طالبت منظمة العفو الدولية "امنستي" السلطات السعودية بالتراجع عن قرارها بتنفيذ عقوبة الإصابة بالشلل كقصاص على فتى سعودي على خلفية إصابته لشخص آخر بالشلل نتيجة لمشاجرة جرت بينهما قبل عامين.
وذكرت شبكة الأخبار الأمريكية الـ (cnn) أن "العفو الدولية اعتبرت العقوبة المزمع تطبيقها على الشاب السعودي تعد انتهاكا للحقوق ولمبادئ الأخلاق الطبية".
فيما وصفت نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة حسيبة حاج صحراوي أن "العقوبة نوع من التعذيب"، لافتة إلى أن "معاقبة الجناة أمر واجب لكن أن يجري إصابة شخص بالشلل عمدا فهو يرقى إلى التعذيب ويُعد انتهاكاً للالتزامات الدولية للحقوق الإنسانية".
وأوردت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان أن "المتهم تمت إدانته وعقوبته بالسجن بعد المحاكمة التي لم يتح له فيها أي مساعدة قانونية".
كما لفتت المنظمة إلى أن "القانون الدولي لحقوق الإنسان سينظر إلى هذه العقوبة كانتهاك لحظر التعذيب والمعاملة الوحشية واللإنسانية وتجاوز لميثاق الأمم المتحدة ضد التعذيب،كما أنه ينتهك مبادئ الأخلاق الطبية التي تبنتها الجمعية العمومية للأمم المتحدة."
وكانت المحكمة العامة في تبوك أرسلت خطابات رسمية لمستشفيات المنطقة وخارجها للسؤال حول إمكانية إجراء عملية جراحية لتعطيل الحبل الشوكي لـ (متهم) تسبب في بتر ساق شاب على خلفيه شجار نشب بينهما، بعد أن أرجئ تنفيذ القصاص منذ عامين ونصف، في حين نوهت المستشفى كرد على خطاب المحكمة بإمكانية تنفيذ هذا النوع من القصاص عن طريق أحد المراكز الطبية المتخصصة، إذ سيتم استخدام منبه عصبي، ومن ثم إجراء الإصابات نفسها في نفس المواقع على المدعى عليه.
ولفت القاضي بالمحكمة الكبرى محمد الجدعان إلى أن المجني عليه هو من طالب بالقصاص من خصمه بهذه الطريقة، بعد تعرضه لإصابة دائمة بالشلل الكامل نتيجة للعراك الذي نشب بينهما قبل نحو عامين ونصف.
وكان الشاب عبد العزيز المطيري البالغ من العمر 22 عاما تعرض لطعنة بساطور في ظهره أثناء شجار وقع بينه وبين شاب آخر قبل عامين ونصف، نتج عنه جرح في الحبل الشوكي تسبب له بالشلل.
وذكرت منظمة العفو الدولية في بيان أن مستشفى سعودي، واحد على الأقل، أكد إمكانية تنفيذ هذا النوع من القصاص عن طريق أحد المراكز الطبية المتخصصة، إذ سيتم استخدام منبه عصبي، ومن ثم إجراء الإصابات نفسها في نفس المواقع على المدعى عليه.
المصدر
http://www.syria-news.com/var/articlem.php?id=11068
في سورة المائدة:
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ
بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
[المائدة:45]