أحسست بأنني أحتاج إلى التركيز حتى لا تهزمني أوراقي
فالكتابة تشبه العدسة المكبرة التي تجمع الأحزان
وتركزها في شعاعٍ واحدٍ حارق يسقط على قلبي
وأردت آنذاك أن أوفر على نفسي الوجع الذي أصنعه لها،
فلم يعد لدي من أكتب من أجله
ولأول مرةأشعر أن حزني أكبر من أوراقي
حزنٌ ثمل دائما في يده كاسٌ مائلة ،
وتقتلني في فمه رائحة اليأس والضياع،
ثقيلٌ جداً كأنه قطار ٌ عديد العربات
يمر بكل أطنانه على أضلاعي ويحطمها
الحزن الذي أبحث عنه ليست هذه أخلاقه
لقد منحني القدر حزناً كما يفعل بالجميع ،
ولكنه لم يمنحني لساناً بفصاحة حزني
ربما يوماً قد أسعى لمحو أحزاني ،
ولكني لن أجرؤ على استبدالها بحزنٍ مجهول،
فوحشة هذا الحزن المجهول
أشد علي من حزنٍ قديمٍ أليف
وأخيراً عندما أحاول فرز أحزاني،
أحتار فيكم وأسأل نفسي هل أنتم حزنٌ أم حب؟
هل أصنفكم من ضمن أحزان عمري أم ضمن دقات قلبي؟
فقرارالحب شيء وقرار الحزن شيء آخر
وبقدر ما يخيفني الأول يؤلمني الثاني
آآه من الحزن الذي يسكن قلبي ‘ ..!