جدة: عبدالرحمن القرني
يخطط عدد من صناع القرار في نادي الاتحاد خلال الفترة المقبلة للتخلي عن قائد الفريق الكروي الأول في النادي، الدولي محمد نور بنظام الإعارة لأي من الأندية الراغبة بخدماته، وعلى الأخص التي تلعب خارج المملكة، وفي مقدمتها أندية قطر والإمارات التي ترغب على الدوام باستقطاب اللاعبين البارزين في الدوري السعودي.
ويأتي هذا التوجه الشرفي الذي سيتم التنسيق بشأنه مع الإدارة على خلفية احتدام الخلاف بين نور ومدرب الفريق الحالي، الوطني حسن خليفة بسبب عدم انصياع اللاعب لتعليمات المدرب الذي قرر بناء على ذلك استبعاده من قائمة الفريق في مباراة الاتفاق بسبب عدم جاهزيته، ودعاه إلى دخول مزيد من التمارين الإضافية حتى يستطيع مواكبة الفريق على المستوى اللياقي، وهو ما اعتبره اللاعب استقصاداً له من خليفة، فجند كل أسلحته من أجل محاربته، وهو نفس الأمر الذي كان يتبعه مع المدرب السابق للفريق، الأرجنتيني جابرييل كالديرون ما أدى إلى قطع الود بين نور وكالديرون وبالتالي تم استبعاد الأول من مباراتين متتاليتين للفريق سبقتا إقالة كالديرون.
ويخشى الشرفيون أن يلجأ نور المعروف بتأثيره في أوساط الفريق إلى ممارسة ذات المنهجية مع المدرب المقبل للفريق، الأرجنتيني أنزو هيكتور المعروف بصرامته، والذي يعتمد فقط على عطاء اللاعب في التدريبات والمباريات، وليس على اسمه ونجوميته.
يذكر أن نور بدأ الموسم الحالي باعتذار عن الاستمرار مع الاتحاد، طالباً من الاتحاديين إفساح المجال له للانتقال لأي ناد آخر على الرغم من أن عقده الجديد ما يزال في بدايته، ثم أعقب ذلك بامتناعه عن مرافقة الفريق إلى إسبانيا للمشاركة في بطولة السلام الاستعدادية للموسم الحالي، وبعدها بدأت المشاكل بينه وبين كالديرون الذي استبعده في كثير من المباريات لعدم انضباطه، وانتقل بذات الممارسات للتعامل مع خليفة في توقيت خطر على الفريق الذي يحاول مسيروه إعادته لمنصات التتويج من خلال بطولتي كأس الأبطال وكأس ولي العهد بعد أن فقد الأمل في المنافسة على بطولة دوري زين للمحترفين.