قصة منقولة قرأتها وأعجبتني فيها عبرة كبيرة ....
فيها وقفة تأمل كبيرة لحياتنا مع .....
أترككم مع القصة
***
منذ زمن بعيد ولى ... كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة
كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يومياً
وكان يتسلق أغصان هذه الشجرة ويأكل من ثمارها ... وبعدها يغفو قليلاً لينام في ظلها...
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها
مرت الأيام وكبر هذا الطفل
وأصبح لايلعب حول تلك الشجرة بعد ذلك
في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزيناً
فقالت له الشجرة : تعال وإلعب معي
فأجابها الولد : لم أعد صغيراً لألعب حولك
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج لبعض النقود لشرائها
فأجابته الشجرة : أنا لايوجد معي أي نقود ....
ولكن يمكنك أخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود اللتي تحتاجها
الولد كان سعيداً جداً
تسلق الشجرة وجمع جميع ثمار التفاح التي عليها ونزل سعيداً
لم يعد الولد بعدها
كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته
وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل أصبح رجلا
وكانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له : تعال وإلعب معي
ولكنه أجابها وقال لها :
أنا لم أعد طفلاً لألعب معك فقد أصبحت رجلاً مسؤولاً عن عائلة
وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى
هل يمكنك مساعدتي بذلك ؟؟؟؟
أجابت الشجرة ....آسفه
فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني لك بها بيتاً
فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيداً
وكانت الشجرة سعيدة لرؤيته هكذا
ومرت الأيام والسنون ولم يعد إليها فحزنت حزناً شديداً
وفي يوم حار جداً
عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة
فقالت له الشجرة تعال والعب معي
فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح
وسأل الشجرة هل يمكنك إعطائي مركباً ؟
فأجابته يمكنك أخذ جذعي لبناء مركبك وبعدها يمكنك أن تبحر فيه أينما تشاء وتكون سعيداً
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه
فسافر مبحراً ولم يعد لمدة طويلة جداً
أخيراً وبعد غياب طويل وسنوات طويلة جـــداً عاد الرجل
ولكن الشجرة أجابته على الفور : أسفة يابني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شيء
لأعطيك إياه
وقالت له لايوجد تفاح
قال لها : لا عليكي لم يعد عندي أسنان لأقضمها
فأجابته : لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها
فأجابها الرجل أنا فعلاً أصبحت عجوزاً ولا أستطيع فعل أي شيء
فأجابته : أنا فعلاً لم يعد لدي ماأعطيك إياه
كل مالدي الأن هو جذور ميته - أجابته وهي تبكي
فأجابها وقال لها : كل ماأحتاجه الأن هو مكان لأستريح فيه
فأنا متعب بعد تلك السنين
فأجابته وقالت له جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة
تعال ... تعال وإجلس معي هنا تحت وإسترح معي
فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة جداً به والدموع تملأ إبتسامتها
هل تعرف من هي هذه الشجرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنها ** امك ** ** انها** ابوك**
**********
كم يضحي الوالدان .. كم يقدمان لنا .. كم تبدو السعادة مرتسمة على محياهما عندما
نحقق آمالنا
ونفرح ..
،، لوقفنا مع ذاتنا لحظات .. نسترجع لحظات حياتنا التي احاطنا بها والدينا
ونتذكر دوماً أن نحيطهم بحبنا واحترامنا ونبقا بقربهم دوماً وخاصة لو احتاجو لنا ...
فلطالما اعتنوا
بنا ورعونا .. و ..... لاتنتهي روائعهما ...
وتقبلو مني كل الحب والاحترااااااااام