دراسة أمريكية تظهر ترابطاً عميقاً بين أمراض القلب والكلى

[سيرين بركات]

[align=center]

دراسة أمريكية تظهر ترابطاً عميقاً بين أمراض القلب والكلى

1444 (GMT+04:00) - 27/06/07)



الفشل الكلوي يضاعف من مخاطر التعرض لأمراض القلب


واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكد أطباء يعملون على مجموعة من الأبحاث العلمية المتقدمة، أنهم تمكنوا من إثبات الترابط بين أمراض القلب والكلى، وأن جملة الدراسات التي أجروها أظهرت أن الإصابة بأحد أمراض القلب قد تضاعف فرصة إصابة المريض بالفشل الكلوي وبالعكس.

ودعا الأطباء، الذين شملت أبحاثهم أكثر من 50 ألف مريض في الولايات المتحدة، إلى تعزيز الوعي بأمراض الكلى، ونشر الفحوصات الوقائية الخاصة بها على أوسع مدى، حتى يصار إلى تشخيصها ومعالجتها بسرعة.

ولفت الأطباء إلى أن طبيعة أمراض الكلى تجعل من الصعب على الناس تفاديها، وقالوا إن مرض الفشل الكلوي المزمن يبدأ بشكل طفيف ويتطور ببطء، غير أن تأثيره الحقيقي لا يظهر إلا في اللحظة التي تكون الكلية قد تعرضت لأضرار غير قابلة للمعالجة.

ووفقاً للتقارير فإن نسب المصابين بالفشل الكلوي النهائي تضاعفت خلال العقدين الأخيرين، إذ أن قرابة 400 ألف شخص بحاجة إلى غسيل منتظم للكلى أو إلى عملية زرع في الولايات المتحدة وحدها، مقارنة بنحو 200 ألف شخص فقط أواسط الثمانينات.

وبالعودة إلى الروابط التي تجمع أمراض القلب والكلى، فقد أكدت التقارير التي نشرتها المجموعة في مجلة "طب الأمراض الداخلية،" أن نسبة وفاة مرضى الكلى جراء أزمات قلبية ترتفع كثيراً عن نظيراتها لدى غير المصابين، وفقاً لأسوشيتد برس.

وقد جاء في تلك التقارير أن هناك مجموعة من الروابط الواضحة بين أمراض القلب والكلى، مثل اختلال ضغط الدم وارتفاع نسب السكر، وهي أمور قادرة على عرقلة العمل المنتظم للكلى.

بالمقابل لفت الدكتور بيتر ماكوليج، أحد أبرز أعضاء الفريق الطبي إلى أن فشل الكلى في تنقية الدم داخل الجسم قادر على مضاعفة مخاطر أمراض القلب.

وللتأكيد على صحة استنتاجاته، قال ماكوليج إن جزءا من الدراسة قام على قياس قدرة الكلى على تنقية الدم لدى مجموعة من مرضى القلب، وقد ثبت خلال البحث أن معدل وفاة المرضى بأزمات قلبية يتضاعف بمعدلات قياسية خلال عامين ونصف العام إذا تراجعت قدرة الكلى على العمل إلى درجاتها الدنيا.

يذكر أن دراسة طبية حديثة صدرت قبل أسابيع، كانت قد قدرت عدد المصابين بضغط الدم المرتفع بأكثر من مليار شخص حول العالم، ورجحت أن يرتفع العدد إلى مليار ونصف بحلول العام 2025.

وأكدت الدراسة أن الظاهرة لم تعد ترتبط بالوزن الزائد لمواطني الغرب المترفين فحسب، بل بدأت بالانتشار بشكل واسع في الدول الأسيوية والأفريقية الفقيرة.

كما وربطت بين ضغط الدم المرتفع وملايين الوفيات السنوية نتيجة أمراض القلب وأمراض أخرى، وانتقدت التجاهل الإعلامي لهذا المرض المعروف بـ "القاتل الصامت،" مقابل وضع أمراض أخرى في دائرة الضوء مثل أنفلونزا الطيور الذي لم يتجاوز عدد ضحاياه حتى الآن 200 ضحية.


[/align]