[align=center]
محمد الشعلان
أكد تجار ومستوردون للأرز في المملكة، عدم توجيههم بتطبيق قرار الدعم الحكومي للسلعة حتى الآن، متوقعين تطبيق الدعم على الشحنات الجديدة منتصف يناير الجاري.
ودافع هؤلاء في حديث ل "الرياض" عن الاتهامات الموجهة لهم باستغلال الدعم لحسابهم خلال الفترة الماضية، وذلك لتحكم عوامل خارجية في مصدر السلعة بالأسعار وتذبذبها، منوهين إلى تكبدهم خسائر تصل إلى 400دولار في الطن الواحد خلال الفترة الحالية بعد بيعهم للسلعة بسعر أقل من المفترض - على حد قولهم-.
وقالوا إن أسعار الأرز ستسجل ارتفاعاً بمعدل 25% في شهر فبراير المقبل لتصل إلى 300ريال للكيس زنة 45كيلو غراما، لافتين إلى أن الدعم الحكومي سينقص الأسعار 45ريالاً للكيس من نفس الوزن.
وقال محمد عبد الرحمن الشعلان مدير عام شركة الشعلان للأرز، إن أسعار السلعة المعمول بها حالياً ليست واقعية بل تكبد التجار خسائر تصل إلى 400دولار في الطن الواحد، نظراً لأن التجار يستوردون الطن ب 1500دولار بينما الأسعار التي تعرض على المستهلك النهائي تماثل استيراده ب 1100دولار للطن، ما ينفي استغلال التجار لقرار الدعم.
وأضاف: "سعر كيس الأرز زنة 45كيلو سيصل الشهر القادم إلى 300ريال بينما يباع حاليا ب 240ريالاً وعند تطبيق الدعم الحكومي على الأرز فإن السعر سيكون 255ريالا".
وتوقع الشعلان الشروع في تنفيذ الدعم منتصف يناير الجاري، لوجود تنسيق خلال الوقت الحاضر بين وزارتي المالية والتجارة وستقوم الأخيرة بتوجيه التجار لتنفيذ القرار في حينه، مبيناً أن الدعم الحكومي سيكون على الشحنات الجديدة التي ستصل الموانئ في الفترة المقبلة.
وزاد: "الدعم سيخفف على المواطنين وطأة ارتفاع أسعار الأرز، لأن سعر الكيس سيصل المستهلك النهائي في شهر فبراير المقبل ب 300ريال والدعم سينقصه 45ريالا، وبالتالي فإن هذا التخفيض يعد معاونة كبيرة من الدولة للمستهلكين".
من جانبه، أكد أسامة البابطين مدير شركة المهيدب للأغذية عدم استغلال التجار لقرار دعم الأرز خلال الفترة الماضية، غير أن التجار يستوردونه بأسعار مرتفعة مايجعل المستهلك يجده في منافذ البيع بقيمة غالية.
وأضاف: "الدعم الحكومي قد لا يستشعره المستهلك نظرا لارتفاع أسعار الأرز من مصادره في الفترة الأخيرة، والشحنات القديمة التي تباع في الأسواق الآن ليس عليها دعم بل إن أسعارها مرشحة للارتفاع مقارنة بقيمتها الحالية".
ولفت البابطين إلى أن التجار لم يتبلغوا أمرا بتطبيق الدعم الحكومي للأرز حتى الآن، مبينا أن الدعم سيكون على الشحنات الجديدة.
وكانت تقارير ميدانية نشرت في "الرياض" الشهر الماضي، كشفت ارتفاع أسعار الأرز بعد إعلان الدعم الحكومي، إذ ارتفعت أسعار الأرز الهندي نحو 16في المائة، في حين أكد موزعو الأرز أن السيطرة على الأسعار أمر خارج عن إرادتهم، ويتم التحكم فيه من قبل المستوردين الذين يخضعون للأسعار العالمية وما تشهده من تقلب بسبب الاحتكار في بلد المنشأ.
ودعت هذه التقارير اقتصاديين إلى مطالبة وزارة التجارة بوضع تسعيرة موحدة لسلعتي الأرز وحليب الأطفال اللتين دعمتهما الحكومة، تمكن المستهلكين من الاستفادة من هذا الدعم
تشااووو... [/align]