[عبدالله مهدي ] يرد على الاستاذة [ قماشة العليان ]

[أدم]

[align=center]

-
-
-
جريدة اليوم , , ,
عزيزي رئيس التحرير
إشارة لما نشر في العدد 12508 يوم الخميس 1/ 9/ 1428هـ في باب من مسؤول لكاتبته الاستاذة قماشة العليان مديرة وحدة الاعلام التربوي بالادارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية بعنوان الشمري تطاول على المدير والمديرة لأسباب شخصية وهو رد منها على مقالي المنشور في العدد 12421 في صفحة عزيزي رئيس التحرير بتاريخ 3/ 6/ 1428هـ قرأت الرد: الشمري تطاول على المدير والمديرة لاسباب شخصية ووقفت وقفة تأمل كبيرة عند العنوان فوجدت ان الكاتبة قد اتهمتني بالأمور التالية:
جاء في بداية مقالها: احتوى مقاله على كلمات تهجم وتطاول وتجاوز على شخص سعادة مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية وعلى مديرة الإشراف التربوي بمحافظة الخفجي.
وارجعت اسباب ذلك التهجم والتطاول والتجاوز بقولها وذلك لأسبابه الشخصية التي تنحصر في مشادة حدثت بين زوجته المعلمة في الثانوية الثانية بالخفجي وبين احدى الطالبات..
وأضافت: انتهز الكاتب الوضع القائم للتهجم وتوجيه اتهامات باطلة على ادارة مشهود لها بالنزاهة وإحقاق الحق وتحري الدقة في كل صغيرة وكبيرة.
كما قالت معرضة بي: جعل من نفسه مسؤولا محللا اجراءات التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية وحلولها تجاه وضع الثانوية الثالثة للبنات بالخفجي تحليلا يبعد عن المنطق والصحة.
وجاء في مقالها بالاضافة الى اتهام سعادة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بشكل مباشر في التأخر بالرد على الشكوى وذلك غير صحيح حيث ان الرد ارسل للجريدة في تاريخ 2/ 5/ 1428هـ ونشر في 3/ 6/ 1428هـ.
ثم ختمت مقالها بنصيحة جاء فيها نأمل من الاخ الذي احتوى مقاله الكثير من المغالطات ان ينظر للأمور بكل شفافية وحيادية بعيدا عن الامور الشخصية.
بعد ان قرأت رد مديرة وحدة الاعلام التربوي الاستاذة قماشة العليان تأكد لي اننا ما زلنا في مرحلة نقدية مبكرة فلقد حولت مقالي عن مساره النقدي الى تهجم وتطاول وتجاوز على شخص المدير العام ومديرة الاشراف التربوي فخرجت من نقد الاداء إلى نقد الاشخاص ان بعضا من الناس لا يوفقون في الدفاع عن القضايا التي يتولونها لانهم يصدرون احكامهم على الامور مسبقا.
ان لكل كلمة دلالتها في لغة العرب ومنها كلمة التطاول وانصح الاخت قماشة العليان ان تعود لابسط المعاجم اللغوية لفهم معناها فلقد جاء في الحديث (إن هذين الحيين من الأوس والخزرج كانا يتطاولان على رسول الله صلى الله عليه وسلم) واجد نفسي مضطرا لتفنيد المقال والرد على كل تهمة ردا واضحا.
وهنا اقو لان ما جاء في مقال الاخت قماشة يخلو من الصحة فلا توجد في مقالي عبارة تهجم او تطاول او تجاوز على شخص احد ممن ذكرت او غيرهم الا اذا كانت ترى ان سعادة المدير العام ومديرة الاشراف التربوي في منزلة لا يجوز ان يوجه لادائهما العملي أي نقد.
ولتعلم الاخت قماشة انها جانبت الحقيقة في تحليلها المبني على الظن وجانبت الصواب عندما جعلت الموضوع مشادة بين طالبة ومعلمة ولتعد ان كانت حريصة على الدقة الى خطاب مديرة الاشراف التربوي رقم 1021/ ش خ في 11/ 5/ 1428هـ والذي جاء فيه ما نصه (وحيث ان الطالبة قد اقرت الواقعة من اعتداء وتلفظ وأبدت ندمها وأسفها على ما بدر منها..) فموضوع زوجتي قد تحدثت فيه في مقال سابق نشر في العدد 12406 بعنوان أستاذتي .. اديري خدك الاخر لأصفعك!
وأشرت اليه في مقالي قراءة متأنية في تصريح مسؤول تربوي ولم اختبىء خلف اسم مستعار او أضلل احدا فلقد كتبت رسالة مشفوعة بالمقال لسعادة رئيس التحرير وبينت له ان المعنية بالمقال هي زوجتي وأرسلت نسخة عنه - بعد نشره - لمكتب سمو نائب وزير التربية والتعليم للبنات وقد اتصل بي سعادة المستشار التعليمي بمكتب سموه الاستاذ بكر عبدالرحمن وارسل لي رسالة عبر البريد الالكتروني حول الموضوع.
فهل سيقال لكل من وجه نقدا لأداء مسؤول انه له اسباب شخصية؟
ان ذلك مغالطة كبيرة يجب ان نربأ بأنفسنا عنها ولا نحيل النقد من الموضوعية الى الشخصية.انني اتوجه الى الاخت قماشة مبينا لها انني لست انتهازيا كما ذكرت وكم تمنيت لو انها ذكرت لفظة واحدة من ألفاظ التطاول او التهجم او التجاوز التي تحدثت عنها او بينت واحدا من الاتهامات الباطلة التي تكررت في مقالها واتهمتني بتوجيهها فأنا لم اشكك بنزاهة احد او اتهمه!
لقد جاء ابغض شيء الى نفسي الحديث عن نفسي كما قال الدكتور غازي القصيبي في كتابه (حتى لا تكون فتنة) عرفت الان ذلك جيدا وادركت مدى صعوبته وكراهته على النفس فأنا واحد من رجال التربية والتعليم درست التربية وعلم النفس وعلم الادارة الى جانب تخصصي ومارست التدريس والارشاد الطلابي والادارة المدرسية وحصلت على دبلوم في الادارة المدرسية وحضرت الكثير من الدورات الداخلية والخارجية في التربية والتعليم كما حصلت على كثير من شهادات التقدير وخطابات الشكر خلال خدمتي ولم يزدني كل ذلك ولله الحمد إلا تواضعا.
ان تحليلي الذي اشارت اليه الاخت قماشة العليان بأنه يبعد عن المنطق والصحة هو تحليل يحكي واقع الثانوية الثالثة للبنات بالخفجي كمثال وليت الاخت اوردت فقرة واحدة من تلك الامور التي قالت عنها انها بعيدة عن المنطق والصحة لتدلل على قولها فليس النفي مقبولا بلا دليل.
فهل ما جاء عن عدد طالبات المدرسة وهيئتها الادارية والتدريسية غير صحيح؟ وهل ما جاء عن عدد الفصول وكثافتها غير صحيح كذلك؟
وهل ما جاء عن عدد المتمتعات باجازة امومة او رعاية مولود غير صحيح كذلك؟
وهل ما جاء عن طلب لجنة تقف على وضع المدرسة بعيد عن المنطق؟
ولأصحح هنا للأخت قماشة ان رد سعادة المدير العام قد نشر في 20/ 5/ 1428هـ في العدد 12409 وليس في 3/ 6/ 1428هـ كما جاء في ردها اما قولها ان الرد قد ارسل في 2/ 5/ 1428هـ فذلك شأن بين ادارة التربية والتعليم والجريدة ولست طرفا فيه.
ان مقالي قد نشر في العدد 12421 في 3/ 6/ 1428هـ وجاء رد الاستاذة قماشة العليان عليه في 1/ 9/ 1428هـ أي بعد ثلاثة اشهر الا يومين اثنين فهل يعد ذلك تأخرا منها ام من الجريدة فلست ادري متى ارسلت ردها للجريدة!
ولا يفوتني ان اشكر الاخت قماشة العليان على نصيحتها لي بالنظر الى الامور بكل شفافية وحيادية بعيدا عن الامور الشخصية
رغم انها ذكرتني بالمثل العربي القائل: رمتني بدائها وانسلت
ان عاما دراسيا جديدا قد بدأ ومضى عام من السنوات الست التي حددت لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم ولا يتحقق مثل هذا المشروع الكبير الا بالسعي الحثيث لحل المشكلات وإيجاد الكوادر القادرة على تحقيق تلك الاهداف العظيمة لقد بدأ العام الدراسي الجديد وما زلت مشكلات الثانوية الثالثة للبنات بالخفجي لم تحل بل تفاقمت في بداية هذا العام نقصا في عدد الكادر التعليمي ونقصا في التخصصات وكثافة عالية جدا في الفصول الدراسية.
وليست مشكلة الثانوية للبنات هي المشكلة الوحيدة لدى ادارة التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية بل هناك الكثير ولعل من ابرزها مشكلة طالبات التعليم المطور في الدمام.
ان من اهم خطوات حل المشكلة الاعتراف بوجودها فليس بمقدور مغالط او مكابر ان يحل مشكلة!

عبدالله بن مهدي الشمري ـ محافظة الخفجي[/align]

وتقبلوا اصدق تحياتى

ابوتركي