بسم الله الرحمن الرحيم
انتبه معالي الوزير[warning]false[/warning]
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الهادي الأمين ...وبعد
أعذروني في هذه الحروف القادمة التي لن ألمس فيها الجرح بل سوف أزيد الجرح عمقاً وألماً ، حتى نصل إلى الهدف المنشود .
سوف يكون محور حديثنا عن صحتنا وصحة أبنائنا الأحباب ، سمع الكل تقريبا بالمرض حديث المجالس في هذه الفترة أنفلونزا الخنازير (H1N1) الذي اعتبر من الأمراض الخطيرة (وهو خلاف الواقع) وباتت كثير من شركات الأدوية تتسابق لإنتاج عقار أو مضاد لهذا المرض .
كل ما قرأته في الحروف السابقة هي مجرد مقدمة ....نأتي إلى الهدف وهو بكل وضوح انتقاد موجه إلى سعادة معالي وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة ، والانتقاد ليس انتقاد شخصي ولكن انتقاد على قرار إداري فمعالي الوزير أعلن وفي سابقة من نوعها بأنه تم حجز عدد(4) مليون عبوة لقاح لمرض أنفلونزا الخنازير وهو أمر في بداية الأمر يحسب له لا عليه لكن عند التمعن في الأمر نقول قف قليلاً معالي الوزير فكيف سمحت لنا أوروبا وأمريكا والدول المتقدمة مثل اليابان وكوريا ، بأن نحصل على نصيب الأسد من هذا العقار وهم يعانون أكثر منا من ويلات هذا المرض المهم جداً دون اعتراض أو استخدام لحق الفيتو الدولي الذي طالما استخدم ضدنا !!!
ألا تعلم معالي الوزير وأنت الطبيب الجراح الذي نفتخر بأنه أحد أبناء هذا الوطن بأن هذا العقار لم تتم إلى الآن تجربته علمياً على البشر فإن كنت لا تعلم فتلك مصيبة وأن كنت تعلم فالمصيبة أعظم .
سيدي معالي الوزير لقد صرحت بأنه قبل أن يتم إعطاء هذا العقار لأبنانا في المدارس ، سوف يظهر بعض المسؤولين وعلى الهواء مباشرة وهم يقومون بتناول هذه الجرعة .
لكن هذا ليس ما نصبوا إليه ، فهؤلاء المسؤولين عقول مدبرة لهذا البلد ، فنحن نتنازل عن هذه الخطوة الخطيرة جداً على صحة هذه الفئة الغالية علينا مقابل بأن تحضروا أبناء خمس مسؤولين (على أن يكون منهم على الأقل أبناء ثلاث وزراء) وتقومون بإعطائهم الجرعة المطلوبة وبعد ثلاث أسابيع نقوم نحن بإعطاء الجرعة لأبنانا .
سيدي الوزير استحلفك بالله ، بأن لا تجعلنا أضحوكة للشعوب أو تجعل أبناءنا فئران تجارب للغرب ينتظرون النتائج حتى يتعرفوا على فوائد ومساوئ هذا العقار.
للتوضيح مع التجريح فإن من أعراض هذا العقار حدوث توحد عند الأطفال ...نعم توحد المرض الذي لا يوجد له في بلدنا الحبيب مركز متخصص للعلاج مع وجود أكثر من خمسة ألاف حالة طفل توحدي .
سيدي الوزير نحن نحترم قرارك ونعلم حجم المسئولية الملقاة على عاتقك ونحترم إبداعاتك العلمية ، لكن يجب عليك المعاملة بالمثل ، فنحن لا نطلب المستحيل ، بل نرغب العيش بسلام ونسيان زمن الاستعمار والوصاية .
شكراً لك معالي الوزير ........