فكتبت هذه الابيات على عجالة
ياأيها الجمعُ الجمودُ تكلموا
قوموا أفيقوا فاضحكوا فتبسموا
ها قد أتاكم ساكنُ بجواركم
أوليس من حسن الجوار تسلموا
شقوا القبورَ إن استطعتم واخرجوا
ردوا بأدنى ما استطعتم تمتموا
ما لي أرى الصمتَ الرهيبَ يسودكم
وأرى السكونَ على المقابرِ يجثمُ
أين الخصومات التي كنتم بها
الآن خُلي بينكم فتخاصموا
أرأيتم الدنيا كظل زائل
ما ذا جنيتم بعدها ها أنتمُ
بالامس كنتم بيننا في نعمةٍ
وغدا إليكم كلُنا نتصرمُ
إني أرى الاجداثَ حولي سُنِمتْ
وأرى القبورَ على الثرى تتراكمُ
فتشابهت فوقَ الترابِ ظهورُها
والله ما تحوي المقابر أعلمُ
كم تحت حصباء القبور معذبٌ
أفضى إلى جدث به يتألم ُ
ولكم قرير العين في ألحادها
فرشت له رِيضاً بها يتنعمُ
يانفس قومي من سبات ضائع
فغدا إليك الموت حتما يقدمُ
إني عليك وخشيتي من مندم
وعليكموا أهل الثرى أترحمُ
من قصائد الشاعر / عطارد