العجلة من الشيطان و التأني من الرحمن حتى في الدعوة !!!
أي مشروع حتى يكتب له النجاح لا بد له وقت كافي و سلم أولويات
و تعجل قطف الثمرة في أي عمل قد يفسد الثمرة و يذهب بالشجرة نفسها
و حماس الشباب لا بد له من حكمة الشيوخ حتى يؤتي أكله
فما نراه في واقعنا المعاصر للأسف في أغلب الحركات الإسلامية هو التسرع في قطف الثمرة
و حرق المراحل دون التزام بسلم أولويات
و عدم الصبر من أجل تحقيق الهدف
و التصرف على أساس ردات الفعل الاستفزازية من قبل الآخر .
و السبب في ذلك على الغالب فئة الشباب المتحمس المغرور في تلك الحركات
فإذا عارضهم الشيوخ في تلك الحركات انقلبوا و تمردوا عليهم و نتائج هذه التصرفات هو ما نراه في واقعنا من مآسي و نكبات .
و هذا ينعكس سلباً على هذه الحركات و على الأمة بشكل عام وعلى سمعة الإسلام .
و الصهيونية تضع خطط من أجل تغيير و إفساد الشعوب بعد قرن من الزمن
و التدرج في التغيير من صلب ديننا الإسلامي الحنيف
فالله سبحانه و تعالى خلق هذا الكون في ستة أيام و هو قادر على خلقه بكلمة ( كن )
و الرسول صلوات الله عليه ظل يدعوا ثلاثة عشر عاماً دون استخدام العنف .
و من وجهة نظري التجربة الإسلامية التركية في التغيير أحق أن تدرس بعناية من قبل الجماعات الإسلامية للاستفادة منها .