.. ~ { حق الولد على الوالد } ~ ..
قال الفقيه ابو الليث رحمه الله تعالى ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من حق الولد على الوالد ثلاثة اشياء : ان يحسن اسمه إذا ولد, ويعلمه الكتاب إذا عقل, ويزوجه إذا أدرك)
وروي عن عمر رضي الله عنه ان رجلاً جاء إليه بابنه فقال : إن ابني هذا يعقني, فقال عمر رضي الله عنه للابن : أما تخاف الله في عقوق والدك, فإن من حق الوالد كذا ومن حق الوالد كذا. فقال الابن : يا أمير المؤمنين أما للابن على والده حق؟ قال : نعم, حقه عليه أن يستنجب أمه, (يعني لا يتزوج امرأة دنيئة لكي لا يكون للابن تعيير بها), قال ويحسن اسمه ويعلمه الكتاب.
فقال الابن : فوالله ما استنجب أمي وما هي إلا سندية اشتراها بأربعمائة درهم, ولا أحسن اسمي سماني جُعلاً. ذكر الخفاش - ولا علمني من كتاب الله آية واحدة.
فالتفت عمر رضي الله تعالى عنه إلى الأب وقال : تقول ابني يعقني, فقد عققته قبل أن يعقك, قم عني.
وعن ثابت البناني رحمه الله قال : روي أن رجلاً كان يضرب أباه في موضع, فقيل له: ماهذا؟ فقال الأب : خلوا عنه فإني كنت أضرب أبي في هذا الموضع, فابتليت بابني يربني في هذا الموضع, هذا بذاك ولا لوم عليه.
وروى الشعبي ع النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (رحم الله والداً أعان ولده على بره) يعني لا يأمره بامر يخاف منه ان يعصيه فيه
وروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (أربع من سعادة المرء: أ، تكون زوجته صالحة, واولاده بارين, وخلطاؤه صالحين, وان يكون رزقه في بلده)
المصدر : كتاب تنبيه الغافلين لأبي الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي