حْكِت ليّ إِحْدَىَ الأخَوَاتِ أَنَّ وَالِدَهَا يُمَارَسَ تَكْسِيْرٍ الْجَوَالاتْ
الْخَاصَّةِ بِأَخَوَاتِهَا مَتَىَ إِكْتَشَفَ أَنَّ لَدَىَّ إِحْدَاهُنَّ جَوَّالٌ ..
لِذَا أَخَوَاتِهَا وَكَمَا تَدَّعِيَ أَصْبَحَ لَدَيْهِنَّ جَوَالاتْ بِخُفْيَةٍ
وَيَقُوْمُوْا بِالْتَّرْوِيْحِ عَنْ الْنَّفْسِ فِيْ آَخِرِ الْلَّيْلِ لِطَرْدِ
الْكُبَّتِ الْدَّاخِلِيَّ الَّذِيْ يَعِيشَونَهُ أُسَرِيّا وَتَطْلُبُ الْحَل ؟؟
وَهَذَا هُوَ حَالُ بَعْضِ الأسْرَ وَ للأ سَفِ رَبِّ الأسْرَةِ هُوَ
مِنْ يُجْبَرُ الْفَتَاةْ عَلَىَ الإنحِرَافِ فَهِيَ كَائِنْ بَرِيْءٌ لَدَيْهِ
مَشَاعِرُ وَأَحَاسِيْسْ وَعَاطِفَةَ إِنْ لَمْ يَتِمَّ إِشْبَاعِ هَذِهِ
الْعَاطِفَةَ دَاخِلَ الْمَنْزِلِ وَالإِعْتِنَاءً بِهَا سَتُبْحَثُ عَنْ
ذَلِكَ لَدَىَّ الْغُرَبَاءُ .
كَمُجْتَمَعٍ سُعُوْدِيْ بِالذَّاتِ لا زِلْنَا نَخَافُ عَلَىَ الْمَرْأَةِ وَنَخَافُ مِنْهَا !!
نَخَافُ عَلَيْهَا أَنْ يَأْتِيَ رَجُلٌ سَاذَجٌ فَاسِقٌ فَيَضَعُ
حِبَالَ حَوْلَ عُنُقِهَا وَمَنْ ثُمَّ يَقُوْمُ بِجَرِّهَا كَنَعْجَةٍ
إِلَىَ مَكَانٍ خَالِ مَنْ الْسُّكَّانِ لِيَجْتَمِعَ خِلْوٌ الْمَكَانِ
وَخُلُوِّ الْنَّفْسُ مِنْ تُقَىً الْلَّهِ ثُمَّ يَفْعَلُ فَعَلْتُهُ .
نَخَافُ عَلَيْهَا أَنْ تَفْتَحَ مَحَلِّ تِجَارِيٌّ أَيُّا كَانَ
فَالْمَرْأَةُ تَحْتَاجُ الْكَثِيرَ مِنَ الْمَحَلاتِ الْتِّجَارِيَّةِ
وَالَّتِي يَكُوْنُ فِيْهَا الْبَائِعُ أُنْثَىْ .
نَخَافُ مِنْهَا أَنْ تَتَبُوءِ أَعْلَىَ الْمَنَاصِبْ ثُمَّ
تَقُوْمُ بِعَمَلِ إِنْقْلابيِّ إِمَّا عَلَىَ زَوْجِهَا أَوْ
أَهْلُ بَيْتِهَا أَوْ حَتَّىَ شَعْبِهَا .
نَخَافُ مِنْهَا فَلا نَشْتَرِيَ لَهَا جَوَّالٌ بِكَامِيْرِا
حَتَّىَ لا تَقُوْمُ بِتَصْوِيْرِ نَفْسَهَا وَتَبْعَثُ الْصُّوَرَةُ
لَصِّدِّيْقِ أَوْ حَبِيْبٍ ..
نَخَافُ مِنْهَا عِنَدَمَا نَضَعُ بَيّنَ يَدَيْهَا كَمْبِيُوتِرَ
خَشْيَةَ أَنْ تَسْتَغِلُّهُ لأ مُورٍ لا تُحْمَدُ عُقْبَاهَا ..
نَخَافُ مِنْهَا عِنَدَمّا تَخْتَلِيْ بِنَفْسِهَا وَأَنْ
هُنَاكَ أَمْرٌ شَاغِلٌ بَالُهَا وَأَقْرَبُ مَا يَكُوْنُ
عَاطِفِي ..
مِسْكِيْنَةٌ هِيَ الْمَرْأَةُ وَكَيْفَ لَهَا أَنْ تَعِيْشُ
هَذِهِ الْنَّظْرَةُ الْمُتَنَاقِضَةَ مِنْ الْمُجَتَمَعِ إِتْجَاهِهَا ؟؟
فَهِيَ ذَاتُ بَأْسٍ شَدِيْدٍ وَلَكِنَّهَا قَبْلَ ذَلِكَ كَالْنَّعْجَةِ
لا تَسْتَطِيْعُ أَنْ تَعْتَنِيَ بِنَفْسِهَا جَيِّدَا أَوْ تُحَافِظُ عَلَيْهَا !!
وَ أَيْمُ الْلَّهِ وَ بِالْلَّهِ وَ تَالْلَّهِ إِنْ الْمَرْأَةَ إِنْ أَرَادَتْ أَنْ تَصُوْنَ
عِفَّتِهَا وَطُهْرُهَا وَشَرَفِهَا سْتَصُونَهُ وَلَوْ كَانَتْ
وَحِيْدَةُ ، وَإِنْ أَرَادَتْ أَنْ تُدَنِّسُ كُلُّ ذَلِكَ سَتَفْعَلُ
وَلَوْ كَانَتْ فِيْ قَصْرِ أَمِيْرِيْ وَ تَحْتَ حِرَاسَاتِ مُشَدَّدَة .
ثُمَّ إِنَّ هَذِهِ الْنَّظْرَةُ إِتْجَاهِهَا هِيَ إِنْعِكَاسِ
لِمَا نَعِيْشُهُ نَحْنُ مَعْشَرَ الْرّجَالِ دَاخِلَيْا وَإِنْ
تَظَاهَرْنَا بِخِلا فِ ذَلِك .
أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا مَنْ تَخَافُوْنَ مِنْهَا وَعَلَيْهَا ؟؟
إِمَّا أَنْ تُعْطُوهَا حُرِّيَّتُهَا فَلَسْتُمْ أَهْلَ لِلْحُرِّيَّةِ
وَهِيَ غَيْرُ ذَلِكَ أَوْ خَافُوَا عَلَيْهَا فَقَطْ وَلا تَخَافُوَا
مِنْهَا أَوْ الْعَكْسِ .
وَخِتَامَا تَأَكَّدُوْا أَنَّ هَذِهِ الأشْيَاءَ تَسْتَطِيْعُ الْمَرْأَةُ أَنْ
تُمَارِسُهَا أَوْ تَقْتَنِيُّهَا وَبخُفِيّةً دُوْنَ أَنْ تَنْتَبِهُوْا لِذَلِكَ
وَالأشْيَاءُ الَّتِيْ تُمَارَسُ فِيْ الْظَّلامِ عَادَةً نَتَائِجِهَا
تَكُوْنُ سَوْدَاءْ كَظُلْمَةِ الْلَّيْلِ ، لِذَا دَعُوْهَا تُمَارَسُ
ذَلِكَ عَلانِيَّةً فَهِيَ جَدِيْرَةٌ بِالثِّقَة ..