قبل البدء أخوكم عضو جديد ، إكتفى بالحضور هُنا بدلاً
من قسم الترحيب كوني أكره الأشياء الروتينية ولا أحبها
آمل أن تتقبلوني وتتقبلوا أول موضوع لي معكم بكل أريحية .
ــــــــــ
لقد تعلمت باكراً أن الحق لا يُعْطى لمن يَسْكت عنه ، وأن على المرء أن
يُحْدِث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد .
كان هذا كلام " مالكوم إكس " ذلك الأمريكي الأسود الإفريقي الأصل .
وقال في موضعٍ آخر :
لا يستطيع أحد أن يمنحك الحرية ، ولا يستطيع أحد
أن يمنحك المساواة أو العدالة أو أي شيء آخر ، فإن كنت رجلا فعليك
أن تأخذها بنفسك ( إنتهى كلامه )
و لأننا كعرب لدينا عُقدة مُزمنة مما يُسمى حُرية ، كونُنا حشرّنا مفهوم
هذه الحُرية بأنها تعني لا قيود أي " عُش حياتك كما تشاء .
" وهذا لسوءِ فهمنا للحريه أو ربما لرغبتنا أن نظل كالشياه نُقاد دونما
نشاء أو حتى نعترض أو نمتعض ولو قليلاً " .
قد يكون لدى البعض هذا المفهوم وقد يقوموا بممارستهِ على أرض الواقع .
- رفع صوت المسجل و أنت تتجول بشارع 25
- مزاحمة النساء في الأسواق والمجمعات التجارية والكورنيش
اللي ماعمري شفت العزابية فيه إلا يومي الخميس والجمعه !!
الى آخره من الأمور التي عادة يتعذر الشباب عندما تسديهم نصيحهم بأنه حر !
جميع ما ذُكر سلفاً ليس بحرية والله ،ولست حر بهذه الأمور بل أنت
" رخمه "
أضيفوا لكل ذلك أنها وقاحة وقلة أدب !
الحرية أن تطالب بأمورك التي كفلها لك الشرع أولاً ثم النظام لدينا في
السعودية المبني والمستمد من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى
الله عليه وسلم ، و إن شئت أن تمارس حريتك بالمفهوم الخاطيء
عن الحرية فاذهب لمكانٍ خالي من السكان ثم إعبث مع نفسك كيفما تشاء !!
الحرية التي أعتقد أن الجميع سيوافقني عليها هي :
أن تضع لكل أمرٍ ما في حياتك نقاط يجب أن تتوقف عندها
ولا تتعداها ، ولعل أهم هذه النقاط لدينا كمسلمون هي تعاليم
ديننا الحنيف ، فهناك مسلمات لدينا كمسلمون يجب أن نلتزم
بها ولا نتجاوزها أو نخالفها تحت مفهوم " أنا حُر "
الحديث يطول عن مفهوم الحرية سواءً للفرد أو
المجتمع بأكمله .. إختصرت بما قرأتموه سلفاً .
لكم وُدي .