للمسنين.. الحديث عن الكرة يعالج الخرف

[سـَمآ ♪]

للمسنين.. الحديث عن الكرة يعالج الخرف







الحديث في كرة القدم يفيد المتقدمين في السن

لندن (بريطانيا): يو بي أي

لم تعد كرة القدم والحديث عنها والصراعات حولها تجلب الإصابات وأمراض ضغط الدم والسكر فقط كما يروج كثيرون، بل باتت حلاً وعلاجاً حتى لأمراض ذات علاقة بتقدم السن والخرف.
وقال علماء إن التحادث مع الرجال الذين يعانون من الخرف وجعلهم يتأملون صوراً قديمة للاعبين، ومناقشة مجريات مباريات سابقة، يحفز الدماغ على التفكير واستعادة الذكريات، مضيفين أن النتائج التي توصلوا إليها تبدو مشجعة في هذا المجال حتى الآن.
وتدعم المشروع الرائد الذي انطلق منذ نحو سنة، متاحف ومعارض في أسكتلندا وجمعيات مرض الزهايمر، وأندية رياضية وثقافية في جلاسكو، وأندية رياضية من كافة المناطق البريطانية.

لم يعد الحديث عن كرة القدم يجتذب اليافعين ومشجعي هذه اللعبة التي تعد الأكثر شعبية في العالم فحسب، بل بدأ يجتذب الرجال الذين يعانون من الخرف ويحفزهم على التفكير ويساعدهم على استرجاع ذكرياتهم الجميلة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن مشروع الاتحاد الأسكتلندي لاستعادة الذكريات برئاسة متحف كرة القدم في هامبدن في أسكتلندا، وبدعم من رئيس دائرة ماذرويل كريغ براون وعدة منظمات تعنى برعاية الذين يعانون من الخرف، أطلق برنامجا لتحفيز أدمغة الرجال المصابين بهذه المشكلة على العمل مجددا.
وقال علماء إن التحادث مع الرجال الذين يعانون من الخرف وجعلهم يتأملون صورا قديمة للاعبين، ومناقشة مجريات مباريات سابقة، يحفز الدماغ على التفكير واستعادة الذكريات، مضيفين أن النتائج التي توصلوا إليها تبدو مشجعة في هذا المجال حتى الآن.
وتدعم المشروع الرائد الذي انطلق منذ نحو سنة متاحف ومعارض في أسكتلندا وجمعيات مرض الزهايمر، وأندية رياضية وثقافية في غلاسكو، وأندية رياضية من كافة المناطق البريطانية.
وقالت الأستاذة دبي تولسون من جامعة غلاسكو كاليدونيان "لم يقدم كثير إلى الرجال الذين يعانون من الخرف، وهذه مبادرة لا يمكن إلا الترحيب بها"، مضيفة "هذه دراسة رائعة ذات نتائج مثيرة للإعجاب".
ورأت تولسون "أن اهتمام الرجال الشديد بكرة القدم طوال حياتهم يربطهم بذواتهم السابقة ويجعلهم يتشاركون ذكرياتهم الماضية"، فيما رأى رئيس متحف كرة القدم الأسكتلندي روبرت كريغ "إنه لشيء رائع أن تمتد الذكريات عن كرة القدم لسنوات، وهذا سوف يجلب البهجة للذين يعانون من الخرف".
ويوجد في أسكتلندا أكثر من 63 ألف شخص يعانون من الخرف، ويصاب بهذا المرض حوالي 7 آلاف شخص سنويا.