الهلال والغرافة يخرجان عن القاعدة .. بداية عربية خجولة في دوري أبطال آسيا
صحيفة الجماهير- متابعات:
اختارت الفرق العربية البداية الأسوأ لها في دوري أبطال آسيا لكرة القدم لعام 2010 فسقطت تباعا على أرضها وخارجها ما يشير إلى صعوبة كبيرة في استعادة اللقب التي تحتكره فرق شرق آسيا منذ عام 2006.
ولم يفلت من الفرق العربية في الجولة الأولى سوى الهلال السعودي والغرافة القطري، ولكن في مواجهتين عربيتين.
وكانت الآمال معقودة على أكثر من فريق عربي لتسجيل بداية قوية في نسخة هذا العام المؤهلة إلى كأس العالم للأندية في كانون الأول/ديسمبر المقبل في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بعد أن نال بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي هذا الشرف ومثل قارة آسيا في هذا المحفل في الدورة الماضية وبلغ فيها نصف النهائي قبل أن يحل ثالثا.
وضربت الفرق العربية بقوة لدى استحداث نظام جديد لدوري أبطال آسيا في عام 2003 فكان اللقب الأول من نصيب العين الإماراتي، خلفه الاتحاد السعودي لعامين متتاليين، قبل أن تسحب فرق شرق القارة البساط وتتناوب على الألقاب الأربعة التالية.
وذهب شونبوك موتورز بكأس البطولة إلى كوريا الجنوبية عام 2006، وخطفها اوراوا رد دايموندز وغامبا اوساكا إلى اليابان عامي 2007 و2008، ثم عادت إلى كوريا الجنوبية بواسطة بوهانغ ستيلرز في النسخة الأخيرة.
العام الماضي شهد تحديثا آخر لنظام البطولة أيضا بإطلاق دوري أبطال آسيا للمحترفين مع رفع جوائزه المالية وإقامة النهائي من مباراة واحدة في طوكيو بدلا من مباراتين ذهابا وإيابا، والتقى فيه بوهانغ ستيلرز مع الاتحاد السعودي وكانت الغلبة للأول 2-1.
الفرق الإماراتية، الجزيرة والوحدة والعين والأهلي، تساقطت تباعاً.. الجزيرة صاحب الإمكانات الفنية والبشرية بدأ بشكل غير مشجع بسقوطه أمام فريق عربي آخر هو الغرافة القطري، الساعي بدوره إلى الابتعاد كثيرا في البطولة الآسيوية، وذلك بنتيجة 1-2 في المجموعة الأولى، والأمر المؤلم أن الخسارة كانت في ابوظبي على ملعب الجزيرة وبين جمهوره مما سيصعب مهمته في الجولات المقبلة للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة.
بدوره عاد الوحدة من إيران بخسارة أمام ذوب آهن صفر-1 ضمن المجموعة الثانية.
أما العين بطل عام 2003 وصاحب الخبرة الطويلة في هذه البطولة فتعثر على أرضه وبين جمهوره أيضا أمام باختاكور الاوزبكستاني بهدف وحيد.
أما الأهلي المثقل بالإصابات منذ بداية الموسم فخسر أمام مضيفه ميس كرمان الإيراني 2-4.
الخسارة الأكبر في الجولة الأولى مني بها الاتحاد السعودي صاحب الصولات والجولات في هذه البطولة والمدجج باللاعبين الدوليين أصحاب الخبرة الطويلة أيضا خليجيا وآسيويا ودوليا.
ولقي الإتحاد خسارة ثقيلة أمام بونيودكور الاوزبكستاني بثلاثة أهداف نظيفة ستترك تداعيات كبيرة على الفريق في الفترة المقبلة.
حصيلة الفرق السعودية كانت غير منتظرة على الإطلاق، إذ سقط الأهلي غريم الاتحاد في مدينة جدة على أرضه وأمام جمهوره 1-2 أيضا أمام الاستقلال الإيراني، فضلا عن إهدار الشباب نقطتين ثمينتين بتعادله في الرياض مع أصفهان الإيراني 1-1.
قطريا، سقط السد سقوطا مدويا على أرضه أيضا أمام الهلال السعودي بثلاثة أهداف نظيفة، ما يشير إلى صعوبات كبيرة تعترض صاحب أول لقب عربي في البطولة الآسيوية في مسماها القديم قبل أعوام طويلة للعودة إلى منصات التتويج الآسيوية.
لكن بداية مواطنه الغرافة كانت واعدة جدا في المقابل بعودته من أبو ظبي بثلاث نقاط ثمينة من فوز على الجزيرة الإماراتي القوي بهدفين لهدف.
( نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية )