~ إنجاز المنتخب & إنجاز أم محمد ~

[قسوره]

أيها الكرام

وقفة صادقة .. أمام إنجاز عظيم .. فريد!!

الصقورالخضر .. تطير إلى .. ألمانيا !!!

بعد مستويات عالية .. واستبسال منقطع النظير .. من نجوم الأخضر ..

وماذا بعد ؟

فرحة عارمة .. سعادة منقطعة النظير ..

اللاعبون يحملون على الأكتاف ..

وعبارات التمجيد تنهال .. مع كل هتاف ..

ويأتي دور رد الجميل ..

المكافآت تنهال ..

عشرات الألاف .. بل مئاتالآلف ..

وتتبعها .. قطع أراضٍ .. وسيارات ..

لصانعي المجد ..

صقورناالبواسل ..

باب رزق .. فتح من السماء ..

على أبنائنا .. بل نجومنا ..

في الحي الذي أسكن فيه ..

في طرفه القاصي .. تسكن أرملة عجوز ..

تعولسبعةأرواح أربع فتيات و ثلاثة أولاد ..

كنت أراها دوما .. كل صباح .. عندما أتجهإلى عملي ..

تودع أبناءها .. الذين ينصرفون إلى مدارسهم سيرًا على الأقدام ..

تودعهم .. وقسوة الحياة .. لا تسمح لها .. أن ترسم ابتسامة على شفتيها ..

ولكن .. تتمتم بدعوات صادقة .. بالتويق ..

قبل أسبوعين .. جمعنا إمام مسجدالحي ..

ما الخطب يا إمام ؟؟؟

أم محمد .. في عوز شديد تريد أن تشتري أقلامالأبنائها .. وبناتها ..

لدنو أجل .. الامتحانات .. فأقلامهم .. قد لا تسعفهم ..

ياه .. يا أم محمد .. أقلام !!! لا تملكين قيمة أقلام!!!

وماذا عن المأكلوالملبس ؟!!!

سؤال .. لا يحتاج إلى إجابة !

تسابق رجال الحي ـ جزاهم اللهخيرًا ـ وقدموا ما استطاعتهم ..

وفرح الإمام .. عندما استطاع أن يجمع 720 ريالا

خذي يا أم محمد .. هذه عطايا من أهل الحي ..

تأخذها أم محمد .. في استحياء .. وغرورق العملات .. بدموعها .. الطاهرة ..

بالأمس القريب .. أم محمد .. تجولالحي .. متكئة على عكازها الهرم ..

تكاد تجري .. بل تطير ..

تصرخ فرحا ..

ابني محمد .. نجح ..أخذ الأول على المدرسة .. وأعطوه .. هدية سيارة تتحرك منبعيد .. يمكن قيمتها 100ريال ..

عندما رأيتها .. كنت خارجا من البقالة .. وفييدي .. صحيفة اليوم ..

وفي الصفحة الأولى .. عنوان عريض ..

رجل الأعمال ... يهدي كل لاعب من لاعبي المنتخب) قطعة أرض ومبلغ 200000ريال(

عندها .. ارتسمتابتسامة .. حزينة .. على وجهي

..

وقلت في نفسي .. شكرا لك يا .. مجتمع ..

شتان بين الإثنان

ألهذا الحد وصلنا ؟ !!!

صرف وتبذير والأمور لا تقتصير على كرة القدم نهائياً, وكل هذا تحت عباءة التقدم والتطور واللحاق بالركب << اللذي بتنا لا نىر منه إلا آثار وطأته

هل نضحك على العالم أم على أنفسنا << بالتأكيد أنفسنا من نضحك عليها !!

وفعلاً: شكراً يامجتمع

م ن ق و ل

من إيميلي الخاص