(( حِيْن أُسَافِر ))
أُذْكُرِي أَنِّي مُسَافِر ..
وَضِعَي أَكْلِيْل وَرَد ..
يُشْبِه رَوْعَة خَدَّك ..
لِتَوَدَعَيْنِي وَأَنَا أَغَادِر ..
أُذْكُرِيْنِي بِخَيْر ..
بَيْن صَمْتِك .. بَيْن قَلَقِك
بَيْن شَفَتَيْك ..وَرَوْعَة عَيْنَيْك ..
وَأَشْعِرِي دَائِمَا أَنَّنِي ..
فِي قَلْبِك حَاضِر ..
لَا تَدِعِي الْدَّمْع يَأْتِي بَحْرَا ..
لَا تَسْأَلِي بَعْد رَحِيْلِي الْبَحْر ..
لَا تَتْرُكِي فُرْصَة ..
لِلَّشَّوْق أَن يَغْتَال الْمَشَاعِر ..
حِيْن أُسَافِر ..
قَوْلِي عَنْه كَثِيْرَا ..
قَوْلِي عَنْه ..
أَنَّه مَجْنُوْنا خَطِيْرَا ..
وَعَاشِقا وَسَيِّدا وَأَمِيْرَا ..
وَكَان رَجُل كَبِيْرا ..
وَلَذِيْذ بِشَقَاوَة الْطِّفْل الْصَّغِيْر ..
وَكَان يُشْعِرُنِي ..
أَنَّنِي الْانْثَى ..
الَّتِي يَضُمُّهَا أُنَتِظَار ..
وَيُخْشَى عَلَيْهَا مِن كُل الْمَخَاطِر ..
حِيْن أُسَافِر ..
لَن أَحْمِل مَعِي حَقِيْبَتِي ..
وَسَأَتْرُك هُنَا مَدِيْنَتِي ..
وَحُرُوْفِي الَّتِي تُكْتَب قَصِيْدَتِي ..
وَقَلَمِي وَقِرْطاسِي ..
وَهُمْسِي وِاحْسَاسِي ..
وَكُل شَئ يَجْعَلُنِي أَشْعُر أَنِّي مُسَافِر ..
بَعِيْد أَنَا كِل الْبُعْد ..
عَن عُيُوْنِكُم .. عَن اصْوَاتَكُم ..
عَن قُلُوْبِكُم ... مُغَادِر !!
(( امْنِيَّة مُسَافِر ))
قَبْل أَن أُغَادِر ..
تَمَنَّيْت أَن لَا اغَادِر ..
وَبَعْد أَن غَادَرْت ..
أَدْرَكْت أَنِّي مُسَافِر ..
وَتَسْأَلُنِي عَنْك الْمَشَاعِر ..
لِمَاذَا أَنْت بِالِانْتِظَار صَابِر ..
أَن كَان صَوْتَهَا ..
لَا يَقُوْل لَك وَدَاعَا ..
فَقُل أَنِّي لِلْوَدَاع حَاضِر ..
قَبْل أَن اغَادِر ..
هُنَاك أُمَنيّة لِلْمُسَافِر ..
أَن كَان وَدَاعِي ..
بِالْنِّسْبَة لَك جَرِيْمَة ..
فَسُحْقَا لِلْمَشَاعِر ..
وَتَبّا لِي أَنَا ..
حِيْن قَرَّرْت أَن أَكُوْن
حِيْن غِيَابِي الْرَّجُل الْآَخَر ..!!
(( حَرْف ))
تَرَاتِيْل سَفَر .. مِن أَيَّام رَجُل مُسَافِر !!
مما راقـ لي
محمد الاحمد
ومازال جرحي ينزف ...