يــا لائم العشــاق رفقــا بسـاحتــــي
دعنــي وقلبــي فالــحبيب جفـانــــي
عصف الـــهوى بمهجتــي فتبـاعدت
عــن فرحتـــي وصبـــابتي وبيـــاني
هجرت وفـــائي والوفـــاء مصيبـــتي
كيــف انطــويت كهــــائم ولهـــــــان
يـــا أهل داري خبـــروني عن الــتي
غــزت الفــؤاد وحطمــت أركــــــاني
كــانت سمائي والنجوم صحــــابتي
والليــل أهلــي والســكون جنـــاني
والــدمع بحري والــجفون مـــراكبي
والنخــل ظلــي والضفــاف مـكــاني
يــا لا ئمــي خبر عذولـــي بظلمهــا
كيــف اكتويــت بلسعــة الثعبـــــــان
يـــا لائمي مـــاكنت أعرف زهـرتي
شوكـــا يعذب خــاطري السهــــران
مــالت كـــأن الصبح جـاء بصبحهـا
وتنغمــت من عطرهــا الوجــــــدان
تبسمــت عنــد اللقـــاء وتمتمـــــت
وكـــــأنها الأغصـــــان والرمـــــان
وكـــأنها النيران في برد الشـــــــتا
تهـــدي المحــب سمـــاحة الأوطـان
كـــانت ريــاحيني وكـــانت بسمتـي
وتعهــــدت ألا أكــــون مكــــــــانـي
تلك اللآليء صــــافحت بسمــــاتها
فـــأشرقت كـــوردة الخـــــــــــــلان
من المحب قــلائد تشكــو الجفــــــا
من جيدهــــا النعســـان كالشطئــان
يشكو الصبـــاح متمتما من سحرها
والـــورد فـــوق خدودهــــــا بدران
أنـــا المتيم في هـــواكم ســـــادتــي
وفي ربـــــاكم عزتــي وهـــــــواني
غنـــى الجوى ألحـــــانه فـي فـرحة
هــي قســوة للعـــاشق الظمــــــــآن
هي في حياتي بسمة تظفي الهنــــا
وسعـــادة عمت بهــــا وديـــــــاني
قــــالوا عشقت فقلــت إني غـــارق
في موجه الهـــــادر كالبركـــــــــان
يـا صاحبي دعني فمـا أبقى الهوى
خلي الــذي في هجره أبكــــــــاني
مسح الــدموع ونـــافسته أدمعــــي
بين الوصـــال وصيحــة النكـــــران
يــا ليــل هلم واسقــني بعد الظمــا
وقلب الأشجـــان بـــالأشجـــــــــان
قــد تهت دربـــي والـــحبيب أذلنـي
والدهر قـــاس والزمــــان هجـــاني
والليـــل أغفـــى والعيـــون نـواعس
والــدمع يجري في رضــا وحنـــان
مـــا أصعب الـــذكرى لصب حــــالم
عـــانى صروف الـــدهر بالــوجدان
شعر : محمد شرف الشريف المدلي
المملكة العربية السعودية
م.ن