[frame="10 90"]اكتب اليك
وأعلم جيدا أن كثيرا من الصخب لن يجدي الطير السجين
وان مزيدا من الزقزقة بالكاد تحني رقاب قافلة تسير
ولكنني اكتب كي تستمر الحياة
ولكي لا يوجس قلبك الكبير قلقا علي
اكتب اليك بعد ان احرقوا جثة االاحلام يا صديقي ونثروا ما بقى من رماد في اليم.
المتواطئ دائمما مع الجريمه
منذ عهد افيجينيا التي ضحت بجسدها الفتي قربانا لتبحر سفن الاغريق والى طروادة
حتى عهد حسناوات نيل مصر الفرعوننية وصولا االي جرائم الجسور المعلقة
رغم ذلك لا تزال جذوة الامل مشتعله فليس بمقدور احد ان يطفئ املا
ولاتزال افواة العصافير تقرأ أدعية الصباح على مسامعنا من كل فجر
ووريقات الاثل ااالشاهقة الارتفاع تقطع المسافات هبوطا من اعالي االغصون فتصلي على ارض مستوية
ان مصير الزوايا المظلمة لم يكن ليخطه القدر يوما لغريد الشجرة انه فقط مصير طيور االظلام تلك التي تحرقها االشموس ويزلزل سكينتها النهار
اكتب اليك
لاخبرك ان ليلا اسودا مازال في اوله وجرحا داميا مازال ينزف
والحزن يمضي بنا تبدو لنا االاشياء مبهمة والامنيات االقصيرة قصيرة
لم يكن عطاء االسنين باذخ الكرم ولكنه يا صديقي كان كافيا ليحفظ الدماء في العروق والمياه في الوجود انها الحياة تمضي بقوارب الصيد الصغيرة الي حيث يشتهي البحر وتتهوي الريح اما تلك االسفن ذات البريق الحديدي فلا تخبرني عنها كنت دائما استمتع برؤية المالح وهو يعبد لها الطرق الملاحية مسبقا بكثير من الامتنان وكنت انا بتلك االدرجة العالية من الحماقة احاول ان اقود عنان الاسئلة لمرابطها
لذا اجلس متفردا بالملح حيث كانت امي دائما تقول بان حياة بلا متعب كحساء بلا ملح
والي ان يمتص االجسد ما بقي من الملح ليستحيل الحزن ساواصل الكتابه اليك [/frame]