سعودي يقاضي شركة إعلان بسبب نشر صورته في الصحف والقنوات الفضائية

[ياسر عناد]

اتهم مواطن سعودي شركة الاتصالات السعودية باستغلال صورته في اعلان ترويجي لخدمات الجوال من دون علمه بذلك مطالبا بتعويضه ماديا وادبيا عن الاضرار التي لحقت به، ونشر اعتذار له.
وأوضح سعد القحطاني البالغ من العمر 80 عاما ان وكالة الدعاية والاعلان التي قامت بعمل المادة الاعلانية استغلته من دون علمه في اعلان تجاري يعود لشركة الاتصالات السعودية. وقال القحطاني الذي تقدم بدعوى قضائية لوزارة الثقافة والاعلام «ان مندوبي مؤسسة الدعاية والإعلان طلبوا مني إرشادهم ومرافقتهم لجبال فيفا جنوب السعودية وذلك لوعورة المنطقة وعدم معرفتهم بها كما طلبوا من ابني ان ينقل معداتهم بسيارته الخاصة، إلا انهم وبعد وصولهم لجبال الفيفا طلبوا مني البقاء حتى العودة لتستغرق الرحلة يومين كاملين وبعد الانتهاء من عملهم طالبوا بأخذ صورة لي، وحين سألت عن الغرض من ذلك أكدوا «أنها مجرد صور تذكارية» فوافقت بحسن نية رغم ان التصوير في عرف قبيلتي وتقاليدها عيب وخدش للحياء وبالأخص إذا كنت شيخا في الثمانين من عمري. واضاف: عقب انتهاء الرحلة وعودتي إلى قريتي فوجئت بمن يحمل إحدى الصحف من اهالي القرية وبها صورتي مكبرة في احدى دعايات شركة الاتصالات بل في معظم الصحف اليومية إضافة إلى القنوات الفضائية، الامر الذي اصابني بحالة نفسية سيئة.

من جهة أخرى نفى أحمد الميمان المنتج لوكالة بيرنت للإعلان صحة ما ذكره المسن سعد القحطاني جملة و تفصيلا، مؤكدا أنه كان على علم مسبق هو وابنه بحقيقة نيات الشركة والتي اتفقت معهما على أخذ الصور بعد الاتفاق على مبلغ إجمالي وقدره خمسة آلاف ريال، مع توفير كافة الخدمات له من الإقامة في الفندق وحتى وجبات الطعام، موضحا أن الرجل المسن عاد إلى قريته والسعادة تغمره عقب تسلمه للمبلغ المالي رغم بساطة دوره في المشهد. من جانبه اكد المحامي سعد آل عطية مدير مكتب العطية للمحاماة لـ «الشرق الاوسط» ان موكله سعد القحطاني، يحق له مقاضاة وكالة الدعاية والاعلان عن طريق وزارة الثقافة والإعلام باعتبارها جهة الاختصاص واستنادا لنص المادة الثانية عشرة من نظام حقوق المؤلف والتي تنص على أنه لا يحق لمن قام بعمل صورة أن ينشر أو يعرض أو يوزع أصل الصورة أو نسخا منها من دون إذن الأشخاص الذين قام بتصويرهم، إضافة إلى الفقرة الرابعة من المادة التاسعة من نظام المطبوعات والنشر واستنادا على القواعد الشرعية.

وعلى الصعيد ذاته شدد حسام أبو صبرة منتج أفلام وثائقية وإعلانات والقائم على إنتاج فيلم الزهرة لصالح شركة الاتصالات السعودية على قيام مؤسسة دنيا للإنتاج لتجهيز لوازم الدعاية والإعلان بأخذ موافقة الرجل وابنه في التصوير للغرض الدعائي أمام عدد من الشهود، كان قد زود «الشرق الأوسط» بصور من شهادتهم الخطية التي تقر وتأكد موافقتهما على التصوير وعلمهم المسبق بذلك، مضيفا أن إنكار علمه بالأمر كان عقب عودته لقريته التي زادت من أطماعه بعد انطلاق الحملة الإعلانية موهمة إياه باستحقاقه ما لا يقل عن 200 أو 300 ألف ريال كأجر له أسوة بباقي الممثلين والمطربين كالمغنية نانسي عجرم.

وأوضح أبو صبرة أن المبلغ الذي حدد له تماما كما الثمن في حال التعاقد مع أي شخص من أجل الغرض الدعائي سواء أكان من البادية أو الحضر ولا شأن لثقافة وعلم الشخص بمضاعفة الثمن، منوها إلى أن أجرة الممثل الدعائي تتراوح ما بين 500 و1500ريال في اليوم الواحد.

ولمعرفة موقف شركة الاتصالات السعودية من القضية نفى المهندس سعد ظافر القحطاني مدير الشؤون الإعلامية ومساندة التسويق أي علاقة للشركة بالأمر كون القضية تقتصر فقط على الشركة المعلنة والمدعي.