نداء لمن يجني غرس غيره .. ألا تخاف الله ..؟!
إذا بنيت صرحاً .. فاقذف من عاليه الأقزام والصعاليك ..
وإذا مشيت طريق الصواب .. فهل تتوقّع التصفيق والتشجيع من الآخرين ..!
المُندسّون وخفافيش الظلام ، والجاهلون ، والحمقى .. سمّهم ما شئت من الأسماء التي تعجّ بها لغتنا العربية ..
هم من يسعون لتلميع أنفسهم ، وإهدار حقوق الآخرين ، ويسعون للإمساك بكل شيء ..!
لماذا لا تُوزّع المَهام على الجميع ؟!
لماذا أصبحت المسؤوليات لديهم مُحتكرة ..؟!
تجده هو مدير النكبات ، وهو نفسه المسؤول الأول عن جمعيات المطابخ !! ونفسه رئيس مجلس أمناء غسيل الأواني المتحدة !! وهو نفسه المتحدّث الرسمي للجنة الدفاع عن حقوق جامعي العُلب الفارغة ..!!
لماذا السعي الدؤوب إلى الدخول في كل شىء ؟!
لماذا التغطرس ومحاولة إفهام الناس بأن لا ناجح إلا هو ..؟!
لماذا نجاح غيرهم يُعكّر مزاجهم ويُقلق مضاجعهم .. فيزرعون في دربه الألغام ويحاولون إخفاء حسناته وإحصاء عيوبه وزلاته فقط فيضخّمونها حتى يسقط .. ؟! ويبقي حقدهم وحسدهم في طود عالٍ من الخداع ..
لماذا يُكلّفون غيرهم بالعمل الشاق وحتى غير الشاق .. وهم يشاهدون ويشاهدون ويشاهدون ويشاهدون .. فإذا انتهى العمل وحان الحصاد يترزّزون أمام المصورين ليُظهروا للناس بأنهم أصحاب الإنجاز.. مع أنهم لم يُشعلوا حتى شمعة ..!
لماذا حُبّ الظهور أمام الناس حتى ولو على حساب غيرهم ؟!
لماذا الركض خلف السّمعة والرياء وخلف عبارة " شوفوني أنا أحسن واحد يعمل بالخفجي "!
قال تعالى :} وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا { الفرقان 32
لماذا الإكثار من مقولة : أنا جلست مع الـ ... فلان و الـمسؤول فلان و .. و .. و .. وكأن من نجلس معهم نحن ليسوا من البشر ..!
روى أحمد عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر . قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : الرياء . يقول الله عزّ وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تُراؤن في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ؟!" صحيح الجامع حديث 5551
لماذا يحاولون عمل برواز فني رائع لأنفسهم .. ألكي يُظهروا لأهل الخفجي بأنهم هم فقط يخافون على الخفجي ويـحـمونها ..! وبأن غيرهم من يسعى لدمارها ..! وكأن ليس بالخفجي إلا هم ..!!
إذا نثرت ورداً .. فاعلم أنك ستُزكم أنوف بعض المتسلّقين على أكتاف غيرهم ...
البعض عمله بصمت .. والبعض عمله الهذر ..
ولسان حال من يعمل بصمت قائلاً :
تقدمـتـني أُنـاس كـان شـوطـهـم
وراء خطوي لو أمشي على مهلٍ
كونوا بخير ..