[align=center]
..
روى الإمام ابن الجوزي رحمه الله
حادثة وقعت أثناء الحج في زمانه.
إذ وبينما الحجاج يطوفون بالكعبة ويغرفون الماء من بئر زمزم
قام أعرابي فحسر عن ثوبه، ثم بال في البئر والناس ينظرون،
فما كان من الحجاج إلا أن انهالوا عليه بالضرب حتى كاد ان يموت،
وخلّصه الحرس منهم، وجاؤوا به إلى والي مكة،
فقال له : قبّحك الله، لِمَ فعلت هذا؟
قال الأعرابي : حتى يعرفني الناس،
يقولون : هذا فلان الذي بال في بئر زمزم.
وفي رواية أخرى قال الأعرابي :
كي أشتهر وأدخل التاريخ.
..
فتحولت القصه الى مثل يضرب على كل باحث عن الشهرة بطريقة قبيحة.
هذا الرجل حصل على مراده ودخل التاريخ بسوء عمله..
للأمانة .. الشهرة والبحث عن الأضواء هاجس لكل من نفس بشرية, وهو حق مشروع للجميع. إلا أن هناك تفاوت في الطريقة والاسلوب يعتمد على مدى الرغبة والغاية من هذه الشهرة،جرت العادة على ان القائد والعالم والأديب والطبيب واللاعب تقودهم غرائزهم الابداعية من خلال الحكمة والعلم والإكتشاف وما منحهم الله من مواهب الى تحقيق هذه الشهرة وخطف الأضواء
الغريب بالامر ان هناك من يعاني من رغبة فاحشة وشاذة تقوده الى تصرفات وتصريحات بها من الغباء ما الله به عليم, حتى ان الصالح والطالح يتفقان على بشاعتها.
.. ..
هل لازال هناك من يبحث عن الشهرة ولو على حساب الدين..؟؟
.. ..
سيد القمني(ولا اعلم ان كانت اصوله تعود الى القرامطة ام لا) وهو الكاتب المصري الحاصل على شهادة الدكتوراه في تاريخ علم الاجتماع الديني, يطالب الحكومة المصرية ببناء كعبة في صحراء سيناء,وذلك لرفع اقتصاد مصروالمحافظة على الثروات المهدرة على الحج والعمرة سنوياً!
هذا الماجن عاد بعدها بقليل ليقول إنه لم يقصد بناء كعبة تكون بديلا للكعبة في الحرم المكي في السعودية، بل كان يتحدث عن إنشاء مكان للعبادات والروحانيات ليكون مقصدا للناس اجمعين يمارسون به طقوسهم الدينية دون زحام وتعب
ليأتي بعده ( ابرهة العصر) كما وصفتة بعض الصحف وهو الداعية وعضو هيئة التدريس في جامعة الامام محمد بن سعود سابقاً(يوسف الاحمد)الذي خرج مؤخراً برأي حول هدم المسجد الحرام وإعادة بنائه بشكل دائري من عدة طوابق وتخصيص عدد منها للنساء فقط "لمنع الاختلاط"،ومن باب التوسعة على المسلمين،.
وليعود مرة اخرى كما عاد الاول لينفي ويبرر ما قال وما كان يقصد.
ردود الفعل كانت كثيرة من خلال القنوات الاعلامية لعدد من العلماء المسلمين من داخل المملكة وخارجها على هذه الأراء.
.. ..
وبعيداً عن نواياهم..
اعتقد ان عصر السرعة الذي نعيشة الان نال الكثير من الأراء والأفكار وحتى الإفتاء قياساً مع ما صدر مؤخراً من فتاوى والتي تم التراجع عن بعضها او تعديلها من قل اصحابها ..
وللأسف هناك الكثير من انصار هؤلاء يرفض حتى النقاش في مثل هذه الامور وسرعان ما تنهال عليك الشتائم لمجرد اعتراضك او رفضك لتلك الافكار لتجد من يصفك بـ( اليبرالي, العلماني والمعادي للدين الإسلامي ).
اليوم, كل من يعارض او ينتقد أي فتوى لأحد رجال الدين سرعان ما يتهم من ضعاف العقل بالكفر ويهدر دمه.
.. ..
ان كان الامر متعلق بمنع الاختلاط فقط ..
..
هل سيظهر غداً من يطالب بتخصيص بعض ايام الاسبوع في الحرم المكي للنساء فقط ؟
وان حدث هذا الامر .. يوم الجمعة سيكون من نصيب من ؟؟ الرجال ام النساء ؟؟
كيف سيمنع الاختلاط في الحج؟؟
انا اعلم انه في الحج اماكن مخصصه للنساء .. على سبيل المثال عرفه ومنى ..
ولكن هناك اختلاط في الدخول والخروج الى هذه المشاعر والمسير الى مزدلفة ورمي الجمرات.. هذا كله كيف سيمنع ؟؟
هل سنرى اقتراح او أراء تطالب بجعل الحج سنه للرجال وسنه للنساء ؟؟
والسؤال الأهم هل انتهت هموم العالم الإسلامي لنقف عند مثل هذه الامور؟؟
لكل من مر من هنـا ..
.
[/align]