كـشـفـت مـصـادر مـطـلـعـة ان سـبـب مـشـكـلـة نـفـقـي الدمام الاول والثاني يعود
لوجود 4 اخطاء هندسية في التصميم ، مشيرا الى ان المصمم وضع خططه الهندسية
على اساس تجزئة النفق الى كتل منفصلة في حين ان النفق يجب ان يكون كتلة واحدة اشبه بالسفينة،
كما اعتمد على وضع كتلة خرسانية في اسفل النفق ذات وزن عالٍ حتى لا يطفو النفق فوق الماء من دون الربط بجسر النفق مما ادى الى هبوط ارضيته، وبالتالي تسرب المياه بعد تمزق الطبقة العازلة وهبوط الطبقة الاسفلتية.
واوضح المصدر ان الخطأ الثالث جاء في قواعد اسفل جدار النفق التي صممت على ان تكون القاعدة بطول نصف متر، وحديد 12 بينما يفترض ان تكون مترا ونصف المتر والحديد 24،
مما ادى الى ضغط على القاعدة وكسرها، اما الخطأ الرابع فيتمثل في تحرك جدار النفق مما ادى الى دخول الماء.
واكد المصدر ان النفق اخذ وضعه الطبيعي الآن بعد ان استقر بفعل الثقل والاوزان، وانه لا خطورة على مستخدمي الطريق لافتا الى ان استمرار الوضع سوف يؤدي الى مشاكل اكبر على المنظور البعيد اي بعد 20 عاما.
وقال ان هناك امكانية لاصلاح النفق، مقدرا التكلفة بخمسة ملايين ريال للنفق الواحد باعادة ربط كتلة النفق ووضع العوازل لمنع التسرب.
وعلمت «اليوم» من مصادر اخرى ان الخطابات الثلاثة التي وجهت الى الامانة حوّلت الى المصمم الذي اكد صحة مخططاته الهندسية وتحمله المسؤولية، وفي اجتماع سري مع المصمم اعترف بجزء من الاخطاء
وعرض مبلغ تكلفة التصميم كتعويض لأخطائه والمقدرة بمليون ونصف المليون،
إلا ان اللجنة رفضت عرضه وطالبته بالاعتراف بالخطأ وتبعاته الامر الذي عارضه المصمم بشدة معتبرا الاعتراف بالخطأ كمكتب هندسي عالمي امرا محرجا.
واكد المصدر ان المقاول لا يتحمل الأخطاء التي جرت، وانه نفذ النفق وفق التصاميم الهندسية المعتمدة وبالدقة مع اخطار الجهات المسؤولة وكذلك امانة الشرقية التي خاطبت المصمم وابلغته بالأخطاء، واصر على سلامة مخططاته الهندسية في مرحلة الإنشاء.
المصـــــــــدر