[align=center]
أحرز النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو هدفا رائعا قاد به مانشستر يونايتد الإنجليزي للفوز على بورتو البرتغالي 1/صفر مساء أمس الأربعاء في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، ليتأهل الفريق الإنجليزي إلى الدور قبل النهائي بالفوز في مجموع لقاءي الذهاب والإياب 3/2 .
وسيواجه مانشستر في الدور قبل النهائي مواطنه أرسنال الذي تغلب على فياريال الأسباني 3/صفر ليفوز في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بنتيجة 4/1 .
ولم يسبق لأي فريق إنجليزي أن حقق الفوز على استاد "دراجاو" ، ولكن ربما لم يكن أي فريق يمتلك نجما في حجم ومهارات رونالدو.
وتمركز رونالدو في منتصف الملعب في الوقت الذي مرره فيه روني الكرة في الناحية اليمنى ، مما دفع النجم البرتغالي للاعتراف بأنه وجد صعوبة في التعامل مع الكرة.
وأوضح رونالدو :إنه ليس موقعي المفضل ، ولكن ربما إذا لعبت هناك سأتعلم بعض الأشياء".
وأضاف :"سألعب كجناح أيمن ، جناح أيسر ، لاعب ارتكاز لا يهم".
وقال سير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر :"لقد قدموا (لاعبوه) أداء جيدا ، أظهروا تركيزا جيدا في خط الدفاع ، ودافعوا بشكل جيد للغاية ، إذا عدنا إلى هذا الثبات في خط الدفاع ، سيمكننا تقديم أداء جيد".
وكان فيرجسون انتقد على الملأ أسلوب جناحه البرتغالي الأيسر رونالدو خلال فترة الاستعدادات التي سبقت المباراة ، ولكن اللاعب لم يبد أي رد إيجابي.
ولم يظهر رونالدو في نسخة العام الحالي من دوري الأبطال بشكل جيد مما أضعف فرصته في العودة لتشكيل الفريق.
ولكن هذه الشكوك لم تؤثر كثيرا على رونالدو ، حيث أطلق قذيفة صاروخية من مسافة 40 مترا مرت من أمام هيلتون دا سيلفا فيرير حارس بورتو وسكنت أقصى الزاوية اليمنى لمرمى فريقه.
وأثار هذا الهدف فريق مانشستر الذي سيطر على مجريات اللعب بشكل أقل من مباراة الذهاب.
وأوضح فيرجسون :"كانت مذهلة ، تسديدة رائعة ، لقد دفعتهم جميعا للاندهاش ، حارس المرمى لم يكن أمامه أي فرصة للتصدي لها".
ولم يتسبب هالك مهاجم بورتو ، الذي أرهق مانشستر في ملعب أولد ترافورد خلال مباراة الذهاب ، في إزعاج يذكر لمرمى الفريق الإنجليزي في هذه المباراة ، ربما بسبب عودة ريو فرديناند من الإصابة.
وسدد برونو الفيس ضربة رأسية ضلت طريقها للمرمى ، ولكن بورتو ، الذي غاب مدربه مانويل جيسوالدو فيريرا عن المنطقة الفنية بسبب عقوبة إيقاف ، اعتمد بشكل كبير على التمريرات الطولية قبل نهاية الشوط الأول.
ومرر ريان جيجز كرة مقتنة لواين روني ولكن هيلتون كان له بالمرصاد ، قبل أن يسدد نيمانيا فيديتش برأسه فوق العارضة من تمريرة لجون اوشي إثر ضربة ركنية من جيجز.
وقال فيرجسون بين شوطي المباراة إن فريقه يسعى لتسجيل هدف أخر ، ولكن نادرا ما بدا الفريق قادرا على تحقيق ذلك.
ولم يتعرض مانشستر لضغط كبير ولعب بسرعته المعتادة في نصف ملعب بورتو ، ولكن مع مرور الوقت أصبح الفريق الإنجليزي أكثر انفعالا.
وقال فيرجسون :"لم أشاهد خطورة حقيقية ، فرصة أو فرصتين في الشوط ، ولكني أعتقد أننا سيطرنا على المباراة بشكل جيد".
وقبل خمسة أعوام ، وعلى ملعب أولد ترافورد في دور الستة عشر من دوري الأبطال ، تقدم مانشستر على بورتو 1/صفر ، وهي النتيجة التي كانت ستصعد بالفريق إلى دور الثمانية في ظل قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين ، ولكن بورتو أحرز هدفا في الدقيقة الأخيرة من المباراة لينتزع بطاقة التأهل إلى الدور التالي.
وكانت هناك مخاوف من تكرار هذا السيناريو في مباراة الأمس ، ومنح سوء التقدير الذي وقع فيه الحارس الهولندي ايدوين فان دير سار قبل 13 دقيقة على نهاية المباراة فرصة تسجيل هدف للاعب البرتغالي الدولي راؤول ميريلس ولكنه سدد بعيدا عن المرمى بغرابة.
وسنحت فرصة خطيرة لرونالدو في الوقت بدل الضائع ولكن هيلتون كان لتسديدته بالمرصاد.
وأكد فيرجسون أنه بعد استعادة الثقة ، يمكن لمانشستر أن يعود لمستواه الذي كان عليه قبل شهر أو شهرين.
وتابع :"في الخمس أو ست مباريات الماضية ، لم نلعب بشكل رائع ، ولكن أتمنى أن تغير هذه المباراة الوضع القائم .. لقد بدأنا الموسم بشكل رائع ثم تراجع أداؤنا قليلا".
وتأهلت ثلاثة فرق إنجليزية إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال ، فبجانب مانشستر وأرسنال ، تأهل تشيلسي إلى الدور نفسه بعد التعادل مع ليفربول أمس الأول الثلاثاء 4/4 ليتأهل إلى الدور التالي بفوزه في مجموع لقاءي الذهاب والإياب بنتيجة 7/5 .
وشق أرسنال طريقه بقوة نحو الدور قبل النهائي من لدوري الأبطال بتغلبه على فياريال بثلاثة أهداف نظيفة في إياب دور الثمانية للبطولة.
وبعد الفوز بالأهداف الثلاثة التي حملت توقيع ثيو والكوت وإيمانويل أديبايور وروبين فان بيرسي ، صعد أرسنال إلى المربع الذهبي بالفوز في مجموع لقاءي الذهاب والإياب 4/1 .
وهذه هي المرة الثانية خلال ثلاثة أعوام التي يطيح فيها أرسنال بفياريال.
ففي عام 2006 ، تغلب الفريق الإنجليزي على "الغواصة الصفراء" في الدور قبل النهائي للبطولة بهدف نظيف ثم خسر المباراة النهائية أمام برشلونة الأسباني 1/2 .
وقال البرازيلي دينيسلون ، الذي شارك من على مقاعد البدلاء ، :"إنه فوز رائع بالنسبة لنا" ، قبل أن يضيف أن الجماهير "وقفت بجانبنا وساعدتنا".
ومن ناحيته ، قال المدافع المخضرم لفياريال انخيل :"إنه أمر محزن للغاية بالنسبة لنا أن نخسر مجددا أمام أرسنال" ، فيما أشار المهاجم الشيلي ماتياس فرنانديز إلى "أننا لم نكن في مستوانا المعتاد الليلة".
ورفض فرنانديز التعليق على أداء حكم المباراة فولفجانج ستارك ، الذي منح أرسنال ضربة جزاء مثيرة للجدل أثناء تقدمه بهدفين نظيفين ، قبل أن يطرد لاعب فياريال سيباستيان ايجيورين للاعتراض.
وتقدم والكوت بهدف لأرسنال بعد مرور عشر دقائق فقط مستغلا تمريرة رائعة من إيمانويل إيبوي لسيسك فابريجاس الذي مررها بدوره لوالكوت الذي لم يجد صعوبة في التعامل مع حارس فياريال دييجو لوبيز.
وبدا فياريال غير قادر على الإبداع ومفتقدا للقوة في منتصف الملعب بسبب غياب لاعبيه المحوريين ماركوس سينا وسانتي كازورلا.
ولكن هدف والكوت دفع فياريال للتخلي عن حذره الدفاعي والتقدم للأمام.
وفي الدقيقة 61 مرر فان بيرسي كرة متقنة للنجم التوجولي الدولي إيمانويل أديبايور الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني لفريقه.
وبعد سبع دقائق فقط ، بينما كانت الجماهير في استاد "الإمارات" تحتفل بالهدف الثاني ، تعرض والكوت للعرقلة داخل منقطة الجزاء من قبل دييجو جودين.
وانبرى فان بيرسي لتسديد ضربة الجزاء محرزا منها الهدف الثالث لأرسنال.
واعترض لاعبو فياريال على ضربة الجزاء وأشهر الحكم ستارك البطاقة الحمراء في وجه ايجيورين.
وتقام مباريات الذهاب للدور قبل النهائي يومي 28 و29 نيسان/أبريل الجاري ، فيما تقام مباريات الإياب في الخامس والسادس من أيار/مايو المقبل.[/align]