تحت عنوان «التعبير عن الوفاء لأصدقائها وحلفائها»، أعلنت الكويت أمس تقديمها الى المتضررين من اعصار «كاترينا» في جنوب الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 500 مليون دولار، هي عبارة عن «مشتقات نفطية واحتياجات انسانية»,
لكن الأبلغ من المبادرة الكويتية وأدبيات تبريرها، كانت المواقف التي أعلنتها التيارات الاسلامية في هذا الاطار, فالحركة الدستورية الاسلامية، التي أبدت «تعاطفها مع منكوبي كارثة اعصار كاترينا»، ودعت الحكومة واللجان الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني الى اغاثة الضحايا، حرصت في تشديدها على «اهمية دعم القضايا الانسانية»، على أن توضح أن هذا الدعم واجب «بغض النظر عن موقع (هذه القضايا) وموقفها انطلاقا من ان ديننا الاسلامي الحنيف يحثنا على احترام الانسان مهما كان دينه ووطنه وجنسه»,
أما النائب السلفي التوجه الدكتور وليد الطبطبائي، فحرص على أن يكون تحفظه من باب عدم رجوع الحكومة الى مجلس الأمة لاقرار هذا التبرع الكبير، مدرجاً المبادرة الكويتية في اطار «المزايدة السياسية على دول اخرى»، معتبراً أن «الكويت ليست بحاجة الى تقديم مزيد من الادلة المكلفة على حسن علاقتها بأميركا»,
وقال ان «الكويتيين يتعاطفون مع المتضررين من الاعاصير التي اصابت الولايات المتحدة كما يتعاطفون مع ضحايا اي مأساة طبيعية او انسانية، ويبادرون الى تقديم ما هو ممكن ومعقول من مساعدة»، لكنه رفض «ان تتعهد الحكومة منفردة ومدفوعة بالرغبة في المزايدة السياسية على دول اخرى بتقديم مبلغ بهذا الحجم», وأضاف «ليس من حق الحكومة تقديم وعد بمبلغ بهذه الضخامة من غير الرجوع الى مجلس الامة، لان المبلغ سيقتطع من ايرادات الدولة المنصوص عليها في الميزانية», ولاحظ أن «الدخل القومي للولايات المتحدة يمثل اكثر من 30 في المئة من دخول دول العالم مجتمعة وهي ليست بحاجة الى مساعدات مالية، والدخل القومي للكويت لا يمثل سوى نسبة صغيرة من دخل ولاية اميركية فقيرة، بينما المبلغ الذي اعلنته الحكومة يمثل نسبة مهمة من دخل الكويت لعام 2005، واموالا ستقتطع من مخصصات تنموية بمبالغ هائلة من دون حتى استشارة السلطة التشريعية», ولفت الطبطبائي الى «الدعم السياسي واللوجستي الضخم الذي قدمته الكويت للولايات المتحدة ولا تزال للعمليات العسكرية الجارية في العراق»، والى «تسخير المرافق والبنية التحتية الكويتية بالكامل لحاجات الجيش الاميركي»، معتبراً ان «الكويت ليست بحاجة الى تقديم مزيد من الادلة المكلفة على حسن علاقتها بأميركا».
وكان مصدر رسمي في أبو ظبي ذكر أن الإمارات قررت تقديم مساعدات إغاثة عاجلة لضحايا الإعصار تشمل خصوصا مستلزمات ومواد طبية ومواد إغاثة إنسانية.
من جانبها عرضت السعودية تقديم مساعدة لضحايا الإعصار، وأكدت في الوقت نفسه استعدادها لزيادة إنتاجها النفطي للتعويض عن أي نقص في الإمدادات في السوق العالمية يمكن أن ينجم عن الإعصار.
وفي المنامة أعلن مصدر رسمي أن مجلس الوزراء البحريني قرر اليوم التبرع بخمسة ملايين دولار مساهمة في الجهود المبذولة لإغاثة ضحايا الكارثة التي سببها إعصار كاترينا.
وقد تبرعت ألمانيا بـ25 طنا من المواد الغذائية، وترسل إيطاليا مواد إغاثة، في حين قدمت النرويج 1.5 مليون دولار والصين خمسة ملايين وكوريا الجنوبية 30 مليون و أفغانستان 100 ألف دولار.
*********************
التعليق
لله يا محسنين
ا نا ما قهرني الا تبرع افغانستان 100 الف دولار يا اخي بلا ها التبرع يا تبرع تبرع سنع او لا