لقب الجرباء من شمَّر فقد لحق بهم من أمهم ، وقد جاء أول ذكر
(( الجرباء)) أثناء الحديث الذي بين الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور ، وبين عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
( كرم الله وجهه ورضي الله عنهما ) عندما طلب المنصور ، من عبد الله بن الحسن ، أن يقدم له أبنه محمد ، وكان متخفياً ، وأعتذر عبد الله عن تلبية طلب الخليفة ، فعيره المنصور بأمه ، فقال له عبد الله : بأي الأمهات تعيرني ؟ بفاطمة الزهراء ، أم بخديجة الكبرى ، أم بعائشة ، ؟ فقال المنصور : بل بالجر باء بنت قسامة بن زهير من طيء 0
وكانت أم عبد الله بن الحسن ، أسمها فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) وأمها ، أم أسحق بنت طلحة بن عبيد الله ، وأمها الجرباء بنت قسامة بن زهير من طيء وأنما سميت (( الجرباء )) بهذا الأسم ، لحسنها وجمالها ، فكانت لا تقف إلى جانبها ، لذلك ، فشبهت بالناقة الجرباء التي تتوخاها الإبل مخافة أن تعديها ، وكانت أبنتها أم أسحق من أجمل نساء قريش ، وكان الحسن بن الحسن ، لما خطب إلى عمه الحسين ، إحدى أبنتيه ، قال له عمه الحسين : قد أخترت لك أبنتي فاطمة ، فهي أكثر شبهاً بأمي فاطمة الزهراء بنت رسول الله عليه وعلى آله أفضل السلام وأتم التسليم 0
وعلى هذا فالجرباء طائية وان شمَّر طيء بصورة عامة هم أخوال فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنهم جميعاً ) وبالتالي هم أخوال محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب
( رضي الله عنهم جميعاً )