صيحة نذير ....... أمر خطير ........ ياأهل القبلة والتكبير

[ابودجانة]

الحمد لله السميع البصير ، الرقيب القدير ، لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ، ولا تسقيم العبودية له من غير خوف ولا رجاء ، وأشهد أن لا إله إلا هو العفو الكريم ، ذو العقاب الأليم ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بالمؤمنين رؤوف رحيم ، صلى الله عليه وسلم وبارك ما تعاقب الليل والنهار ، وعلى آله وصحبه الأبرار.وبعد :

فهذه وصية لي ولكم ولجميع المسلمين ،فيما يتعلق بدخول المنتديات وما يحصل فيها من ردود بين الرجال والفتيات ، وجعلتها على ثلاث وصايا وختمتها بجواب لسؤال ، وقد جمعت ذلك عن أكثر من مقال ، نسأل الله حسن المآل ، فنقول وعليه التكلان وهو المستعان.

**وصية عامة :

قال تعالى :
} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {.
}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ {.
و سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: ( تقوىالله وحسن الخلق )، وسئل: عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ فقال: ( الفم والفرج ).
ومما حذر منه -صلى الله عليه وسلم- وهو أعلم بما ينفع وما يضر أمته ، حيث قال: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ).

**وصية لللرجال :

أن يتقوا الله، وألاَّ يخاطبوا الفتيات بالعبارات اللطيفة، والعاطفية، والناعمة، و الجيّاشة، و المثيرة وذلك بمراسلتهن عبر الرسائل الخاصة بالمنتدى ، أو عبر البريد الالكتروني، أو عبر الردود، أو عبر المسنجر سواء كتابةً فيه أو محادثة.
و ألاَّ يتحدثوا معهن في مواضيع الزواج، وقد يعمد البعض إلى ذلك؛ تلاعباً بعواطف القوارير، وأن لا يكثروا ويتوسعوا معهنّ عن حد الأدب وحد الموضوع المناقش.

"فهل ترضى أن يتحدث أحد مع أمك؟ مع ابنتك؟ مع أختك؟ مع زوجتك؟ فإن لم ترض ذلك لنسائك؛ فاعلم أن الناس لا يرضون أن تخاطب أمهاتهم، ولا بناتهم، ولا أخواتهم،ولا زوجاتهم، عبر أيّ وسيلة".

**وصية للنساء :

قال تعالى -محذراً النساء فيه من أن يفتنّ الرجال-: } يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً {

وإن كانت الآية الكريمة تخاطب نساء النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهن أمهات المؤمنين؛ إلا أنه في حق غيرهن أكثر تأكيدا وتشديدا، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
فاتقين الله -أيها النساء-ولا تتعرضنّ للرجال الأجانب سواء في الكتابة أو الردود أو المحادثة أو المراسلة، ولا تكنّ من صويحبات الفتنة في حديث (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ).

وإن اضطررتنّ للكتابة ، فليكن في حدود الشرع، وفي حدود ضيقة، وإن رأيتنّ من الرجال التوسع في الحديث أو المراسلة؛ فلا تسمحوا لهم في ذلك، و اغلقوا الباب عليهم، فإن الرجل إن لم يجد الاستقبال والرغبة من المرأة في ذلك؛ فإنه سيعود ولن يستمر.

والله تعالى أعلى وأعلم ونسبة العلم إليه أسلم وأحكم وصلى الله على نبينا وسلم.

سؤال:ماحكم مشاركة المرأة في المنتديات؟ وردها على الرجال ومناقشتها مواضيع معهم؟ وهل المزح مع الرجال في المنتديات يعتبر حراما؟ وما حكم استخدام الأيقونات التعبيرية مثلا لابتسامات ؟ وهل استخدام الرسائل الخاصة بين المرأة والرجل للاستفسار عن أمر أوطلب مساعدة يجوز؟ وهل يجوز للمرأة أن تكتب كلمة هههههه؟ و ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام؟

الجواب: الحمد لله

أولا : يجوزللمرأة أن تشارك في المنتديات العامة ، إذا تقيدت بالضوابط التالية :
1-أن تكون مشاركتها على قدر الحاجة ، فتطرح سؤالها أو موضوعها ، وتنصرف ، ولا تعلّق إلا على ما لابد منه ؛ لأن الأصل هو صيانتها عن الكلام مع الرجال ، والاختلاط بهم .
2-ألا يكون في كلامها ما يثير الفتنة ، كالمزاح ولين الكلام ، والضحك كأن تكتب :(هههههه) كما في السؤال ، أو تستخدم الأيقونات المعبرة عن الابتسامات ؛ لأن ذلك يؤدي إلى طمع من في قلبه مرض ، كما قال سبحانه : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّكَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِفَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا)
3- تجنب إعطاء البريد ، أو المراسلة الخاصة مع أحد من الرجال ، ولو كان ذلك لطلب مساعدة ؛ لما تؤدي إليه هذه المراسلة من تعلق القلب وحدوث الفتنة غالبا .

ثانيا : لايجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنه وإن كان السائل يقول : إنه ليس فيها عشق ولا غرام )نقلا عن :فتاوى المرأة ، لابن جبرين رحمه الله