الــســلام عــلــيــكــم
موضوعٌ في نظري هو غاية في الأهمية ، ويجب أن نتعاطاه بكل صراحة ووضوح
فعلى الرغم من وصولنا إلى مستوى ثقافي عالٍ ، وقدر كبير من التحضر ، وحصولنا على أعلى الدرجات العلمية ، وفوق ذلك كله انتمائنا إلى دين كفل للمرأة حقوقها وأوضح واجباتها .
على الرغم من كل ذلك ، إلا أن المرأة -في كثير من المجتمعات- لازالت تعيش تحت وطأة النظرة الدونية القاصرة !!
إذ تنامى إلى أذهان الكثير من رجال تلك المجتمعات فهمٌ خاطئ ، جعل من قمع المرأة أساسآ ، ومن اضطهادها طريقآ يؤدي بهم إلى تحقيق ذواتهم ، وإثبات رجولتهم !!
وأن هذه الرجولة لن تكتمل إلا بحرمان ( المسكينة ) من كافة حقوقها الاجتماعية والجسدية والروحية !!
أولئك لم يستوعبوا بعد بأنهم بهذه المعتقدات قد أعادونا إلى زمنٍ غابرٍ انقضت أيامه وبادت قوانينه لأنها بُنيت على باطل ، والباطل لا ريب في أن مصيره إلى زوال !!
رجال ذاك الزمان وصل بهم امتهانهم للمرأة واحتقارهم لها حد مواراة جسدها التراب وقلبها لا زال ينبض بالحياة !!
وفي زماننا هذا رجال منهمكون في التربص بالمرأة ، ومتوغلون في تحقيرها وإذلالها ، وكأنهم امتداد لذلك الزمان _ زمن الجاهلية الأولى _ !!
حرموا المرأة من كل شيء .. ضربوها .. أهانوها .. لأنها في نظرهم تستهلك أكثر مما تنتج لذلك ليس لها قيمة في حياتهم !!
إلى أن وصل الحال بأحدهم إلى ( تكريم المجلس ) إذا ما اضطر إلى الحديث عن إحدى محارمه !!
يحدثني أحدهم ويقول : علاقتي مع محارمي علاقة جسدية لا تتجاوز ( ود وجب ) ..
أجلس لوحدي في مجلس الرجال آكل وأشرب وأنام ، وإذا كنت مضطرآ لأخذهم معي في السيارة فلا يمكن أن تركب إحداهن بجانبي على الإطلاق !!
والآن .. أما يحق لنا أن نسمي ذلك بالوأد المبطن ؟؟!!
أنتظركم